عمان اليوم

د. خالد السعيدي: منهاج متكامل لمسيرة العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة

24 فبراير 2020
24 فبراير 2020

قال سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة: إن الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، الذي تفضل جلالته بإلقائه أمس الأحد ٢٣ من فبراير ٢٠٢٠م، حفل بالعديد من المضامين الجليلة، واشتمل على الكثير من الموجهات التي تحدد المسار المستقبلي للنهضة العمانية الحديثة التي أرسى أسسها المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه.

وأضاف سعادته: إن المتأمل في الخطاب السامي لجلالته -أعزه الله- يجده زاخرا بقيم الوفاء والامتنان والعرفان للسلطان -رحمه الله- لما حققه من إنجازات عظيمة، ولما خلفه من مآثر جمة ستظل خالدة في وجدان الأجيال الحالية والقادمة، ومحفزا لهم على الإخلاص والتفاني في خدمة عمان، والعمل على إعلاء شأنها.

وزاد سعادة الدكتور الأمين العام لمجلس الدولة: من المضامين المهمة التي حواها الخطاب السامي لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، التأكيد على البعد الحضاري لعمان والمستمد من تاريخها العريق وحاضرها الزاهر، ودورها الرائد في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، والتعهد باستمرارها داعية سلام ووئام وسط أسرتها الدولية.

وتابع سعادته: ومن بين الدلالات ذات المغزى الكبير، التي ركز عليها خطاب جلالته- أيده الله- الاهتمام بالشباب والحرص على تلمس احتياجاتهم، والعمل على تلبية تطلعاتهم، من منطلق الوعي بأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل، والثروة الأغلى في موارد الأمة، والسواعد الفتية لبناء حاضرها، والعقول النابهة لاستشراف مستقبلها، وصناعة مجدها وازدهارها.

واستطرد سعادته: ولأن بناء عقول الشباب وتأهيلهم يتطلب اهتمام بالتعليم، كرس الخطاب السامي لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- هذا المعنى بالتأكيد على استمرار العناية بالتعليم على كافة مستوياته، وبمختلف أنواعه، علاوة على تهيئة البيئة المحفزة على البحث العلمي والإبداع والابتكار لكونها المعايير التي يحتكم إليها في تحديد مدى تقدم الدول ورقيها.

وقال سعادة الدكتور الأمين العام لمجلس الدولة: لقد أفرد الخطاب السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- حيزا كبيرا للحديث عن دولة القانون والمؤسسات التي يعيش المجتمع في كنفها من مواطنين ومقيمين، تظلهم مبادئ الحرية والمساواة، وتسود بينهم قيم العدل والكرامة.

دولة عصرية تتضافر فيها الجهود وتتكامل بين جميع مؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية من أجل خدمة المواطن وتقدم الوطن.

وأشار سعادته إلى أن الخطاب السامي لجلالته-أعزه الله- تضمن بالإضافة إلى ذلك العديد من المضامين العظيمة الأخرى الهادفة إلى ترسيخ مقومات الحكم السديد، ومن ذلك إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وتحديث المنظومة التشريعية بما يتناسب مع مقتضيات المرحلة المقبلة.

ولتحقيق الأهداف الطموحة للرؤية المستقبلية عمان ٢٠٤٠، التي أشرف جلالته -أعزه الله- على إعدادها وبمشاركة مجتمعية واسعة.

واختتم سعادته تصريحه بالتأكيد على أن الخطاب السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- يشكل خارطة طريق ومنهاج متكامل لمسيرة العمل الوطني في المرحلة المقبلة بما يكفل المزيد من التقدم والازدهار لعماننا الغالية.