544654654
544654654
العرب والعالم

كلينتون تعتزم دعم المرشح الديمقراطي المنتظر اختياره لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية

25 فبراير 2020
25 فبراير 2020

بومبيو يحذر روسيا من أي خطوات تعمل على تقويض العملية الانتخابية -

برلين - (د ب أ): أعلنت هيلاري كلينتون امس في مهرجان برلين السينمائي «برليناله» دعم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية الذي سيقدمه حزبها لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر القادم.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والسيدة الأولى سابقا أيضا للولايات المتحدة: «انتظر وأرى من سنرشحه وسوف أدعم المرشح». وأكدت كلينتون -72 عاما- بالنظر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتمي للحزب الجمهوري أنه من الضروري «أن نحيل شاغل المنصب (حاليا) إلى التقاعد».

ولم تفصح السياسية الأمريكية البارزة عن الشخصية التي ترغب في رؤيتها في البيت الأبيض بعد ذلك، واكتفت بقول: «ليس شاغل المنصب الحالي»، موضحة أنها تعتزم التمهل لرؤية كيف ستسير عملية اختيار الديمقراطيين.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في الولايات المتحدة في الثالث من نوفمبر القادم.

وأعربت كلينتون التي خسرت أمام ترامب في الانتخابات السابقة في عام 2016، عن قلقها تجاه السياسة تحت قيادة الرئيس الحالي وعواقبها، لافتة إلى أنه شجع مثلا قادة استبداديين بأسلوبه السياسي، وحذرت قائلة: «هناك البعض يتبعون النموذج بشكل واضح. اعتقد أن ذلك يعد خطرا وخيما بالنسبة للديمقراطية».

وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو امس: إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إذا سعت روسيا لتقويض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة هذا العام لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى عن الخطوات التي قد تتخذها إدارة ترامب.

وقال بومبيو للصحفيين في مؤتمر صحفي «التدخل في انتخاباتنا أمر غير مقبول.. إذا اتخذت روسيا أو أي طرف أجنبي آخر خطوات لتقويض عمليتنا الديمقراطية فسوف نتخذ إجراء ردا على ذلك».

وفي شأن آخر قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إن الولايات المتحدة لن توقع على اتفاق لتقليص حجم قواتها في أفغانستان إلا إذا نجح اتفاق «لخفض العنف» مع طالبان.

وأضاف بومبيو للصحفيين في مؤتمر صحفي «في حالة نجاحه فقط (اتفاق خفض العنف) سنوقع على اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان» في 29 فبراير يتضمن انسحاب القوات الأمريكية وبدء مفاوضات.

وفي سياق متصل بالوضع الأمني في افغانستان فقد استمرت الهدنة الجزئية ومدتها أسبوع بين حركة طالبان والقوات الأمريكية والأفغانية لليوم الرابع على التوالي امس رغم العديد من هجمات الحركة المسلحة وضرب القوات الأمريكية أهدافاً لتنظيم داعش.

وإذا استمر ما يسمى «خفض العنف»، فمن المتوقع أن توقع الولايات المتحدة وطالبان اتفاقاً تاريخياً في الدوحة السبت المقبل من شأنه أن يشجع البنتاجون على سحب آلاف الجنود الأمريكيين من أفغانستان بعد أكثر من 18 عاماً من الحرب.

وفي حين أن الاتفاق لا يصل إلى مستوى وقف إطلاق النار بالكامل، ويصر المتمردون على أنه لا يشمل سوى مناطق حضرية وعسكرية معينة، إلا أن عدد هجمات طالبان انخفض بشكل كبير.

وصرح مصدر أمني أفغاني طلب عدم الكشف عن هويته أن هجمات طالبان انخفضت من معدل 75 هجوماً في اليوم إلى نحو 15 هجوما منذ بدء الهدنة في 22 فبراير. ولكن في مؤشر على هشاشة الوضع، ذكرت وزارة الداخلية أن خمسة من أفراد قوات الأمن قتلوا في ثلاث هجمات في مناطق ريفية أمس الثلاثاء.

من ناحية أخرى أعلنت الولايات المتحدة مقتل أربعة من أفراد تنظيم داعش في غارتين جويتين في ولاية كونار. والتنظيم ليس طرفا في اتفاق «خفض العنف» وتلاحقه كل من الولايات المتحدة وحركة طالبان.

وبدأ التنظيم نشاطه في أفغانستان في 2015 وسيطر لسنوات على مناطق في ولاية نانغرهار الشرقية، واعلن مسؤوليته عن مجموع من التفجيرات الدموية في مناطق من بينها كابول.

وتسبب المسلحون في تعقيد المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان.

وفيما ترغب طالبان في خروج جميع القوات الأمريكية، إلا أن البنتاجون يؤكد على أهمية بقاء الآلاف في أفغانستان لمواجهة تنظيم داعش وغيره من الجماعات الجهادية.

وكتب سوني ليغيت المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان على تويتر «نواصل القضاء على مسلحي داعش اينما كانوا يختبئون لحماية أفغانستان فيما نحترم الاتفاق بين الولايات المتحدة والأفغان وطالبان لخفض العنف».

وفي نوفمبر قالت الحكومة الأفغانية: إن قواتها هزمت تنظيم الدولة الإسلامية بشكل شبه تام، إلا أن العديد من أعضاء التنظيم فروا من نانغرهار إلى كونار المحاذية لها طلبا للأمان.