1442097
1442097
العرب والعالم

الأمم المتحدة: محادثات وقف إطلاق النار في ليبيا عادت لمسارها بجنيف

21 فبراير 2020
21 فبراير 2020

جنيف - اسطنبول - (رويترز - أ ف ب) - قالت الأمم المتحدة أمس إن محادثات وقف إطلاق النار بين القوات التي تتقاتل للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس عادت لمسارها بعد أيام من انسحاب الحكومة المعترف بها دوليا من المفاوضات بعد أن قصف خصومها الميناء البحري بالمدينة.ولم تدل حكومة الوفاق الوطني، التي انسحبت من المحادثات الثلاثاء الماضي بتعليق حتى الآن على إعلان الأمم المتحدة.

وعلى الطرف الآخر، قال قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر لوكالة الإعلام الروسية إن وقفا لإطلاق النار سيكون ممكنا فقط إذا توقف المقاتلون الأتراك والسوريون عن دعم حكومة الوفاق الوطني.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني في التصدي للجيش الوطني الليبي الذي يتمتع بدعم الإمارات ومصر.

وقال حفتر لوكالة الإعلام الروسية في مقابلة نُشرت أمس «أي وقف لإطلاق النار (سيكون) معلقا على تنفيذ عدة شروط: المرتزقة السوريون والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية (في طرابلس)».

وعقد خمسة ضباط عسكريين من كل جانب محادثات غير مباشرة في غرف منفصلة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الذي تنقل بين الوفدين جيئة وذهابا، لكن حتى الآن لا توجد علامة على تحقيق أي تقدم.

وقالت الأمم المتحدة إن المفاوضات استؤنفت أمس الأول. وقال المتحدث باسم المنظمة ريال لوبلان للصحفيين في جنيف «إن المفاوضات استمرت أمس (الجمعة) وستنطلق قريبا».

في السياق أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمرة الأولى أمس وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان للصحفيين في اسطنبول «تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري (عمليات) تدريب. هناك كذلك أفراد من الجيش الوطني السوري»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم «الجيش السوري الحر».

وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة، ومقرها طرابلس، وأرسلت العشرات من المدربين العسكريين إلى ليبيا بعد أن وقع البلدان اتفاقات في العام الماضي.

وتتعرض حكومة الوفاق لهجوم يشنه منذ أبريل 2019 المشير خليفة حفتر، القائد العسكري واسع النفوذ في شرق البلاد الذي يتلقى الدعم من عدد من الدول بينها روسيا.

والشهر الماضي، اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف لإطلاق النار. ورغم وقوع انتهاكات، عُقدت جولتان من المحادثات في جنيف.

وقال حفتر أمس إن شروطه لوقف إطلاق النار هي «انسحاب المرتزقة الأتراك والسوريين ووقف تركيا إمدادات الأسلحة إلى طرابلس وتصفية الجماعات الإرهابية». لكن أردوغان هاجم حفتر وجدد اتهامات بأن روسيا قد أرسلت إلى ليبيا 2500 مرتزقة من شركة أمنية خاصة تسمى فاغنر، وهو ما نفته موسكو.

وقال الرئيس التركي إن هناك «حوالي 15 ألف إرهابي» يدعمون حفتر.