العرب والعالم

مسلّح يقتل 5 أشخاص في ميلووكي الأمريكية ثم ينتحر

28 فبراير 2020
28 فبراير 2020

واشنطن-(أ ف ب): قتل مسلّح خمسة موظفين في أحد المصانع الأميركية في مدينة ميلووكي شمال امريكا امس قبل أن ينتحر، في أحدث حلقة من عمليات القتل الجماعي في الولايات المتحدة.

وقال ألفونسو موراليس رئيس شرطة ميلووكي، كبرى مدن ولاية ويسكونسن، للصحفيين إنه حين بدأ إطلاق النار بعيد الظهر كان هناك أكثر من ألف موظف في المصنع التابع لـ«مولسون كورس»، الشركة الأمريكية-الكندية العملاقة المالكة لعلامتي «كورس» و«ميلر» الشهيرتين.

وأضاف أنّ عناصر الشرطة عثروا لاحقاً على المشتبه به، وهو رجل من سكان المدينة يبلغ من العمر 51 عاماً، جثة هامدة مصاباً بطلق ناري، مرجّحاً أن يكون قد انتحر.

وأشار موراليس في وقت لاحق إلى أن المشتبه به كان موظفاً في المصنع.

من جهته، أوضح رئيس بلدية المدينة توم باريت خلال مؤتمر صحفي إنّ المسلّح قتل خمسة أشخاص، جميعهم موظفون في المنشأة.

وقال رئيس البلدية «هذه مأساة لا توصف لمدينتنا» مضيفاً «اعتقدوا أنهم سيذهبون إلى العمل، وسينهون يومهم ويعودون إلى عائلاتهم». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أول حصيلة رسمية.

وقال في مؤتمر صحافي خصّص للحديث عن فيروس كورونا المستجدّ إنّ «قاتلاً شريراً أطلق النار في مصنع لشركة مولسون كورس، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى، بعضهم جروحه خطرة».

وأفادت وسائل إعلام أميركية من بينها «ايه بي سي نيوز» و«فوكس نيوز» المحلية أن مطلق النار كان يعمل في مصنع البيرة لكنّه طُرد في وقت سابق الأربعاء من عمله في هذه الشركة.

وقالت قناة «سي بي اس» المحلية إنه يبدو أن مطلق النار سرق بطاقة تحمل اسم موظف آخر وعاد بعدها إلى المصنع حاملاً مسدس. من جهتها نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن النائبة الديمقراطية غوين مور عن المقاطعة التي تضمّ ميلووكي قولها إن مطلق النار كان لا يزال مرتدياً ثياب العمل التابعة للمصنع حين راح يطلق النار.

- اختباء داخل غرفة - وأعلنت شركة «مولسون كورس» أنها تعمل مع الشرطة مضيفة أن «أولويتنا هي موظفونا».

ونقلت صحيفة «ميلووكي جورنال سينتينل» عن زوج موظفة في مصنع الجعة قوله إنّ زوجته أُبلغت من جانب الشركة بوجود مطلق نار في المصنع وكانت تتواصل معه عبر رسائل نصّية أثناء اختبائها مع زملاء لها داخل غرفة.

وأُغلقت المدارس المجاورة للمصنع وقالت مدرّسة محلية هي بري تاونسند لوكالة فرانس برس إنه كان بإمكانها رؤية سيارات الشرطة من النافذة. وكانت الشركة معروفة باسم «ميلر كورس» حتى العام الماضي حين أعلنت في أكتوبر أنها ستقوم بإعادة هيكلة كبيرة وغيّرت اسمها رسمياً ليصبح «مولسون كورس بروينغ كو».

ونقلت أيضاً مقرّ إدارتها في الشمال الأمريكي من دنفر إلى شيكاغو وكذلك مئات الموظفين الإداريين إلى ميلووكي، المدينة التي تعدّ 600 ألف نسمة والمطلة على بحيرة ميشيغن.

وكان يُتوقع أن تصرف الشركة ما بين 400 إلى 500 موظف ضمن عملية إعادة هيكلة المؤسسة.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة غافن هاترسلي في مؤتمر صحفي في وقت متأخر الأربعاء «نحن عائلة هنا في مولسون كورس في ميلووكي وما حصل هو مأساة لا يمكن تصوّرها بالنسبة إلينا».

وأشار موراليس إلى أن موقع إطلاق النار معروف محلياً باسم شركة «اولد ميلر» وبحسب باريت فإن المصنع عمره 165 عاماً.

وهذا الهجوم الأخير ضمن قائمة طويلة لعمليات إطلاق نار في الولايات المتحدة التي سجّلت رقماً قياسياً في 2019 مع 417 عملية، بحسب مجموعة الأبحاث «غان فايولنس أركايف». وتتضمن قاعدة بيانات جمعتها صحيفة «واشنطن بوست» 175 عملية إطلاق نار قُتل في كل منها أربعة أشخاص على الأقل منذ العام 1966. وتشير البيانات إلى أن الهجمات أصبحت مؤخراً أكثر توتراً ودمويةً.

وجعل الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب، إحدى أولوياتهم مسألة تنظيم استخدام الأسلحة إلا أن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل قال إنه لن يطرح قانونا متعلقا بالأسلحة النارية إلا إذا كان يحظى بدعم رئاسي، لكن ترامب لم يُبدِ رأيه بشكل واضح.