العرب والعالم

الأمم المتحدة تؤكد أن المحادثات السياسية حول ليبيا في موعدها

25 فبراير 2020
25 فبراير 2020

عواصم- (أ ف ب)-(د ب أ): أكدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أمس ان الحوار السياسي الليبي في جنيف سيبدأ في موعده المقرر اليوم رغم إعلان طرفي النزاع تعليق مشاركتهما. وصرح جان العلم المتحدث باسم البعثة لفرانس برس أن «الحوار السياسي الليبي سيبدأ غدا كما هو مقرر». وأعلن البرلمان الذي مقره في شرق ليبيا والمدعوم من خليفة حفتر ومجلس الدولة الذي يدعم حكومة الوفاق الوطني التي مقرها طرابلس «تعليق مشاركتهما في المباحثات السياسية التي تنظمها الأمم المتحدة في جنيف، وتحدث كل منهما عن أسباب مختلفة. والحوار السياسي الذي سيبدأ اليوم سيضم 13 ممثلا للبرلمان الموالي لحفتر و13 ممثلا لمجلس الدولة وشخصيات تلقت دعوة من مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة. ومنذ 2015، تتنازع سلطتان الحكم في ليبيا: حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرها طرابلس وسلطة يمثلها خليفة حفتر في الشرق والذي شنت قواته في أبريل 2019 هجوما في محاولة للسيطرة على العاصمة الليبية.

ومنذ أبريل 2019 تسببت المواجهات بمقتل أكثر من ألف شخص. من جانبه أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أمس أن الازمة الليبية تغذي الارهاب وتشكل مصدر قلق كبير لدول الساحل ولا بد من إيجاد حل سريع لها . وقال الغزواني ، خلال القمة السادسة لدول الساحل الافريقي التي انطلقت أمس في نواكشوط، إن الحالة الأمنية الراهنة في ليبيا تشكل بيئة ملائمة للجماعات المسلحة تمكنها من الحصول على السلاح . وأضاف أن دول الساحل تدعم اللجنة الإفريقية لحل الأزمة الليبية وجهودها الرامية إلى عقد مؤتمر حول ليبيا يشارك فيه الاتحاد الافريقي. وحذر من التدخلات الخارجية في الصراع الليبي لأنها تؤجج الوضع الأمني في ليبيا وتعقد جهود استعادة هذا البلد الشقيق لاستقراره وأمنه.

وأكد أن دول الساحل مصممة على رفع تحدي الارهاب وانعدام الأمن والتنمية معولة على دعم الشركاء والاصدقاء ، مشددا على مضي دول الساحل في تضافر الجهود وتنسيق العمل من أجل رفع دول الساحل للتحديات الامنية المتمثلة في الارهاب وتحديات الفقر والتهميش والحرمان وانعدام التنمية .

وتهدف القمة إلى تفعيل الآليات المالية والأمنية والعسكرية للتصدي للإرهاب الذي يضرب منطقة الساحل الافريقي ويحصد مئات الضحايا.

من جانب آخر أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس مقتل جنديين تركيين في ليبيا، حيث تدعم تركيا الحكومة المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس.

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن أردوغان القول، في مؤتمر صحفي قبيل المغادرة إلى أذربيجان إن المحادثات مع الروس «لا تقتصر على سوريا، وإنما ليبيا أيضا، من أجل إيجاد حل».