المنوعات

علاء الدين الدغيشي يجمع نصوصــه الأدبيــة بـ«تحليق»

27 فبراير 2020
27 فبراير 2020

كتب- عامر الأنصاري -

ليس بغريب أن تتمخض أفكار القارئ النهم علاء الدين الدغيشي لتلد إصداره الأدبي الأول «تحليق»، فبعد أن عُرف الكاتب علاء الدين بأنه القارئ الشغوف والذي كان يخوض تحديات في القراءة، منها تحدي قراءة 100 كتاب، إلى تحدي قراءة 50 كتابًا، أصبح اليوم كاتبًا بكل جدارة، ويبدو أنه تريث «طويلا» ليرى اكتمال مولودة أفكاره في إصداره الأول الذي وقعه أمس الأول في جناح الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.

يُبحر الكاتب في شيء من الأفكار والذكريات والهذيان، يطلق العنان لكلماته التي تسيل دون اعتصار أو تكلف، فتجد ذلك واضحا بعذب البيان، وتراه جليا بروعة الكلام، بداية من الإهداء، وليس انتهاءً بنص ظهر الغلاف، فيقول مهديا أباه هذا الإصدار «إلى أبي الذي لم يزعجه إطفائي للمذياع مرارًا، لأسأله عن معنى كلمة لم أفهمها ونحن في السيارة، حين كنت طفلا»، ويقول مهديًا والدته هذه الوليدة «إلى أمي التي علقت رائحة بخورها بثيابي، وهي تهيئني للذهاب إلى المدرسة»، ويقول في ظهر الإصدار: «لم يبتهج يومًا دفعة واحدة.. كانت حياته مقسطة.. حب مقسط.. فرح مقسط.. نسيان مقسط.. كل شيء مقسط تقريبا.. عدا فواجعه.. وانفتاق ذكرياته السيئة.. وحدها من كانت وفية.. لأن تأتيه كاملة.. دفعة واحدة».

وما بين غلاف الكتاب ذي البُعد الرمزي، مرورًا بالإهداء، إلى غلاف ظهر الكتاب، روائع من جموح أفكار لا تنضب، إذ تبشر بإصدار لاحق وآخر لاحق ..إلخ.