1446097
1446097
المنوعات

«أطفالنا وإعلام المستقبل» تستعرض التحديات والنماذج الناجحة في صناعة المحتوى الإعلامي للطفل

26 فبراير 2020
26 فبراير 2020

في ندوة على هامش معرض مسقط الدولي للكتاب -

كتب : عامر بن عبدالله الأنصاري -

أربع جهات تتفق على أهمية تخصيص مساحة من الوقت والجهد والتفكير للطفل، فكانت إطلاقة «ندوة أطفالنا وإعلام المستقبل» لتواكب هموم الأطفال وهموم مربيهم -أفرادا ومؤسسات- وتوجيههم التوجيه الأمثل في التعامل مع الزخم الإعلامي بشكله التقليدي والجديد وتجنب تأثيراته السلبية والتي أصبحت فضاء واسعا يضم شريحة من الأطفال ما يولد تحديا يجب التكاتف لحله والتغلب عليه.

أربع جهات موجودة في معرض مسقط الدولي للكتاب لتنفيذ الندوة خلال يومي 26 و 27 فبراير، وزارة الإعلام، منظمة اليونيسيف، جمعية الأطفال أولا، ومكتبة الأطفال العامة.

بدأت الندوة بكلمة راعية افتتاح الندوة صاحبة السمو السيدة د. منى بنت فهد آل سعيد، وأشارت في كلمتها إلى الغاية السامية التي تهدف إليها الندوة للتركيز على شريحة مهمة وهي شريحة الأطفال، والعمل معهم لوضع ملامح المستقبل وتطلعات الأطفال لحياة أفضل وصناعة إعلام يواكب التغيرات السريعة، مؤكدة أن للإعلام دورا كبيرا ليكتسب الأطفال الثقافة والتعليم والاطلاع على ثقافات الشعوب دون المساس بالهوية والثقافة المحلية والمبادئ والقيم، متمنية أن تكون مخرجات الندوة قيمة وأن تطبق عمليا في الحياة اليومية.

كما كان المجال حاضرا لتلقي سعادة «لنا الوريكات» كلمة، وهي ممثلة منظمة اليونيسيف، ومما عرجت عليه في حديثها موضوع استخدام الأطفال للانترنت، وهي نسبة كبيرة، حيث ان شخصا واحدا من بين كل 3 أشخاص هو طفل، وهذا الطفل أمام عالم واسع من الأبواب المفتوحة، وهذا ما يشكل تحديا كبيرا في صناعة ثقافة لدى الأطفال للحد من مخاطر الاستخدام السلبي للانترنت، والحد من مخاطر الاطلاع على المحتوى الخطير واللا أخلاقي وما يولد صناعة التنمر عند الأطفال وغيرها من السلوكيات، كما أشارت إلى أن منظمة اليونيسيف تبذل جهودا لوضع استراتيجيات تساهم في الاستعمال الإيجابي من الأطفال للانترنت والمساهم في حد ظاهرة العنف والتنمر عند الأطفال.

فيما تحدثت في الكلمة الثالثة بافتتاح الندوة معالي سوزان عبدالمجيد عفانة ضيفة شرف الندوة، وهي من المملكة الأردنية الهاشمية، مشيرة إلى أن الأطفال يتوقون إلى مستقبل أفضل، خاصة في المناطق التي تعيش صراعات، واستدلت بالتحديات التي تواجه الطفولة، منها الضغط على مدارس الأردن نتيجة نزوح ضحايا الصرعات إليها، فأصبحت 200 مدرسة تعمل فترتين في الأردن، و38% من مدارس العراق غير مؤهلة، وثلثي المدارس في اليمن تحتاج إلى صيانة، وثلثي المدارس كذلك في سوريا وبعض مدارسها استخدمت كمأوى لأطراف النزاع، وأخرى كمأوى للضحايا، ما يولد مشكلة عند الأطفال وتنشئتهم، مؤكدة أهمية استغلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة لتكون ذات محتوى علمي يمكن تعليم الأطفال من خلاله، وقد ضربت أمثلة من جهود المملكة الاردنية الهاشمية في تنفيذ وصناعة منصات إلكترونية مفتوحة المصدر تهدف إلى نشر الثقافة والعلوم.

جلسات اليوم الأول

كانت أولى جلسات الندوة بمعية صفا أبو العزم من جمهورية مصر العربية استشارية نفسية وسلوكية، وهناء بنت جمعة السليمية، وأدار الجلسة الدكتور عامر العيسري.

