1447132
1447132
المنوعات

ندوات وجلسات حوارية تناقش اللهجة المحكية والتنوع العمراني في محافظة مسندم

27 فبراير 2020
27 فبراير 2020

ضمن البرنامج الثقافي لفعاليات ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب -

تغطية - أحمد بن خليفة الشحي -

تتواصل فعاليات البرنامج الثقافي لمحافظة مسندم ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب لليوم السادس على التوالي وضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورتها الخامسة والعشرين، حيث أقامت لجنة الفعاليات ندوة حضارية برعاية صاحب السمو السيد مروان آل سعيد عرضت فيها ثلاث أوراق عمل تناولت الورقة الأولى لعامر بن عدلي الكثيري عرضًا للسانيات المحكية في محافظة مسندم وتنظيرها الذي أشار إليه الباحث وعزاه إلى اللغة العربية الجنوبية التي تكون أصل اللغة المحكية، وشرح كيف انتقلت المحكية الجنوبية للشمال عبر الأصول العربية وهجراتها ثم ذكر العديد من الأمثلة التي عززت فرضيته من واقع اللهجة المحكية في مسندم.

الجذر السرياني

أما الورقة الثانية فقدمها الباحث محمد بن أحمد الشحي عرض فيها أصول اللهجة المحكية المسندمية التي تعود للجذر السرياني وعرض نماذج من ذلك حسبما ورد في الدراسات والنظريات العلمية السابقة مهتما في هذا بعلم الدلالات وساق أمثلة عديدة من المحكية المسندمية التي تؤكد مثل هذا الحضور السرياني - وعقبت رئيسة الجلسة بخلاصة الورقتين، وأشارت بدورها إلى اللغة الكمزارية التي تشكل جانبًا لغويًا مهمًا، وجذرت لبعض جواهرها اللغوية بالإشارة للورقتين اللغويتين موضحة التشارك اللغوي في مظاهرها، كما ورد من أمثلة ونظريات.

أنواع عمرانية

أما المهندس ميسر بن علي بن محمد الكمزاري مهندس وباحث في العمارة الذي سلط الضوء على المستوطنات الجبلية والتعريف ببيت الموئل وذكر أنواع الحارات التي على أساسها قسمت الأنواع العمرانية في المحافظة مقسما النماذج إلى بيوت القفل وعرف عنها وعن دلالاتها وبين الصفة والبراجيل وصنف المناطق الجغرافية تبعًا لقربها وبعدها عن البحر ووقوعها على رؤوس الجبال. وجهود الحكومة في الحفاظ عليها وفكرة استعمالها سياحيا لتسويق الثقافة. وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات التي دعت إلى تكثيف البحث العلمي في مجال اللسانيات المحكية وكيفية تطوير العمارة بشكل يحافظ على الهوية العمانية، وتلا الندوة تكريم لأصحاب أوراق العمل حيث كرمهم صاحب السمو السيد مروان آل سعيد.

أهمية القراءة

كما كان للدكتور يوسف بن عبدالله بن محمد الشحي مدير مكتب الإشراف بدبا محاضرة بعنوان (أهمية القراءة) هدفت إلى بيان أهمية القراءة في زيادة المعارف وتنمية المهارات وتغذية العقول ومواكبة المستجدات والانفجار المعرفي والتطور السريع وأهمية القراءة السريعة الذكية في توفير الوقت وزيادة عدد الكتب المقروءة والفهم والاستيعاب وحب القراءة وزيادة التحصيل الدراسي مشيرًا إلى أن القراءة هي التي تميز الشعوب المتقدمة فالأمة التي تقرأ ترقى، وقد حرص الإسلام على القراءة فكانت أول كلمة نزل بها الوحي الأمين على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- هي اقرأ، وكان السلف الصالح أشد حرصًا على القراءة، ولا بد من الاقتناع بأهمية القراءة وإخلاص النية لله تعالى والقراءة المستمرة فالانقطاع عن القراءة يؤدي إلى الخمول ويقلل من سرعة القراءة والفهم والاستيعاب ولا بد من تخصيص جزء من الوقت اليومي للقراءة، ولو كان قليلا والبدء بقراءة المقدمة والاطلاع على الخاتمة وقائمة المحتويات وقائمة المراجع والتقاط أفكار الكتاب الرئيسية من خلال عنوانه والعناوين الفرعية ومما يعين على تثبيت المعلومات مراجعة أفكار الكتاب بعد قراءته وتلخيصه والتحدث مع الآخرين حول الكتاب وتطبيق ما فيه، كما أكد المحاضر على أهمية زيارة معرض الكتاب وارتياد المكتبات العامة واستغلال أوقات الفراغ وقبل النوم في القراءة وأوقات السفر والفراغ عامة وتحديد الهدف من القراءة مما يزيد من الدافعية نحو القراءة، وقد قام المحاضر بتدريب الحضور عمليًا على القراءة السريعة الذكية مؤكدًا على أهمية القراءة الصامتة بدون تلفظ داخلي ولا تحريك الرقبة وكذلك تجنب توقف العين طويلًا على الكلمة، كما أكد على أهمية التركيز في القراءة مثل قيادة السيارة تحتاج إلى الانتباه والتركيز والتكيف حسب الموقف والقراءة السريعة كالرياضة تحتاج إلى تمارين يومية كما أوصى المحاضر بالتوقف عن القراءة عند قلة التركيز والملل وأخذ قسط كاف من الراحة قبل معاودة القراءة واختيار الوقت والمكان المناسبين والابتعاد عن الضجيج والضوضاء والمقاطعات والاهتمام بالإضاءة الجيدة والتهوية وترتيب المكان والجِلسة المريحة والاسترخاء وتخيل الأهداف وكتابة بعض الكلمات والجمل والأسئلة في الكتاب أو في دفتر خاص ومراجعة المعلومات بين فترة وأخرى واختتم المحاضر ورقته بالتأكيد على أهمية القراءة والتدريب عليها يوميًا.

