1441794
1441794
الرياضية

برانكو :ماض في سياسة التجمعات الإعدادية خلال أيام الدوري

21 فبراير 2020
21 فبراير 2020

رغم اعتراضات الأندية -

كتب :ياسز المنا -

يمضي المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم الكرواتي برانكو في سياسته الرامية للتعرف على أكبر قدر من لاعبي السلطنة عبر التجمعات القصيرة التي تقام في فترة راحة اللاعبين ما بين جولات دوري «عمانتل» رغم ما يواجه هذه التجمعات من احتجاجات واضحة من جانب الأندية التي ترى بأن هذه التجمعات تأتي خصما على راحة اللاعبين وتواجدهم مع مدربيهم في الأندية لتصحيح الأخطاء والتجهيز بشكل أفضل للمباريات المقبلة.

المدرب الكرواتي يدرك تلك الاحتجاجات ولكنه يريد أن يعمل ولا يقتصر عمله فقط على متابعة مباريات الدوري وتدوين الملاحظات ويسعى إلى أن يعرف قدرات كل من يلفت نظره من خلال تقييم عملي في الملعب في التجمعات القصيرة لذلك يقوم بتوسيع دائرة الاختيارات وفي كل تجمع يأتي بأسماء جديدة.

تجد استراتيجية برانكو الدعم الكامل من جانب إدارة اتحاد الكرة والتي تمنحه وجهازه الفني كامل الثقة لقيادة الأحمر في مدة العقد التي تمتد إلى عامين عقب الاتفاق معه في أعقاب إعفاء الهولندي كومان نتيجة إخفاق المنتخب الوطني في مشاركته الماضية ببطولة كأس الخليج الرابعة والعشرين التي أقيمت في الدوحة وخرج من الدور الأول بعد أن كانت الطموحات كبيرة بقدرة الفريق في الدفاع عن لقبه الذي حصل عليه في النسخة الثالثة والعشرين التي أقيمت في الكويت.

تمثل مرحلة الجهاز الفني الجديد أهمية كبيرة وتأتي عامرة بالتحديات الصعبة خاصة في مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 ونهائيات الأمم الآسيوية في الصين 2023 ويمثل حلم المونديال أساس هذه التحديات في ظل وجود نجاح سابق فيها كان فيه الأحمر على قاب قوسين أو ادني من أن يخطف إحدى بطاقات آسيا لنهائيات كأس العالم في الماضي القريب.

يعمل المدرب الكرواتي حاليا لترتيب أوراق المشوار المرتقب للمنتخب الوطني الذي تتصدر مشهده من حيث الأهمية المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023 بجانب التأهب للمرحلة الثانية من التصفيات وبطولة كأس الخليج المقبلة وجميعها تشكل أهداف ومشاريع فنية تم الاتفاق عليها بين اتحاد الكرة والجهاز الفني الجديد.

يدرك برانكو إن مشوار الأحمر لن يكون سهلا وهو يبحث عن الاستفادة من المباريات المتبقية في التصفيات لانتزاع الصدارة من المنتخب القطري.

ويدرك أن الطموحات كبيرة في الاستحقاقات التي تنتظره تحدياتها مع المنتخب الوطني ولابد أن يبرهن على انه قادر على تحقيقها وتقديم نموذج جديد في إدارة قيادة الكابينة الفنية للأحمر تجعله مؤهلا لتقديم نفسه بشكل قوي يقوده لتحقيق النتائج الإيجابية في الاستحقاقات المقبلة على الصعيد الآسيوي.

يمثل صعود المنتخب الوطني في التصنيف الدولي واحدة من هموم المدرب الكرواتي وطاقمه الفني وكان آخر تصنيف صدر أمس الأول يمثل أرضية طيبة للانطلاق وزيادة التقدم في سلم الترتيب للتواجد ضمن أفضل المنتخبات دوليا وقاريا وإقليميا.

يعكف الجهاز الفني الجديد في هذه الأيام من أجل وضع أسس انطلاقة المنتخب عبر برنامجه الإعدادي القصير وعينه على مباريات التصفيات والتي تتطلب منه التدقيق في قائمة اللاعبين من اجل خيارات مناسبة تتناسب وماراثون المنافسة المنتظرة.

تنتظر المدرب الكرواتي الجديد مهمة صعبة في ظل الترقب الكبير للجماهير لرؤية ما سيقدمه وقدرته في مواصلة مؤشر التطور وتحقيق النتائج الإيجابية واستثمار النجاحات التي تحققت في العامين الماضين لمواصلة القفزة الفنية وتحقيق الأحلام الكبيرة.

المدرب الكرواتي برانكو ركز في حديثه خلال أول ظهور له في المؤتمر الصحفي بشكل واضح على تجاربه في المنطقة وخبراته التي كسبها من خلال عمله سابقا مدربا لمنتخب إيران وعدد من الأندية السعودية وهو ما يجعله يملك الكثير من المعلومات ويعرف وضعية الكرة العمانية وطبيعة لاعبي كرة القدم فيها وسبق أن شاهد العديد من المباريات للأحمر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أو في نهائيات الأمم الآسيوية.

يرى برانكو إنه حصل على فرصة رائعة بتولي تدريب المنتخب الوطني وسعادته كبيرة بتلك الثقة التي وضعها فيه مجلس الإدارة باختياره من بين عدد من الأسماء التي كانت مطروحة في طاولة البحث لذلك سيعمل على أن يكون على قدر هذه الثقة ويقدم ما يرضي طموحات الجميع جماهير وإدارة ولاعبين وإعلام.

بدا مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الجديد الكرواتي برانكو ايفانكوفتيش متحمسا لخوض تجربته مع الكرة العمانية بعد أن بات جزءا من المسؤولين عن جوانبها الفنية في الفترة المقبلة بعد توقيعه عقدا مع مجلس إدارة اتحاد الكرة ليكون على قمة هرم الجهاز الفني للأحمر في الفترة المقبلة.

وتمثل فكرة إقامة تجمعات إعدادية قصيرة للمنتخب وسط مباريات الدوري غير مسبوقة وتدل على أن المدرب يسعى لترجمة ما ذكره من أحاديث عن رغبته في تقديم تجربة جديدة وقيادة الأحمر إلى آفاق كبيرة في المستقبل القريب.

في الانتظار

ينتظر الجهاز الفني للمنتخب الوطني أن تتاح له الفرصة لتنفيذ تجمعات إعدادية طويلة تتيح له تنفيذ أسلوبه وترك بصمته في أداء اللاعبين والاستفادة من فترة التحضيرات في أداء تجارب دولية قوية تساعد في صقل اللاعبين وتجهيزهم فنيا وبدنيا للتحديات التي تنتظرهم وتسهل طريقهم لتحقيق الانتصارات.

وعلى ضوء ما هو مقرر سابقا فإن أول ظهور للجهاز الفني الكرواتي سيكون في مباراة ودية أمام هايتي في السادس والعشرين من شهر مارس المقبل.

تغييرات مستمرة

أعلن مدير الجهاز الفني برانكو بعد توليه مهمة قيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم حتى الآن قائمتين للمشاركة في تجمعين آخرهما انتهى أمس الأول بمشاركة 27 لاعبا وقبل ذلك شارك 26 لاعبا في التجمع الأول وما بين القائمتين ظهرت بعض التغييرات والتي تؤكد على أن المدرب يسعى إلى منح أي لاعب يظهر مستويات فنية طيبة في الدوري سيمنحه الفرصة الكاملة للتواجد في القائمة ومن ثم سيكون عليه إثبات وجوده ليضمن الاستمرارية ويحظى بفرصته لدخول التشكيلة.

وضمت القائمة التي شاركت في التجمع الأخير الذي استمر لمدة ثلاثة أيام كلا من : أحمد بن فرج الرواحي وباسل بن عبدالله الرواحي ومحمد بن رمضان العامري وأمجد بن عبدالله الحارثي وحاتم بن سلطان الروشدي وخالد بن ناصر البريكي وجمعة بن مرمون الحبسي وزاهر الأغبري وعيد بن محمد الفارسي (السيب) وإبراهيم بن صالح المخيني ومسلم بن محمد عكعاك وعمر بن عادل أحمد (النصر) ومحمد بن الذيب البوسعيدي وأرشد بن سعيد العلوي وعبدالله بن مبارك المشايخي (نادي عمان) وحسني بن مبارك الهنائي وخالد بن خليفة الجاهري (بهلا) وسعود بن علي الحبسي (مسقط) ومحسن بن جوهر الخالدي (صحم) وعمران بن سعيد الحيدي (فنجاء) وعمار بن رامس الرشيدي (السويق) وأيمن بن درويش بن ضاحي وعمر بن طالب الفزاري (الرستاق) وسعد بن سهيل المخيني ومحمد بن خصيب الحوسني وعلي بن ضاحي الرشيدي (النهضة).

ويعتبر التفاؤل أساس فلسفة المدرب الكرواتي التدريبية وذكر في تصريحات صحافية سابقة بأهمية أن يعيش الجميع التفاؤل وخاصة الجماهير، فيما يتعلق بالنسبة للتأهل لكأس العالم يمكن وصفه بأنه طموح مشروع لجميع المنتخبات ولكن بالنسبة للمنتخب العماني يشكل شيئا خاصا له ولذلك يعاني المنتخب من ضغوط للتأهل لكأس العالم مشيرا بأن العمل سيكون شاقا للوصول للمرحلة الثانية.

وقال إن هدفنا في هذه المرحلة بأن نتصدر المجموعة وبعد ذلك نعد العدة للمنافسة في المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023م، وعن رأيه باللاعبين الجدد أوضح برانكو بأنه لا يحبذ الحديث بأنه لاعب جديد ولكن يسعى للتعرف أكثر على جميع اللاعبين من خلال المعسكرات وتحفيزهم من أجل الوصول للمنتخب وتقديم كل ما لديهم، مشيرا بأنه خلال التجمعات القصيرة يسعى إلى أن تكون لديه فكرة عامة عن اللاعبين وتقديم الدعم لهم بما يساعدهم في تحقيق النتائج الإيجابية.