العرب والعالم

غزة.. وقفة جماهيرية لتأكيد رفض «صفقة القرن» المزعومة

21 فبراير 2020
21 فبراير 2020

غزة - (الأناضول): شارك مئات الفلسطينيين، أمس، في وقفة جماهيرية بقطاع غزة، تأكيدا لرفضهم «صفقة القرن» المزعومة، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض الفلسطينية.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها «الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ومواجهة صفقة القرن» (تضم عدة فصائل)، في ميدان فلسطين وسط غزة، الأعلام الوطنية، ولافتات كتب عليها عبارات تعبر عن مدى استنكارهم للصفقة وبنودها المجحفة بحقهم.

وفي كلمة له، أكد منسق الهيئة الوطنية، القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» خالد البطش، أن الوقفة تأتي «للتعبير عن وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الصفقة المزعومة، ولمواجهة الاحتلال ومشروع التطبيع معه، الذي تقوده بعض الجهات في المنطقة العربية، والشخصيات المحسوبة على السلطة الفلسطينية (دون تسمية أي منها)».

ولفت إلى أن «استمرار الإصرار الأمريكي والرئيس (دونالد) ترامب، على تصفية القضية الفلسطينية، يتطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاتجاه فورا نحو شعبه، والاتحاد معه لمواجهة كل الأخطار».

وذكر البطش، أن «عملية التهويد التي تهدف لتحقيقها بنود الصفقة التي لم يبقَ إنسانٌ حر على وجه الأرض إلّا ورفضها، لا تكتفي بالتطاول على المقدرات والأماكن الدينية الإسلامية، بل تصل لأماكن التعبد والدين المسيحي».

واعتبر أن «أمر تهويد القدس، لا تهاون فيه أبدا، وكل المحاولات الإسرائيلية والأمريكية التي ترنو لتحقيق ذلك هي فاشلة». من جانبه، قال القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان، إن رسالة الجماهير التي خرجت اليوم وخلال الفترة السابقة، هي لتأكيد أنّ عامل الوقت لا يعني شيئا بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني، الذي يعلم أن «الصفقة ما هي إلا حلقة جديدة من حلقات هذا الصراع المستمر منذ عام 1948».

وأضاف رضوان في تصريحاتٍ صحفية على هامش الوقفة، «أن أمريكا ومعها إسرائيل، تعتقدان أنه يمكن أن تمهدا لفكرة القضاء على المقاومة من خلال إعلان الصفقة، لكنهما لا تعلمان أن سلاح المقاومة وكلّ مقدراتها هي خط أحمر، طالما تواجد الاحتلال على الأرض».

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ إعلان ترامب تفاصيل «صفقة القرن» المزعومة، في 28 ينايرالماضي، مسيرات وفعاليات احتجاجية رافضة، تخللتها مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

وتتضمن خطة ترامب، التي لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، إقامة دولة فلسطينية في صورة «أرخبيل» تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها «في أجزاء من القدس الشرقية»، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.