عمان اليوم

عبدالملك الهنائي: صنعت للعمانيين أملًا وأيقظت فيهم همما

24 فبراير 2020
24 فبراير 2020

«عمان» -

أكد سعادة الدكتور الشيخ عبدالملك بن عبدالله الهنائي مستشار وزارة المالية أن الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم يوم الأحد الماضي صنع للعمانيين أملًا وأيقظ فيهم همما، خاصة بين الشباب الذين خصهم جلالته بقوله: «إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب، وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحقها».

كما أن تناول جلالته في كلمته موضوع الحريات العامة أوجد سعادة وفخرًا بين العمانيين، لأنه جاء من قمة هرم الدولة وأعلى سلطة فيها، والحريات العامة والشخصية من الأمور التي تلامس شغاف أفئدة العمانيين وتتوق لها عقولهم، حيث بنوا مجدهم على مر العصور على مبادئ الحرية واحترام حقوق الآخر في أمان وانسجام، من غير تعد على أحد أو انتهاك لكرامة إنسان.

كما بدا صاحب الجلالة السلطان هيثم حفظه الله حازما في موضوع النزاهة والحرص على المال العام، وهذا الموضوع أصبح في الآونة الأخيرة من أهم المواضيع التي تشغل العمانيين على مختلف توجهاتهم واهتماماتهم، وأجزم أن تأكيد جلالته على هذا الجانب، قد فتح عهدًا جديدًا من الأمل بمستقبل أفضل لهذا البلد العزيز، لجعله مثالا يحتذى به في هذا المجال لدول وشعوب المنطقة، كما هو في مجالات أخرى.

كذلك فإن تناول جلالته موضوع التعليم والبحث العلمي والابتكار كان مقدمة ضرورية ومهمة لحديث جلالته عن الشأن المالي والاقتصادي في البلاد، فقد أثلجت كلمته -حفظه الله- الصدور وشرحت النفوس للبدء في إعادة بناء الاقتصاد على أسس جديدة تجعل من الاستدامة وخلق فرص العمل واستغلال الموارد بطريقة كفؤة ركائز أساسية للسياسة الاقتصادية للسلطنة.

ومن الملفت أن جلالته أكد في كلمته على احترام حقوق الذين يعيشون على ثرى هذا الوطن وينعمون بخيراته ويساهمون في بنائه، وأعني بهم الوافدين إلى عمان من مختلف الجنسيات، وتلك لفتة كريمة من جلالته أكد بها ما اعتاد عليه العمانيون على مر العصور.

أخيرا فإن العهد الذي قطعه جلالته، حين قال: «وإننا إذا نعاهد الله عز وجل أن نكرس حياتنا من أجل عمان وأبناء عمان، كي تستمر مسيرتها الظافرة ونهضتها المباركة، فإننا لندعوكم لأن تعاهدوا الله على ذلك» فإن هذه الكلمات القوية، التي تشع صدقا وإخلاصًا لهذا البلد الأبي وأهله، ألهبت في نفوسنا جميعا عاطفة جياشة وحسا مرهفا وتصميما أكيدًا على العمل الجاد لنكون خلف جلالته، بل معه سائرون من أجل غد أكثر إشراقًا لعمان الأبية العزيزة.