1444656
1444656
العرب والعالم

«الجهاد» تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل وتتسبب في إغلاق مدارس وطرقات

24 فبراير 2020
24 فبراير 2020

ردا على استهداف مواقع لها في غزة وسوريا -

القدس - دمشق - (أ ف ب): أطلقت حركة الجهاد الإسلامي أمس دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة بعد الضربات الليلية التي شنها الجيش الإسرائيلي على مواقع لها في غزة وسوريا، ما أدى إلى إغلاق مدارس وطرقات في جنوب إسرائيل.

ويأتي هذا التوتر الجديد بين اسرائيل والجهاد الإسلامي، قبل أسبوع من انتخابات تشريعية مصيرية بالنسبة للمستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وكانت حركة الجهاد الاسلامي أطلقت حوالي 20 صاروخا أمس الأول على إسرائيل قائلة انه رد على قتل القوات الإسرائيلية أحد عناصرها قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في رسالة مقتضبة لوسائل الإعلام «تم إطلاق ستة صواريخ من غزة على الأراضي الإسرائيلية. اعترض نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ خمسة منها» فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في الوقت نفسه أنها أطلقت صواريخ.

ويأتي ذلك بعد إطلاق أكثر من 20 صاروخاً وقذيفة هاون مساء أمس الأول من القطاع الفلسطيني المحاصر باتّجاه إسرائيل أدّت لانطلاق صفّارات الإنذار في مدينة عسقلان وأماكن أخرى في جنوب إسرائيل.

وأغلقت أمس الأول مدارس في إسرائيل ودعي حوالي 65 ألف تلميذ للبقاء في منازلهم كما أغلقت ومتاجر وطرق وألغيت رحلات القطار في جنوب إسرائيل عقب ضربات دامية شنها الجيش في غزة وقرب العاصمة السورية دمشق.

ووفقاً للصور التي قدمتها الشرطة الإسرائيلية ، سقط صاروخ في حديقة للأطفال في مدينة سديروت دون أن يتسبب في إصابات لأنه لم يكن هناك أحد في مكان الحادث وقت الغارة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ الليلة قبل الماضية غارات جوية استهدفت «مواقع» للجهاد الإسلامي قرب دمشق وأدّت لمقتل اثنين من عناصرها، وذلك ردّاً على قصف صاروخي شنّته الحركة الفلسطينية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل انتقاماً لمقتل أحد عناصرها برصاص القوات الإسرائيلية أمس الأول.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ «مقاتلات إسرائيلية قصفت أهدافاً تابعة لحركة الجهاد الإسلامي جنوب دمشق في سوريا، بالإضافة إلى عشرات الأهداف التابعة للجهاد الإسلامي في جميع أنحاء قطاع غزة».

وأكّد الجيش الإسرائيلي أنّ منظومة الدفاع الصاروخي «القبّة الحديد» اعترضت 17 صاروخا من هذه الصواريخ، لم ترد تقارير عن سقوط إصابات من جرّاء هذا القصف الذي أعلنت الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عنه.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات تسببت بمقتل ستة مقاتلين على الأقل، بينهم العنصران اللذان أعلنت سرايا القدس مقتلهما.

وقالت سرايا القدس في بيان تلقّت وكالة فرانس برس نسخة منه فجر أمس إنّها «تزفّ المجاهدين زياد أحمد منصور (23 عاماً) وسليم أحمد سليم (24 عاماً) اللذين ارتقيا إثر قصف صهيوني في دمشق».

وقال نتانياهو الذي يقوم بجولة انتخابية «لسنا في عجلة من أمرنا للذهاب للحرب لكن يجب أن تعلم حماس أن ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت. لقد أعددنا لحماس أشياء لا يمكن حتى تخيلها».

من جهتها قالت الجهاد الإسلامي إنّها شنّت هذا القصف ردّاً على مقتل أحد عناصرها ويدعى محمد علي الناعم (27 عاماً) الذي سقط «أثناء تأدية واجبه الجهادي، حيث ارتكب الاحتلال عدواناً سافراً باستهدافه والتنكيل بجثمانه الطاهر وسحبه بطريقة تدلّل على العدوانية والحقد».

وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنّ القتيل الذي سحبت جرافة إسرائيلية جثته إلى داخل الأراضي الإسرائيلية حاول مع ناشط آخر كان برفقته زرع متفجّرة قرب السياج الفاصل بين القطاع والدولة العبرية.

وفقًا لصحفي وكالة فرانس برس «اقترب فلسطينيون في محاولة لاستعادة جثة الرجل قبل أن تقوم جرافة إسرائيلية بنقلها وإعادتها إلى السياج الحدودي». واعتبر الفلسطينيون هذا العمل تنكيلا بجثة القتيل.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية في رام الله أمس : «شاهدنا جريمة بشعة للاحتلال، حيث اغتالت قواته في خان يونس الشاب محمد علي الناعم ونكلت بجثته واختطفتها».

وأضاف أن الفلسطيني قتل «بدم بارد في صورة يندى لها جبين الانسانية وفي تجاهل تام للقانون الدولي الذي تنتهكه إسرائيل ليل نهار، ندين هذا الأمر». من جهتها أعلنت دمشق أنّ دفاعاتها الجويّة تصدّت الليلة قبل الماضية لغارات جويّة إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط دمشق،

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمّه إنّه في الساعة 23,25 (21,25 ت ج) من ليل الأحد «قام الطيران الحربي الإسرائيلي من خارج مجالنا الجوي، ومن فوق الجولان السوري المحتلّ، باستهداف محيط دمشق بأكثر من موجة من الصواريخ الموجهة».

وأضاف المصدر أنّ «بعضاً» من هذه الصواريخ «تمّ تحييده عن مساره»، في حين تمّ تدمير «غالبية» ما تبقّى «قبل الوصول إلى أهدافها»، مشيراً إلى أنّ «التدقيق في نتائج العدوان لا يزال مستمرّاً».