1443581
1443581
العرب والعالم

فلسطين تندد بـ«تنكيل» الجيش الإسرائيلي بجثمان شهيد قرب حدود غزة

23 فبراير 2020
23 فبراير 2020

الاحتلال يغلق طرقا ومداخل جنوب الخليل -

غزة - رام الله - (عمان) - وكالات:-

وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، تنكيل وسحل الجيش الإسرائيلي لجثمان شهيد فلسطيني قرب حدود قطاع غزة، بأنه فعل «همجي ووحشي يجسد تفشي الكراهية والعنصرية في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية».

وصباح أمس، قتل الجيش الإسرائيلي، الفلسطيني محمد الناعم (27 عاما)، وأصاب 3 آخرين، قرب السياج الأمني، جنوب قطاع غزة.

وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، تعمّد جرافة عسكرية إسرائيلية سحل جثمان الشهيد الفلسطيني قبل أن ترفعه بمقدمتها الحادة من رأسه وتبقيه معلقا في «صورة بشعة».

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان: إن السحل والتنكيل بجثمان الشهيد الفلسطيني يعد «همجية علنية تجسد حجم تفشي الكراهية والعنصرية بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وهي ما تتم ترجمتها باستمرار عبر عمليات القتل والقمع والتنكيل ضد الفلسطينيين».

وأضافت: «فاشية الاحتلال وانحطاطه الأخلاقي يظهران مجددًا في التنكيل بجثمان الشهيد محمد الناعم، في منظر تقشعر له الأبدان».

وأشارت إلى أن بعض قيادات وأنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف شاركوا لقطات التنكيل بالشهيد الفلسطيني عبر حساباتهم على مواقع التواصل، ومنهم عضو الكنيست عن حزب «اليمين الجديد»، متان كهانا.

واعتبرت أن «تلك الجرائم تكذب زيف ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بشأن أخلاقيات جيش الاحتلال، وتؤكد السقوط الأخلاقي لهذا الجيش المتطرف».

بدورها استنكرت حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في بيان صحفي، «الحادث الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتشال جثمان أحد الشهداء بالجرافة».

وقالت الحركة، في بيان للناطق باسمها حسين حمايل: إن «هذا السلوك الإجرامي يعد جريمة حرب بشعة يجب الوقوف عليها من كل مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي».

وطالب حمايل «العالم أجمع بضرورة توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني، لأن هذا الإجرام وهذا المشهد يعبران عن العقلية الهمجية والإجرامية التي تحكم سلوك قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين».

من جهته ، صرح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» فوزي برهوم بأن «تعمد قتل الاحتلال شابا أعزل على تخوم قطاع غزة والتنكيل بجثته جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائمه الأسود بحق الشعب الفلسطيني».

وحمل برهوم إسرائيل المسؤولية عن تداعيات الحادثة، معتبرًا أن «هذه السياسة الفاشية التي يمارسها الاحتلال خطيرة جدًا، وتجرؤ على الدم والإنسان الفلسطيني وإمعان في جرائمه وإرهابه».

كما نددت حركة الجهاد الإسلامي بما وصفته بـ«الجريمة الوحشية»، محذرة من «تقديم أي مبررات لشن عدوان على قطاع غزة ونأخذ ذلك على محمل الجد».

وأفاد شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار، على فلسطينيَين اثنين، قرب السياج الأمني، شرق بلدة عبسان في غزة (جنوب شرق)، فقتل أحدهما، وأصاب الآخر.

وقال الشهود: إن القوات الإسرائيلية منعت نقل الشهيد والمصاب من المكان، وأطلقت النار على شبان فلسطينيين اقتربوا من السياج لسحبهم، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بالرصاص في أقدامهم. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار باتجاه فلسطينيَين اثنين، زرعا عبوة، قرب السياج الأمني، جنوبي غزة، ورصد إصابتهما، دون مزيد من التفاصيل.

من جهة أخرى أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، طرقا ومداخل المسافر الشرقية لبلدة يطا جنوب الخليل بالسواتر الترابية.

وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية في الجنوب راتب الجبور: إن جرافات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح بإغلاق الطرق الترابية ومداخل الخرب في المسافر الشرقية ليطا، والتي تربطها ببلدة يطا عبر الشارع الالتفافي رقم 60 بالسواتر التربية، وذلك لمنع تنقل المواطنين عبر هذه الطرق وتواصلهم مع بلدة يطا، وتقييد الحركة في المسافر.

وقال الجبور: إن سلطات الاحتلال تشدد من إجراءاتها التعسفية بحق سكان المسافر الشرقية والزائرين، للعمل على إفراغ المنطقة من سكانها.