جناح محافظة مسندم بمعرض الكتاب يجذب الزوار من اليوم الأول

والي خصب: نسعى إلى إبراز محافظة مسندم لتكون وجهة سياحية داخليا وخارجيا -

كتب - أحمد بن خليفة الشحي -

مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب أبوابه أمام الجمهور، شهد جناح محافظة مسندم «ضيف شرف المعرض» توافد الجمهور ليطلعوا على محتويات الجناح الذي يبرز ما تزخر به المحافظة من تاريخ عريق وثقافة مادية وغير مادية من خلال معرض للصور ومعرض للفنون التشكيلية وعرض أثريات المحافظة وعرض حرفي لثيمات المحافظة بالإضافة إلى مادة مرئية عن ولايات محافظة مسندم وأبحاث وكتب مطبوعة لأبناء المحافظة بالإضافة إلى عرض وثائق ومخطوطات الخاصة بالمحافظة، وقاموس اللهجة الشحية.

انطلاقة اقتصادية

وقال سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي خصب نائب رئيس اللجنة الرئيسية لمشاركة محافظة مسندم ضيف شرف بمعرض مسقط الدولي للكتاب 2020: «في الحقيقة اجتهدت اللجان المنظمة في جميع الجوانب الفنية والإدارية واللوجستية لتمثيل المحافظة في هذا المعرض من خلال عدة لجان متنوعة، حيث تم إعداد ركن بمواصفات عالية وبشكل حديث لتمثيل المحافظة، وقد تم الخروج عن المألوف وتنوع المعرض بمحتوياته منها الموروث التراثي والأدبي والفكري وكذلك لدينا العديد من الفعاليات خلال فترة المعرض ولدينا بشكل يومي جملة من الفعاليات منها الأمسيات الشعرية والثقافية والتراثية هناك، وهناك جهود وتعاون من قبل اللجان المشاركة في المعرض (مسندم ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب ) نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكلل مساعينا بالنجاح وأن تبرز المحافظة في هذا المعرض كي تكون وجهة سياحية على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي ولتستقطب مزيدا من رجال الأعمال والمستثمرين لكي تتحقق انطلاقة اقتصادية واعدة في قادم الأيام - ونتمنى إن شاء الله التوفيق والنجاح لهذا المعرض ونرى البصمات واضحة فيه بإذن الله».

مكانة مسندم

بدوره قال الدكتور راشد بن محمد حروب الشحي عضو اللجنة التنظيمية لمشاركة محافظة مسندم في معرض مسقط الدولي للكتاب: «تأتي المشاركة انطلاقا من حرص اللجنة المنظمة للمعرض على مدى مكانة وأهمية محافظة مسندم إنسانا وأرضا - تاريخيا وجغرافيا، هذه البقعة الجغرافية التي لا تتجزأ من أرض عمان المترامية الأطراف».

مؤكدا الدكتور راشد أن هذه المشاركة تتميز بالجمع ما بين الماضي بأصالة جذوره والتفاعل مع الحاضر بمستجداته وتقنياته، حيث ستُجسّد إبراز العديد من الأوجه الثقافية والتاريخية والجغرافية والحضارية عموما لمحافظة مسندم.

تاريخ متعاقب

وتابع: «ما يعرض في ركن المحافظة من تحف ومجسمات ومخطوطات ووثائق تاريخية مميزة تعنى بتاريخ المحافظة والتي تؤكد شاهدة على عمق ورصانة هذه البقعة الجغرافية من أرض عمان وارتباطها بالعاصمة الأم مسقط وسلاطينها العظام عبر حقب التاريخ المتعاقبة علاوة على حضور نتاج فكر وإبداع الإنسان بمسندم في هذه المشاركة وذلك من خلال إبراز عدد من المبدعين والكتاب والأدباء والمفكرين من أبناء محافظة مسندم في مختلف المجالات الأدبية والاجتماعية والتاريخية والجغرافية وغيرها من الجوانب الثقافية المتعددة ، حيث يضم المعرض ما يزيد على ستة إصدارات جديد لكتاب تدشن لأول مرة مما جادة بها قرائح ابناء محافظة مسندم علاوة الكتب والمؤلفات السابقة لعدد منهم وذلك إيمانا من أبناء المحافظة أن معرض مسقط الدولي للكتاب يساهم إسهاما كبيرا في إبراز الإنتاج الفكري لأبناء هذا الوطن العزيز وما جادت بها القرائح في ساحة المعرفة والثقافة والأدب والتاريخ وما تبوأته المحافظة من مكانة مرموقة في العصر الزاهر منذ عهد مولانا السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وعهد مولانا السلطان هيثم بن طارق آل سعيد حفظه الله تعالى ورعاه».

مناشط متنوعة

كما أشار الدكتور راشد إلى أن هذه المشاركة ستضم العديد من الفعاليات والمناشط طيلة أيام المعرض منها محاضرات وندوات تعنى بالمعالم والمواقع التاريخية والأثرية وآخر المكتشفات الأثرية في محافظة مسندم التي تبين الأهمية الاستراتيجية والتنوع البيئي والتواصل الحضاري مع مختلف الأقطار ، بجانب الورش وأوراق العمل الثقافية المتعددة الجوانب ما بين مسابقات ثقافية تركز من خلال طرحها على إبراز أهم الجوانب الحضارية لمحافظة مسندم والمواقع والأماكن والمعالم الأثرية والتاريخية والسياحية وطبيعتها الجغرافية ، هذا بجانب البرامج الثقافية الأخرى منها ما يستهدف الطفل ومنها ما يستهدف مختلف شرائح المجتمع من خلال المبادرات المجتمعية ومشاركات جمعيات المرأة العمانية في ولايات المحافظة وغيرها من الجهات الأخرى ، كما أنه سيكون للأمسيات الشعرية والشعراء حضور بارز في الاثراء المعرفي الثقافي في هذه التظاهرة العلمية الثقافية.

نهضة فكرية

واختتم الدكتور راشد حديثه أن مجمل ما سيقدم من قبل محافظة مسندم مشاركة في هذا المعرض لاشك انه سيؤكد للجميع أن أبناء محافظة مسندم وعلى مدى النهضة الفكرية والثقافية التي تعيشها المحافظة قديما وحديثا وان أبناءها حملة علم ومشاعل نور وأن المضي قدما في هذا المعترك إنما هو امتداد لنهضة فكرية وثقافية ضاربة جذورها في عمق التاريخ وتعد جزءا من تراثنا العماني العلمي والادبي العريق وفي هذا الصدد تستوقفني عبارة لمولانا الراحل السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه (أن قوتنا الحقيقة لاتكمن في الازدهار المادي وحده، بل إن قوتنا تكمن في التراث العماني العريق)