1444409
1444409
المنوعات

معرض مسقط الدولي للكتاب في صباحه الثاني.. حركة شرائية متزايدة..وحضور قوي لطالبات المدارس

24 فبراير 2020
24 فبراير 2020

اليوم أمسيتان شعريتان وندوات وحلقات عمل -

كتبت- بشاير السليمية وشذى البلوشية -

ازدحم معرض مسقط الدولي للكتاب الـ25 في صباحه الثاني بطالبات المدارس من مختلف الفئات العمرية، حيث بدأ اليوم الثاني أكثر ازدحاما وصخبا من اليوم الأول. «عُمان الثقافي» حاور مجموعة من الطالبات اللاتي لوحظ اهتمامهن بالروايات والسير وقصص أميرات الخيال وكتب اللغة الإنجليزية والكتب المترجمة.

تقول الزهراء المالكية طالبة بالصف بالحادي عشر من مدرسة الأمل ببركاء: «تستهويني الروايات المترجمة، وكتب السيرة الذاتية، والقصص الخيالية وقصص الرعب، أشتري عادة من دار المنى، هذه المرة اقتنيت منها رواية «أطفال سكة الحديد»، ورواية «أطفال قوس قزح».

وجذبنا حديث زميلتها روان بنت قاسم الفارسية حين تحدثت عن الكتب التي تهتم بقراءتها، وتبحث عنها في معرض الكتاب، فهي على النقيض تماما من أبناء جيلها لا تستهويها الكتب الخيالية، ولا الروايات الرومنسية، وتبحث وراء تلك الكتب التي تعيش بها الواقع، وتسمع من خلالها صوت الحقيقة، فكانت قد ابتاعت صباح أمس في زيارتها للمعرض برفقة زميلاتها كتاب «مطمئنة» للكاتب الدكتور أحمد الديب، وعند سؤالنا عن سبب شرائها لهذا الكتاب قالت: «شعرت أنه يشبهني» فقد سمعت شرح البائع لمضمونه، فالكتاب يساعدك على القرب من الله، ويمكنك أن تفهم نفسك وما في داخلها من خلاله، كما أنه يستند على شواهد قرآنية، والكتاب الثاني الذي ابتاعته روان هو كتاب «لا نهاية للبدايات» للكاتب فايز ظاهر، وعن سبب شرائها للكتاب قالت: «الكاتب كان موجودا في جناح دار النشر، وأخبرني أن الكتاب يركز على تطوير الذات، من خلال موضوعات حقيقية حدثت للكاتب نفسه، وكيف استطاع أن يتغلب عليها»، وأشارت الفارسية إلى أن الكتاب الذي تحب قراءته تفضل أن يأخذها إلى الاتجاهات الصحيحة في مشوار حياتها.

وفي الوقت الذي كانت فيها حور الكلبانية وزميلتها فاطمة الكلبانية تهرولان نحو بوابة الخروج استوقفناهما وسألناهما عما في الكيس فعبرتا عن إعجابهما بروايات أجاثا كريستي وذكرن منها رواية «فتاة القطار»، وأنهما عرفن عنها من شقيقاتهن في البيت اللاتي كن يحرصن على قراءة رواياتها فنقلن لهن الشغف ذاته بكتب الكاتبة الإنجليزية الشهيرة.

وبينما كانت عهد الجهضمية وقريناتها يفترشن الأرض وينبشن في الأكياس، اقتنصنا اللحظة وتحدثنا إليهن عما أخذن من كتب، أما عهد فتقول إنها اقتنت كتابا اسمه «Wreching» وهو يحكي قصة صبي انتقل لمدرسة جديدة، فسألتها هل انتقلت لمدرسة جديدة ؟ فأجابت: نعم هذه السنة الأولى لي مع هذه المدرسة. أما بيلسان فاقتنت الكتاب نفسه إضافة إلى سبع كتب أخرى بعضها في اليوميات، فعلى حد تعبيرها أنها تحب القراءة مليون بالمائة. فيما اقتنت فاتن كتابا اسمه «Guts» يتحدث عن صبي يتنمر عليه أصدقاؤه ، واختارت تاليا سعيد سلسلة قصص باللغة الإنجليزية كانت قد جاءت اليوم إلى المعرض للبحث عنها، ورغم أنها لم تجد السلسلة كاملة، إلا أنها اكتفت بشراء أربع منها.

وفيما كانت المعلمتان بشرى فتحي، ونور صباح نجم معلمة اللغة الإنجليزية، برفقة طالباتهن سألناهن عن دور المعلم في توجيه الطلاب في أثناء حضورهم في المعرض وعملية اقتنائهم للكتب وما يقدمنه من توصيات لكتب معينة باعتبار المعرض فرصة ذهبية للمعلم والطالب خارج أسوار المدرسة، فأشرن أنهن حريصات منذ البدء على معرفة ميول طالباتهن ومستوياتهن وكذلك مواهبهن مؤكدات على أنه أمر ضروري، وذكرن أنهن يتفحصن الكتب مع الطالبات لأن بعضها قد تكون صعبة على الفهم وأخرى غير مناسبة، وأضافت: نحن نستغل الفرصة ونوجههم إلى الكتب التي تخدم المنهج الذي ندرسه فيقوي مستواهن التحصيلي والدراسي.