1442604
1442604
العرب والعالم

العراق :الصدر يهدد بالخروج في تظاهرة مليونية واعتصامات

22 فبراير 2020
22 فبراير 2020

مطالبات للكتل السياسية بعدم وضع العقبات أمام علاوي -

بغداد - عمان - جبار الربيعي - وكالات:

هدد زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، امس، بالخروج في تظاهرة مليونية واعتصامات حول منطقة الخضراء وسط بغداد، جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وقال الصدر، «نحن وكفرد من أفراد الشعب العراقي المظلوم.. نتطلع لعقد جلسة البرلمان للتصويت على كابينة وزارية غير محاصصاتية، وليكن أول مهامها تحديد الموعد وتوفير الأجواء الانتخابات مبكرة نزيهة وفق تطلعات الشعب ومحاكمة الفاسدين وقتلة المتظاهرين السلميين وحماية الثوار السلميين وكذلك العمل على سيادة العراق».

وأضاف «أما إذا لم تنعقد الجلسة خلال هذا الأسبوع أو إذا انعقدت ولم يتم التصويت على كابينة عراقية نزيهة أو إذا كانت الكابينة ليست مع تطلعات المرجعية والشعب فهذا يستدعي الخروج لمظاهرة مليونية شعبية بدون عناوين جهوية ثم تحويلها إلى اعتصامات حول المنطقة الخضراء للضغط من أجل الوصول إلى إنقاذ العراق من الفاسدين والطائفيين والعرقيين».

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي في وقت سابق، أن البرلمان ملزم بعقد جلسة استثنائية الاثنين المقبل لمنح الثقة للحكومة المقبلة.

كما دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الكتل السياسية إلى عدم وضع العقبات أمام رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.

وقال المالكي في تغريدة له، «المطلوب من الرئيس المكلف أن يحرص ويبذل الجهد من أجل حضور جميع المكونات في جلسة التصويت على الحكومة».

وأضاف المالكي، «لا يسوغ عقد الجلسة وسط المقاطعة الكلية لبعض المكونات وعلى الكتل السياسية الممثلة للمكونات أن لا تضع العقبات او تطلب المستحيل من الرئيس المكلف، لأن الجميع في مركب وطني واحد».

فيما قال محمد الخالدي، رئيس تحالف «بيارق الخير» (مقعدان من أصل 329)، إن 40 نائبا سنيا من كتل برلمانية مختلفة اتفقوا على التصويت لصالح حكومة علاوي.

وأضاف الخالدي، أن «القوى السياسية الشيعية أعلنت دعمها للحكومة التي سيقدمها علاوي للبرلمان للتصويت عليها بالجلسة الاستثنائية».

ولم يكشف الخالدي عن الكتل أو القوى التي ينتمي إليها الـ 40 نائبا سنيًا، أو الآلية التي حصرت العدد.

وبشأن الخلافات مع الكرد، بيّن الخالدي أن «الوفد الكردي المفاوض لا يزال في بغداد، ومن المقرر أن يعقد ، اجتماعا آخر مع رئيس الوزراء المكلف لإنهاء الخلافات».

وأعلن تحالف «القوى العراقية»، أحد أبرز القوى السُنية في البرلمان، أنه لن يصوت لصالح منح الثقة لحكومة علاوي «على اعتبار أنه لا يحظى بتأييد الحراك الشعبي».

ويتزعم تحالف «القوى العراقية» رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وهو أكبر كتلة للقوى السنية (40 من أصل 329 مقعداً).

بدوره، هاجم عضو مجلس النواب جمال فاخر، امس، قوى سياسية قال إنها «لا تزال تعيش وهم المحاصصة»، فيما حذر من محاولات عرقلة عقد جلسة التصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.

وقال فاخر في تصريح صحفي، إن «بعض القوى السياسية التي ما زالت تعيش وهم المحاصصة والمكاسب وبعد أن فشلت في تحقيق ما تريد من مغانم في الحكومة المقبلة بدأت بالتهديد تارة بإنشاء الأقاليم وتارة أخرى بعدم التصويت على الكابينة الوزارية بذريعة أنها تخالف مطالب الجماهير».

وأضاف، أن «تلك الأطراف تغالط نفسها أولاً وجماهيرها ثانياً على اعتبار أن الحكومة المقبلة هي حكومة انتقالية لديها واجبات محددة بتوفير الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات مبكرة تلبية لمطالب الجماهير وتشريع الموازنة وتسيير الأمور الإدارية والأمنية لحين الانتخابات، بالتالي فان تلك الضغوط تقف خلفها أجندات مشبوهة ومطامع ضيقة تسعى لاستغلال الوضع الحالي لخدمة جهات معينة على حساب المصالح العليا للبلد».

ودعا فاخر الشعب العراقي، إلى «نبذ تلك الأصوات النشاز والدفاع عن المكتسبات الشعبية والجماهيرية»، محذراً من «محاولات تلك الأطراف عرقلة عقد جلسة التصويت على الكابينة الحكومية تحت ذرائع واهية ما انزل الله بها من سلطان».

وجاء ذلك بعدما اعلن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، الأربعاء الماضي، أنه أكمل اختيار تشكيلته الحكومية التي قال إنها تتألف من وزراء مستقلين يتمتعون بالكفاءة بعيداً عن تأثير الأحزاب، داعياً البرلمان لعقد جلسة الاثنين المقبل لمنحها الثقة.

على صعيد آخر، اكد رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، أن تظاهرات 25 فبراير افضل رد على سياسات المحاصصة والفساد.

وقال علاوي في تغريدة له، إن «العراق على موعد جديد مع أبنائه، لتجديد الولاء والانتماء، العراقي سيد نفسه ولن يأبه لحملات القمع والخطف والقتل والترويع».

وأضاف أن «تظاهرات الخامس والعشرين من شباط التي ندعمها ونؤيدها»، مشيرا إلى انها «ستكون افضل ردٍ على سياسات المحاصصة والفساد ودكاكين الاستقواء بالمليشيات أو الارتهان للنفوذ الخارجي».

ويستعد المتظاهرون العراقيون لرفع وتيرة احتجاجاتهم عبر الخروج بـ«مليونية» يوم 25 الجاري، دعا لها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تحدث آخرون عن عزمهم التوجه من محافظاتهم الجنوبية إلى بغداد.