وتعلق ورقة صفا أبو العزم حول صناعة المحتوى الإلكتروني للأطفال، وتحدثت عن المعايير التي يجب مراعاتها اثناء انشاء المحتوى الإلكتروني الذي يلائم محتوى الأطفال، أما السليمية فقد تحدثت عن واقع وتاريخ صناعة المحتوى الإلكتروني للأطفال.

فيما كانت الجلسة الثانية في اليوم الأول بإدارة الدكتور عامر العيسري، وتحدث فيها كل من الدكتور هاني بن أحمد القاضي، والإعلامية ابتهال بنت غازي الزدجالية للحديث عن تجربتهما في صناعة المحتوى الإعلامي للأطفال منذ أكثر من 30 عاما.

إضافة إلى الورقة الثانية في الجلسة الثانية، والتي تحدث فيها كل من الطفل الشاعر يزيد بن عبدالله البلوشي، والإعلامي محمود بن سالم الوهيبي وذلك عن تجربتهما الشخصية في صناعة المحتوى الإعلامي الموجه للأطفال.

والجلسة الثالثة تتضمن ورقتين كذلك، الأولى قدمتها هذايل عبدالعزيز الحوقل، حول تجربة مجلة العربي الصغير، والورقة الثانية قدما إلياس خوري مستعرضا تجربة قناة «براعم» للأطفال.

مجلة مرشد

كما استعرض حمود بن علي الطوقي الناشر ورئيس مجلس إدارة مجلة مرشد للأطفال تجربة المجلة في الإعلام الإلكتروني وذلك كونها أول مجلة عمانية متخصصة للأطفال وتصدر ورقية منذ صدورها قبل أربع سنوات، وتخطط المجلة -كما أشار الطوقي- لتحريك عدد من الشخصيات العمانية التي تم نشرها في المجلة لتكون على هيئة رسوم متحركة تبث في قناة «مرشد» على منصة اليوتيوب، وطالب الطوقي دعم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وجهات خاصة لإنتاج هذا العمل كونه يعد أول مشرع يحرك 30 شخصية من عظماء عمان، على أن يكون كمسلسل كرتوني يعرض في رمضان 2021.

مسابقة الاجادة

وتم خلال الندوة الحديث عن تفاصيل «مسابقة الإجادة في إعلام الطفل»، والتي أعلن عنها أول ذي بدء في عام 2019 لتكون مسابقة سنوية تنفذها وزارة الإعلام بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وجمعة الأطفال أولا، ومكتبة الأطفال العامة، وفي هذا العام خصصت المسابقة حول محور «حب الوطن والمحافظة على مقدراته»، وتستهدف المسابقة أولا الأطفال الفئة العمرية 8 سنوات إلى 18 سنة، والكبار المهتمين بالجانب الإعلامي للطفل.

وتم تخصيص أربع مجالات لفئة الأطفال، وهي «القصة القصيرة»، و«المقال الصحفي»، و«أفضل حساب انستجرام في مجال الإعلام المجتمعي»، وأخيرا «التصوير الفوتوغرافي».

أما مجالات فئة الكبار فهي 3 مجالات، الأول «التحقيقات الصحفية»، و«البرامج الإعلامية, تلفزيون وإذاعة»، و«فيلم قصير للأطفال».

كما تقيد المجالات لكل من الفئتين بشروط، يمكن الاستفسار عنها عبر الأرقام 24941605 و 99828928 و 99413364، كما أن آخر موعد لتسليم المشاركات العاشر من ديسمبر 2020، وذلك بإرسال المحتوى على الايميل:

[email protected]

وبالنسبة للجوائز التي حددتها وزارة الاعلام للجائزة، فكل مجال من المجالات 3 مراكز، المراكز الأول لفئة الأطفال لكل منها 300 ريال ودرع الجائزة، والمراكز الثاني لفئة الأطفال لكل منها 200 ريال ودرع الجائزة، والمراكز الثالث لفئة الأطفال لكل منها 100 ريال ودرع الجائزة. أما فئة الكبار المراكز الأول لكل مجال 1000 ريال ودرع الجائزة، والمراكز الثاني لكل مجال 700 ريال ودرع الجائزة، والمراكز الثالث لكل مجال 500 ريال عماني ودرع الجائزة. وتستمر الندوة اليوم بعقد جلساتها، منها جلسة حوارية مع معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وممثلة منظمة اليونيسيف لنا الوريكات.