1444358
1444358
المنوعات

خمس شخصيات عمانية تحت دائرة الضوء في ندوة بمعرض مسقط للكتاب

24 فبراير 2020
24 فبراير 2020

بعد إدراجها في برنامج اليونسكو للمؤثرين عالميا -

كتبت - بشاير السليمية:-

نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ندوة علمية تناولت فيها الشخصيات العمانية المدرجة ضمن برنامج الذكرى المئوية أو الخمسينية للأحداث التاريخية والشخصيات المؤثرة عالميا، والتي أدارها يونس البوسعيدي. متناولة خمس شخصيات عمانية مدرجة في البرنامج وهم: الخليل بن أحمد الفراهيدي،و نور الدين السالمي، وأبو مسلم البهلاني، والطبيب راشد بن عميرة، والطبيب عبدالله الأزدي.

وتناولت ورقة الدكتور حميد النوفلي الشخصيات العمانية المدرجة عالميا، وعرفت ببرنامج اليونسكو للأحداث التاريخية والشخصيات المؤثرة، مجيبا على سؤال «لماذا ندرج أعلام عمان عالميا؟»، حيث أشار إلى أن أهمية هذا الإدراج تكمن في إبراز الثراء الكبير للتجربة العمانية وتقديم النموذج العماني الرائع في الانفتاح الإيجابي على العالم، إضافة إلى كونها أنموذجا للتفاعل الحضاري تأثيرا وتأثرا، وتسليط الضوء على الإسهام الحضاري للعمانيين في خدمة البشرية.

وطرح النوفلي فكرة سر بقاء تأثير العمانيين في البشرية والتي أرجعها إلى أمرين مهمين: التجربة الحضارية لدى العمانيين عميقة وقديمة، وانفتاحهم على غيرهم. كما عرج على المشتركات بين أعلام عمان والتي تمثلت في: طلب العلم، والاغتراب والبعد العالمي، والموسوعية وشمولية الإبداع.

وفي تعريف النوفلي ببرنامج اليونسكو للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميا عرج على أهداف البرنامج والتي تتمثل في إبراز الأحداث التاريخية المهمة والاحتفاء بالإسهام الإنساني في شتى مجالات المعرفة والإبداع وتكريم الشخصيات المؤثرة عالميا. كما سلط الضوء على معايير الإدراج في البرنامج مثل أن تكون الشخصية قد فارقت الحياة، وأن يتوافق تاريخ ميلادها وتاريخ وفاتها مع الدورة الخاصة بالتسجيل.

وفي ختام حديثه تناول النوفلي الترشيحات العمانية التي لم تكتب لها النجاح، حيث أشار إلى أن اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم تقدمت بترشيح عدة شخصيات ولم يكتب لها الإدراج، منها أحمد بن النعمان الكعبي أول مبعوث عربي للولايات المتحدة الأمريكية.

وتناولت الدكتورة مريم بنت عبدالله الوائلية ومضات طبية من كنوز الطبيب راشد بن عميرة، وتحدثت عن نسبه ومولده ومزاولته لمهنة الطب واهتمامه بعلم التشريح وفهم وظائف الأعضاء وعلم الجراحة وإقامة المستشفيات، وله عدد من المؤلفات، منها فاكهة ابن السبيل في الطب، ومنهاج المتعلمين ومقاصد الدليل وبرهان السبيل، ورسالة صغيرة في الكي بالنار. كما أن ابن عميرة أثبت طريقة في جبر معظم الكسور، وعلاج سرطان الثدي، ومشاكل الأسنان والرعاف واللقوة وفحص الحمل.

وتحدث الدكتور ناصر العزري عن الطبيب عبدالله الأزدي والذي تلقى علومه الأولية في صحار مرتحلا بينها واليمن ومكة والمدينة والبصرة وبغداد ودمشق ومصر، وكان من أبرز مؤلفاته كتاب الماء والنباتات الطبية، ففي صنعة الطب كان سباقا في التدليك الصدري في أمراض السكتة، وتشريح القلب والبصريات والسرطان.

وتحدث الدكتور هلال الحجري عن الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي نشأ في قرية ودام بمحافظة الباطنة وهاجر من عمان إلى البصرة، ويشير الحجري إلى أن المصادر تجمع على أنه عماني ومن إحدى قرى عمان لكنها لم تذكر المكان تحديدا، كما أن شخصية مثله تمتد عبقريتها للطفولة، وأن له علوما لم يسبقه إليها أحد كالعروض والمعجميات ومنهجه في النحو العربي. ويذكر الحجري أن الخليل وجد أن المفردات مرحلة متأخرة من التيار اللغوي. ويشير الحجري إلى أن الخليل اخترع العروض على غير سابق عهد وأن ما يقال عنه في أنه اخترعه من خلال مروره على سوق الصفارين لا يليق بمنجزه الموسيقي.

وسلط الدكتور محمد المحروقي الضوء على الشاعر أبو مسلم البهلاني المولود عام 1860، والذي أدرجته اليونسكو ضمن الشخصيات المؤثرة عالميا في الذكرى المئوية لوفاته، تقديرا لدوره الثقافي والإصلاحي. وتحدث سيف المسكري عن نور الدين السالمي والذي كان مولده في العام 1867م وكانت وفاته عام 1914م، وكان فقيها ومؤرخا وسياسيا وناظم شعر، من مؤلفاته «بلوغ الأمل في المفردات والجمل»، وتلقين الصبيان وجوهر النظام وتحفة الأعيان.

وأشار المسكري إلى أن له مراسلات مع علماء المغرب ومصر، ومرسلات أخرى مع القنصل البريطاني في الفترة 1930 والتي حملت معاني كثيرة.