1443650
1443650
العرب والعالم

«التحالف» يعلن عن عملية عسكرية «نوعية» بصنعاء

23 فبراير 2020
23 فبراير 2020

«أنصار الله»: لا بديل عن السلام الشامل والعادل -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

صرّح المتحدّث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، بأن القيادة المشتركة للتحالف نفّذت أمس عملية عسكرية «نوعية» لتدمير أهداف عسكرية «مشروعة» لقدرات تخزين وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيّار في العاصمة صنعاء، ردّاً على إطلاق «أنصار الله» صواريخ باليستية باتجاه المملكة «تستهدف المدن والمدنيين».

وعاودت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية شنّ غاراتها العنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء ، مستهدفةً بغارتين معسكر جبل النهدين (المطل على دار الرئاسة) وجبل عطّان (جنوب صنعاء). كما استهدفت ثلاث غارات منطقة «جربان» في محافظة صنعاء (المتاخمة للعاصمة).

وجاءت الغارات بعد ساعات قليلة على إعلان «أنصار الله» عن أربع منظومات جديدة للدفاع الجوي التي دخلت الخدمة بعد أن جرى «اختبارها بنجاح».

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (التي يديرها أنصار الله) بأن رئيس «المجلس السياسي الأعلى» مدي المشّاط أزاح الستار عن أربع منظومات جديدة للدفاع الجوي هي منظومات «ثاقب1 و2 و3» و«فاطر1»، مشيرة إلى أنه جرى «تطويرها بخبرات يمنية بحتة»، وذلك لدى افتتاحه معرض «الشهيد عبد العزيز المهرم للدفاعات الجوية»، بحضور أعضاء المجلس ورئيسي مجلسي «النوّاب» (البرلمان) يحيى الراعي والوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور.

وفي وقت سابق أعلن المالكي أن قوات التحالف البحرية أعطبت ودمّرت صباح أمس زورقاً مفخّخاً ومسيّراً عن بعد قامت جماعة «أنصار الله» بإطلاقه من محافظة الحديدة (غرب اليمن)، في محاولة للقيام بعمل «عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر»، ما يمثّل «تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وكذلك طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية».

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية (في حكومة أنصار الله) هشام شرف عبد الله أن لا بديل عن السلام المشرّف والشامل الذي يخدم اليمن وشعبه، معتبراً أن «من يعتقد غير ذلك فهو واهم».

ودعا دول التحالف والحكومة «الشرعية» إلى «قراءة دعوة السلام بشكل صحيح وعدم الانجراف وراء الأوهام التي يروّج لها تجّار الحروب وسماسرة صفقات السلاح».

وقال «ما يقارب من خمسة أعوام منذ بدء الحرب واستخدام التحالف كافة أنواع الأسلحة، بما في ذلك المحرّمة دولياً، أثبتت أن التحالف يجري وراء سراب». ورأى أن الأيام «برهنت على صمود الشعب اليمني وقدرة الجيش واللجان الشعبية على الوصول إلى عمق دول التحالف، وما عملية توازن الردع الثالثة إلا رسالة واضحة لا لبس فيها، أن دماء أبناء الشعب اليمني غالية ولا تهاون في الرد على جرائم التحالف، إذا ما استمر في غيّه».

وجدّد التأكيد على أهمية اغتنام دعوة السلام والمساعي الحميدة للأمم المتحدة لإنهاء الحرب ورفع الحصار وإظهار حسن النوايا، من خلال اتخاذ خطوات عاجلة لإجراءات بناء الثقة وفي مقدّمتها تحييد العملية الاقتصادية ودفع مرتّبات موظّفي الدولة، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام كافة الرحلات التجارية والمدنية.

في غضون ذلك اتّهم وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني جماعة «أنصار الله» بشنّ حملة اعتقالات في مناطق سيطرتها شملت موظّفين في الدولة وضباطا في وزارتي الداخلية والدفاع وقيادات وكوادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، بالتزامن مع مباحثات الأردن بين وفدي الحكومة الشرعية و«أنصار الله لتنفيذ الجزء الخاص بتبادل الأسرى في اتفاق السويد.

وقال في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أمس: «أثبتت أنصار الله التي تواصل حملة الاختطافات والاعتقالات غير القانونية وتحت مبرّرات ومزاعم واهية، عدم جدّيتها في إنجاح مباحثات تبادل الأسرى التي تستخدمها فقط لصناعة انتصارات إعلامية كاذبة، غير آبهة بحياة اليمنيين.. فاستمرار الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين يكشف زيف وصلف هذه الجماعة».

وطالب الإرياني المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن جريفيث وفريقه المشرف على مفاوضات الأردن بتحديد موقف واضح، والضغط على «أنصار الله» لوقف كافة الاعتقالات بحق المواطنين، كخطوة لإثبات مصداقيتها وجدّيتها في تحقيق تقدّم في هذا الملف الإنساني، وليس المناورة والقيام بعمليات خطف واعتقالات جديدة. كما طالب المبعوث الخاص لليمن ونائبه مسؤول ملف تبادل الأسرى والمعتقلين معين شريم، «بالضغط على أنصار الله لوقف اعتقال المدنيين في مناطق سيطرتهم واتخاذهم رهائن ومبادلتهم بعناصرها الأسرى في جبهات القتال، باعتبار ذلك جرائم إرهابية وانتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني».