1441828
1441828
الاقتصادية

النفط ينخفض 1% .. وسنغافورة واليابان على وشك الركود

21 فبراير 2020
21 فبراير 2020

فيروس كورونا يواصل هيمنته على الأسواق -

طوكيو - لندن - بغداد (رويترز) - انخفضت أسعار النفط نحو واحد بالمائة أمس، إذ تتعرض لضغوط بفعل تنامي المخاوف بشأن الطلب على الوقود في الوقت الذي يزداد فيه انتشار وباء فيروس كورونا خارج الصين، في الوقت الذي يبدو فيه أن كبار منتجي الخام ليسوا في عجلة لخفض الإنتاج لدعم السوق. وتراجع خام برنت 64 سنتا أو ما يعادل 1.1 بالمائة إلى 58.67 دولار للبرميل، بينما تراجع الخام الأمريكي 54 سنتا أو ما يُعادل واحدا بالمائة إلى 53.34 دولار للبرميل. وأصبحت رابع أكبر مدينة في كوريا الجنوبية أحدث نقطة لانتشار الفيروس، إذ خلت الشوارع من المارة ولزم السكان منازلهم بعد عدوى أصابت العشرات فيما وصفته السلطات بأنه «واقعة انتشار كبير» في كنيسة.

وسنغافورة واليابان على وشك الركود وسيكون الوباء محل تركيز كبير في المحادثات خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في مطلع الأسبوع القادم.

وفي الصين ذاتها، وهي أكبر مستورد للنفط الخام، ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة أيضا أمس مقارنة مع اليوم السابق حتى في الوقت الذي تواصل فيه بكين بذل جهود لاحتواء الفيروس الذي أصاب بالشلل إلى حد كبير ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك : إن منتجي الطاقة العالميين يدركون أنه لم يعد من المنطقي أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها قبل الموعد المقرر في أوائل مارس . وتكبح المجموعة المعروفة باسم أوبك بلس الإمدادات عن السوق لدعم الأسعار منذ عدة سنوات الآن ويتوقع العديد من المحللين تمديد أو تعميق القيود على الإنتاج. وقالت موسكو إنها ستفصح عن موقفها في الأيام المقبلة. ومما عزز الضغط على أسعار النفط أن ارتفع الدولار الأمريكي إذ يبحث المستثمرون عن الملاذات الآمنة. ومن شأن صعود الدولار ارتفاع تكلفة النفط في المعتاد إذ أن الخام عادة ما يتم تسعيره بالعملة الأمريكية.

من جانب آخر توقع رئيس شركة فيتول الهولندية للطاقة تعافي أسواق النفط خلال العام الجاري، وذلك بعد التغلب على تداعيات تراجع الطلب في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد .

وقال راسيل هاردي، رئيس مجموعة فيتول، في مقابلة مع تليفزيون «بلومبرج»: إن أسواق النفط تواجه نقصا في الطلب بواقع 200 مليون برميل خلال الربع الأول، في ظل تراجع بمعدل أربعة ملايين برميل يوميا من الصين، جراء تأثر الاقتصاد بفيروس كورونا والقيود على حركة السفر.

واستطرد هاردي أن تراجع الإمدادات من ليبيا وفنزويلا وآفاق خفض الإنتاج المتوقع من دول منظمة أوبك يخفف من حدة المخاوف في الأسواق.

وأوضح أن «كافة هذه العوامل سوف تساعد في موازنة الـ200 مليون برميل، وهو ما سيترك السوق وضع أفضل خلال النصف الثاني من العام الجاري».

وفي بغداد أعلنت وزارة النفط العراقية تفاصيل خططها الاستكشافية للنفط والغاز، فيما أكدت أن المخزون النفطي المتوقع للعراق يتجاوز الـ 500 مليار برميل.

وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح صحفي: إن«قطاع الاستكشافات النفطية يعد من القطاعات المهمة التي أعطته الوزارة الأولوية بخططها التطويرية» مبينا: أن مهمة شركة الاستكشافات النفطية استكشاف النفط والغاز والتراكيب الهيدروكاربونية.

وأضاف: أن«الوزارة اهتمت بهذا القطاع من خلال تأسيس عدد من الفرق الزلزالية وتم إشراكها في دورات داخلية وخارجية» مبينا: أن هذه الفرق تعمل حاليا بأحدث التقنيات في هذا المجال منها ما يطلق عليه البعد الثنائي أو البعد الثلاثي».

وأوضح أن« هذه الفرق تقوم بإجراء المسوحات للأراضي في العراق، والتي يتوقع أن تضم تراكيب هيدروكاربونية» مشيرا إلى أن عمل هذه الشركة هو تشخيص وتحديد الرقع الاستكشافية وتثبيت ما يتم استكشافه ليتم بعدها إحالتها إلى شركات استخراجية متخصصة بتطوير هذه الرقع إلى حقول منتجة سواء نفطية أو غازية».

وتابع: إن «شركة الاستكشافات الوطنية حققت تطورا كبيرا وحصلت على شهادة الأيزو الدولية، موضحا: انه في عام 2019 نفذت الشركة 10 برامج مسح زلزالي 5 منها بالبعد الثلاثي والـ5 الأخرى بالبعد الثنائي». وأكد جهاد أن« الفرق الزلزالية نفذت ما مجموعة 3739 كيلو مترا طولا من مجموع المخطط لعام 2019 والبالغ3680 كيلو مترا طولا بالبعدين، كما تم تنفيذ مساحة 1343 كيلو مترا بالأبعاد الثلاثة في حقل مجنون وباقي المناطق الأخرى». وبين أنه«تم تنفيذ أيضا عقد بين الشركة الوطنية وشركة لوك اويل الروسية، لإجراء المسح الزلزالي بالأبعاد الثلاثية لبرنامج بلوك 10 لصالح شركة لوك اويل الروسية وبحجم عمل 797 كيلو مترا وبفترة زمنية أقل من المدة المتعاقد عليها بـ 6 أشهر». لافتا إلى أنه تم تنفيذ أيضا العقد الموقع لعمليات المسح الزلزالي للبعدين لبرنامج لوك 10 لصالح شركة لوك اويل وبحجم 3500 كيلو متر طول وبفترة زمنية أقل من المدة المتعاقد عليها بثلاثة اشهر». وأشار إلى أن« هناك فرقة زلزالية تجري مسحا بالأبعاد الثلاثية، وبجهود ذاتية في منطقة قصب جوان بمحافظة نينوى، وأيضا هناك فرقة زلزالية تعمل في المنطقة الغربية بمحافظة الأنباز، بالإضافة إلى تواجد الفرق الزلزالية لشركة الاستكشافات النفطية في مناطق الوسط والجنوب».

ولفت جهاد إلى أن« العراق بلد واعد في الإنتاج النفطي والغازي، حيث يتوقع فيه مخزون نفطي اكثر من 500 مليار برميل، بينما الاحتياطي المثبت بحدود اكثر من 153 مليار برميل» مؤكدا أن العراق لم يستثمر إلا الشيء القليل من الكميات التي يمتلكها، حيث وضعت الوزارة خططا طموحة للاستثمار الأمثل للثروة النفطية والغازية».