صحافة

السويدية: السماح بارتداء الحجاب في المدارس السويدية

22 فبراير 2020
22 فبراير 2020

في مستهل الأسبوع، أعلنت المديرية الوطنية العامة للتعليم في السويد، أنَّ ارتداء الحجاب في المدارس هو أمر لا يتنافى إطلاقًا مع حرية المعتقد ولا مع حرية إبداء الرأي، وبالتالي: إنَّ ارتداء الحجاب في المدارس لا يتنافى مع أحكام الدستور السويدي. قرار المديرية الوطنية العامة للتعليم في السويد، جاء لينقض تدبيرًا اتَّخذته السلطات المحلية في مدينة سكوروب الجنوبية السويدية التي كانت قد منعت ارتداء الحجاب في المدارس اعتبارًا من نهاية العام الماضي. الصحف السويدية أثنت بمعظمها على هذا القرار التربوي فكتبت يومية سيدفنسكان أنَّ بلدية مدينة سكوروب كانت على خطأ عندما اتخذت قرارًا دون إجماع وطني عليه. الحقيقة أنَّ الناس يقاومون كلَّ من يسلبهم أيَّ حقٍ من حقوقهم. ففي شهر ديسمبر الماضي، عندما قررت بلدية سكوروب أن تمنع ارتداء الحجاب في المدارس، لم يتضاءل عدد الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب في المدارس بل على العكس تضاعف. هذا يعني أننا عندما نقرر محاربة عملية إجبار الفتيات بارتداء لباس معيَّن، يجب ألَّا يتم ذلك بواسطة إلزامهن بعدم ارتداء هذه الملابس. على الفتيات والشابات أن يتمتَّعنَ بحرية اختيار ارتداء الحجاب أو عدمه. في الموضوع ذاته كتبت يومية غوتيبورغ السويدية أنَّ شابات كثيرات يرتدين الحجاب بملء إرادتهن وهو بالنسبة لهن يُعتبرُ رمزًا ثقافيًا. في المقابل، ليس هنالك أي دليل إحصائي يبرهن على أنَّ منع ارتداء الحجاب بصورة رسمية يقلل من ارتدائه شعبيًا، كما أنَّه لا يوجد أي دليل إحصائي له مصداقيته يفيد بأنَّ منع ارتداء الحجاب يقلل من أعمال العنف الناجمة عن إرادة «الحفاظ على شرف الأسرة»، وهذه ظاهرة عُنفيَّة غالبًا ما تعود أسبابُها إلى منطق «العشيرة». بدلًا من محاولات منع ارتداء الحجاب، ربما كان من الأجدى أن يدور الجدل حول أهمية دور الإسلام في السويد.