1443912
1443912
عمان اليوم

«بلدي» مسقط يبحث الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا»

24 فبراير 2020
24 فبراير 2020

تجهيز المختبرات ومتطلبات مكافحة العدوى -

نظم المجلس البلدي لمحافظة مسقط محاضرة توعوية حول «كورونا كوفيد 19» قدمتها الدكتورة لمياء بنت حسين البلوشية من دائرة مكافحة ومراقبة الأمراض المعدية بالمديرية العامة للخدمات الصحية، وذلك بحضور معالي المهندس عصام بن سعود الزدجالي رئيس بلدية مسقط ورئيس المجلس البلدي وأعضاء المجلس، وعدد من مسؤولي وحدات بلدية مسقط.

وتضمنت المحاضرة مجموعة من المحاور تمثل أبرزها في التعريف بالمرض الذي يتسبب فيه فيروس من فصيلة فيروسات واسعة الانتشار والتي تعد حيوانية المنشأ يُعرف أنها تسبب ‏أمراضًا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد حدةً مثل ‏متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (‏MERS‏) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد ‏الوخيم (السارس).

كما أشارت مقدمة المحاضرة إلى طرق انتقال العدوى التي يمكن أن تكون بالانتقال المباشر من خلال المخالطة المباشرة مع المصابين عن طريق الرذاذ المتطاير من المريض أثناء العطس أو السعال أو بالانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين مع تأكيدها على أن نسبة الأخيرة ضئيلة.

وحول الإجراءات المتخذة لمواجهة المرض؛ فقد أوضحت عددًا من تلك الإجراءات المتمثلة في تفعيل فريق طوارئ الصحة العامة على المستوى المركزي والمحافظة، وتجهيز خوارزميات خاصة بالمنافذ البرية والبحرية والبرية وللمؤسسات الحكومية والخاصة، ومراقبة ورصد الحالات المشتبه بها، وتجهيز المختبرات، وتجهيز متطلبات مكافحة العدوى، والتنسيق بين القطاعات، وخطة الحراك المجتمعي، وتفعيل مراكز الحجر الصحي، ومتابعة الموجودين بالحجر الصحي.

عَقِب المحاضرة تم توجيه مجموعة من التساؤلات من جانب الحضور للدكتورة مقدمة المحاضرة، ومن بينها مدى جاهزية مطار مسقط الدولي للتعامل مع هذا المرض، حيث أكدت وجود عيادة تابعة لوزارة الصحة في المطار يتوفر بها الأدوات، والكادر، والمعدات الوقائية الشخصية اللازمة، ومجهزة بغرف العزل، إلى جانب تجهيز وتفعيل استمارات الإفصاح الذاتي لكل المسافرين.

كما توجه بعض الأعضاء للدكتورة بضرورة توضيح التحديات المتعلقة بمواجهة المرض، حيث ذكرت بدورها أن أعداد الرحلات المباشرة، وأعداد المسافرين القادمين وصعوبة التواصل مع بعضهم بسبب اللغة، والوضع الوبائي العالمي المتغير، والمشاريع الاستثمارية والتجارية، ومراكز الحجر الصحي والطاقة الاستيعابية لها، والكوادر المطلوبة تعد جميعها من التحديات البارزة.

وفي سياق التحديات، أشارت إلى أن عدم وجود عيادات متخصصة في المنافذ البرية يعد كذلك تحديا، ولكنها أشارت إلى أنه يوجد تنسيق مباشر بين وزارة الصحة والشرطة في هذا الشأن.

ومن التساؤلات التي أثيرت بعد المحاضرة تلك المتعلقة باحتمالية انتقال الفيروس عبر البضائع القادمة من الدول التي سجلت حالات إصابة بالمرض، فقد أكدت الدكتورة إلى أن ذلك غير وارد لاسيما وأن الفيروس لا يعيش على الأسطح لمدة طويلة. وأخيرًا، وجهت الدكتورة من خلال المجلس البلدي الدعوة لتكاتف وتضافر جهود جميع الجهات والقطاعات لمواجهة هذا الفيروس الذي أصبح هاجسًا عالميًا.