الاقتصادية

ارتفاع أرباح «أليانز» الألمانية وتراجع أرباح بيرسون البريطانية

21 فبراير 2020
21 فبراير 2020

لندن - ميونيخ - نيويورك (د ب أ)- خفضت شركة «بيرسون بي.إل.سي» البريطانية للخدمات التعليمية توقعات أرباحها خلال العام الجاري، في ظل تراجع مبيعات البرامج التعليمية في الولايات المتحدة. وأفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء أن «بيرسون» توقعت أن تتراوح أرباحها خلال العام الجاري بأكمله بين 410 و490 مليون جنيه استرليني، مع استبعاد حصتها في دار نشر «بنجوين راندوم هاوس»، التي تمثل أرباحا إضافية بقيمة 65 مليون جنيه استرليني، على حد قول الشركة. وكانت الشركة توقعت في يناير الماضي أن تتراوح أرباحها خلال العام الجاري ما بين 475 و555 مليون جنيه استرليني. وكانت مبيعات الشركة من البرامج التعليمية إلى الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 12 بالمائة العام الماضي، ويمثل هذا الاتجاه مشكلة مؤرقة للشركة حيث أدى إلى صدور تحذيرات بشأن تراجع أرباحها في عهد رئيسها السابق جون فالون، وانخفاض قيمة أسهمها إلى أدنى معدلاتها منذ عام 2003 وبالإضافة إلى مبيعات الكتب التي تمثل 75 بالمائة من حجم أعمال الشركة، تعمل «بيرسون» أيضا في مجال إعداد البرامج التعليمية وإصدار الشهادات المهنية وإجراء الاختبارات المختلفة.

وفي ميونيخ حققت شركة «أليانز إس إي» الألمانية للتأمين وإدارة الأصول ارتفاعا في صافي أرباحها المنسوبة إلى حملة الأسهم خلال الربع السنوي الأخير بنسبة 5ر9 بالمائة لتصل إلى 86ر1 مليار يورو مقابل 70ر1 مليار يورو خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأرجعت الشركة هذه الزيادة إلى ارتفاع في النتائج غير التشغيلية. وارتفع العائد على سهم الشركة إلى 44ر4 يورو مقابل 94ر3 يورو العام الماضي. وتتوقع الشركة أن تصل عائدات التشغيل خلال العام الجاري إلى 12 مليار يورو، مع زيادة أو نقص بقيمة 500 مليون يورو، مقابل تقديرات سابقة بقيمة 5ر11 مليار يورو، مع زيادة أو نقص بقيمة 500 مليون يورو.

وحققت الشركة أرباحا تشغيلية خلال الربع الأخير بقيمة 75ر2 مليار يورو، مقابل 77ر2 مليار يورو خلال نفس الفترة من العام السابق.

وارتفع إجمالي عائدات الشركة خلال الربع السنوي بنسبة 7 بالمائة إلى 5ر35 مليار يورو، مقابل 2ر33 مليار يورو العام الماضي.

ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن شركة أليانز قولها إنها سوف تبدأ تنفيذ برنامج لإعادة شراء الأسهم بقيمة 5ر1 مليار يورو، مما قد يؤدي إلى ارتفاع قيمة الأسهم التي أعادت الشركة شراءها منذ عام 2017 إلى تسعة مليارات يورو، بعد أن نفذت الشركة أربعة برامج لاسترداد أسهمهما خلال السنوات الثلاث الماضية، بلغت قيمتها مجتمعة 5ر7 مليار يورو.

وفي نيويورك أعلنت شركتا الاتصالات الأمريكيتان تي-موبايل وسبرينت في وقت متأخر الخميس، بالتوقيت المحلي، تعديلات طفيفة في بعض بنود خطة الاندماج بينهما، وأعربتا عن أملهما في إتمام الصفقة بحلول شهر أبريل المقبل. وقالت الشركتان في بيان مشترك إنه في ظل التعديلات الجديدة، من المتوقع أن تحتفظ مجموعتا دويتشه تيليكوم الألمانية، وسوفت بنك اليابانية بنحو 43 في المائة و24 في المائة على الترتيب، من أسهم تي-موبايل الجديدة، في حين سيذهب الباقي، 33 في المائة، إلى مساهمين. ويعني هذا أن حصة دويتشه تيليكوم في الشركة الجديدة ستزيد بنحو واحد في المائة عما كان متوقعا في السابق. ومن شأن استحواذ تي-موبايل على سبرينت خلق كيان جديد منافس لكبرى شركات الاتصالات التي تهيمن على السوق الأمريكية، وكذلك تعزيز تكنولوجيا الجيل الخامس.

ولكن هذه الخطوة، التي جرى الاتفاق عليها في أبريل من عام 2018، أثارت جدلا واسعا، حيث سعت أكثر من عشر ولايات أمريكية إلى عدم إتمام الصفقة بين الشركتين الثالثة والرابعة ضمن أربع أكبر شركات لخدمات الاتصالات غير اللاسلكية في البلاد، خشية أن تضر بحرية المنافسة.

وكان قاض أمريكي وافق على صفقة الاستحواذ في وقت سابق الشهر الجاري. وقال فيكتور ماريرو، قاضي المحكمة الجزئية لمنطقة جنوب نيويورك، إن الصفقة التي كانت قيمتها عندما تم الاتفاق عليها في عام 2018، 26 مليار دولار، لن تضر بحرية المنافسة.