1443627
1443627
العرب والعالم

المحافظون يتصدرون النتائج بعد فرز جميع الأصوات - خامنئي: أعداء إيران سعوا لاستغلال فيروس كورونا للتأثير على الانتخابات

23 فبراير 2020
23 فبراير 2020

طهران - «عمان» - محمد جواد الأروبلي:-

قال المرشد الأعلى في إيران «علي خامنئي»: إن أعداء إيران سعوا لإثناء الناس عن التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت الجمعة الماضية بالمبالغة في خطر فيروس كورونا الجديد، لكنه أكد أن المشاركة كانت جيدة.

ونقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه قوله «إن الدعاية السلبية عن الفيروس بدأت قبل شهرين وزادت بدرجة كبيرة قبل الانتخابات».

وأضاف «وسائل إعلامهم لم تفوّت أدنى فرصة لإثناء الناخبين الإيرانيين والتحجج بالمرض والفيروس».

وأعلنت إيران، التي كشفت عن أول حالة إصابة بكورونا قبل يومين من التصويت، عن 43 حالة إصابة و8 وفيات في أربع مدن منها العاصمة طهران.

من جانبه شبّه الرئيس الإيراني «حسن روحاني» العقوبات الأمريكية التي تفرضها واشنطن على طهران بفيروس كورونا الجديد.

وقال روحاني خلال استقباله وزير خارجية النمسا «ألكساندر شالنبيرغ»: إن «العقوبات الأمريكية تشبه الكورونا، المخاوف منها أكبر من حقيقتها»، وذلك حسب وكالة «إرنا» الإيرانية.

وأضاف: «الاتفاق النووي كان يمكن أن يكون أساسًا جيدًا للثقة بيننا وبين الغرب»، مشيرًا إلى اعتقاده بأنه «حتى الآن يمكن الحفاظ على الاتفاق النووي».

كما اعتبر الرئيس الإيراني أن «السبب الرئيسي لمشكلات المنطقة هو التدخل الأمريكي الخاطئ وغير القانوني فيها».

في غضون ذلك كشفت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في إيران عن تقدم المحافظين حسب وكالات أنباء إيرانية.

وجاء في حصيلة غير رسمية نشرتها وكالة فارس للأنباء إن 183 مقعدًا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعدًا فُرزت بالفعل وأعلنت فوز 135 مرشحًا محافظًا.

وقدّرت الوكالة العدد الإجمالي للمقاعد التي منحتها للإصلاحيين بـ20 مقعدًا والمستقلين بـ28.

وتصدر السباق محمد باقر قاليباف، وهو مرشح الرئاسة لثلاث مرات، ورئيس سابق للشرطة وعضو في الحرس الثوري ورئيس بلدية طهران بين عامي 2005 و2017. وفي حال تأكدت النتائج، سيعني ذلك أن الرئيس حسن روحاني سيفقد الأغلبية المحدودة من الإصلاحيين والمعتدلين الداعمين له في البرلمان.

في هذه الأثناء أعلن وزير الداخلية الإيراني «عبدالرضا رحماني فضلي» أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 42.57 بالمائة.

على صعيد آخر قال رئيس مركز المعلومات بوزارة الصحة الإيرانية: إن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في إيران، ارتفع إلى 43 شخصا، فيما توفي 8 أشخاص بسبب الفيروس.

وقال كيانوش جهانبور: «تم تشخيص 15 إصابة جديدة، من بينها 7 إصابات في مدينة قم، و4 في طهران وحالتان في محافظة جيلان وحالة واحدة في المحافظة المركزية وأخرى في مازندران ومن بين الإصابات الجديدة توفي 3 أشخاص».

وصرّح جهانبور بأن مجموع الإصابات المؤكدة منذ ظهور فيروس كورونا في إيران، بلغ 43 شخصًا، توفي 8 منهم بسبب الفيروس.

واضطرت الحكومة الإيرانية إلى تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس في 14 محافظة، بينهما العاصمة طهران لمدة أسبوع. كما قررت السلطات إقامة مباريات كرة القدم دون حضور الجماهير، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا».

في سياق متصل أعلن رئيس مجلس بلدية طهران «محسن هاشمي» أنه سيتم فرض عزل صحي على العاصمة الإيرانية في حال ارتفاع عدد المصابين فيها بفيروس «كورونا» الجديد.

وقال هاشمي في تصريح متلفز: «في الوقت الحالي، ليس مطروحا موضوع الحجر الصحي في طهران، لكن يجب الاستفسار عن ذلك من قبل وزارة الصحة».

من جهة أخرى تمّ إخماد حريق ضخم في منطقة المسجد الجامع بمدينة بابُل بمحافظة مازندران شمال إيران أسفر عن أضرار مادية كبيرة وإصابة 12 شخصا.

وتسبب الحريق بأضرار لما لا يقل عن 40 محلًا في المركز التجاري بالمدينة، بعد جهود لإطفائه استغرقت 7 ساعات من قبل 20 مجموعة إطفائية.

ووفقًا لما أعلنته منظمة الطوارئ في مدينة بابُل أصيب 12 شخصا جراء الحريق. ولم تتضح بعد أسباب وملابسات الحريق.