تجربة قرائية

كما قدم طلبة مدرسة عمرو بن العاص بولاية دبا تجربتهم القرائية التي ساهمت في فوز المبادرة القرائية بالمركز الأول في المدارس الصديقة بمكتب التربية لدول الخليج العربية لعام 2019 على مستوى الخليج العربي وهذا الإنجاز كان حصيلة مسابقة هيا بنا نقرأ التي ساهمت في زيادة نسبة القراءة بالمدرسة خلال العام الدراسي.

أهمية تسويقية

(عمان) الثقافي التقت المكرم سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وحاورته عن معرض مسقط الدولي للكتاب وعن جناح محافظة مسندم كضيف شرف فقال: معرض مسقط الدولي للكتاب من أهم المعارض في المنطقة العربية، ويشهد بذلك عدد الزائرين وعدد المتسوقين وعدد المقتنين للكتب المنتشرة وعدد دور النشر المشاركة في معرض الكتاب التي تزداد عاما بعد عام وتحرص دور النشر العربية على أن تكون حاضرة في معرض مسقط لما لها من أهمية بالنسبة لهذا الدور سواء أهمية تسويقية أو أهمية حضور ومشاركة ودرج معرض مسقط الدولي للكتاب على أن يكون كل عام عنده ضيف - هذا العام محافظة مسندم ضيف شرف معرض الدولي للكتاب 2020.

مسندم قلب الثقافة العمانية

مشيرًا إلى أن مسندم تشكل بالنسبة لعمان أهمية كبرى، وهي في قلب الثقافة العمانية؛ لأنها من المناطق العمانية القديمة وذات تاريخ عريق وبالتالي تستند إليها كثير من المقولات التاريخية والاكتشافات التي تمت لاحقا وأيضا الاكتشافات الجارية الأخرى التي سوف تنبئ وتفصح عن المكانة التاريخية الكبيرة لمحافظة مسندم ولمدنها المتعددة والمتخصصة خاصة بأن لها خصوصية في اللهجة، وخصوصية في العادات والسلوك خصوصية تنفرد بها هذه المحافظة وهي طبعًا تشكل الصورة البانورامية لعمان وهذه المفردة الخاصة بها وتحرص عليها عمان وكذلك المواطن العماني على أن تكون مسندم وهي قبلة عمان في اتجاه الشمال ومسندم تشكل إحدى القبلات العمانية المنفتحة تجاه العالم، ونحن سعداء جدًا كمواطنين عمانيين باستضافة مسندم كضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب وسعداء بما رأيناه من عروض في هذه المشاركة مثل المخطوطات والحرف التقليدية والمنحوتات القديمة. نتمنى أن تستمر الاستضافات ونتمنى من المحافظة أن تداوم على نشر ما لديها من ثقافة محلية حاضرة وما لديها من ثقافة موروثة وما لديها من ثقافة تاريخية مستمرة لتؤكد أصالتها كأرض عمانية ولتؤكد أصالة التاريخ العماني وكان لها دور كبير و بالذات دبا التي كانت أحد أسواق العرب وكانت العاصمة الثانية التجارية أوالعاصمة الصيفية التي يأتي ملك عمان إليها في (صحار ومسندم)، وكانت دبا هي المدينة المشهورة فلذلك هذه المحافظة لها تاريخ عريق ولها مكانة راسخة في نفوس العمانيين.