1441508
1441508
العرب والعالم

الإيرانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد وسط دعوات واسعة للمشاركة

20 فبراير 2020
20 فبراير 2020

7148 مرشحاً يخوضون المنافسة الانتخابية على 290 مقعداً -

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي:-

يتوجه الإيرانيون اليوم الجمعة إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد وسط دعوات للمشاركة الواسعة في هذه الانتخابات.

ويخوض 7148 مرشحاً المنافسة الانتخابية للفوز بمقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعداً، من بينها خمسة مقاعد للأقليات الدينية. وتعد دائرة طهران الدائرة الانتخابية هي الأكبر ويمثلها 30 نائباً.

وطبقاً لبيانات وزارة الداخلية الإيرانية، يحق لنحو 58 مليون شخص التصويت في الانتخابات، من بين إجمالي عدد السكان البالغ 83 مليوناً. وتجرى الانتخابات في 55 ألف مركز اقتراع موزعة على 208 دوائر انتخابية في مختلف أنحاء إيران.

وتشتد حدّة المنافسة بين المرشحين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم الحزبية، ومعها تزداد دعوات المسؤولين الإيرانيين للمشاركة في الانتخابات، التي يؤكدون أنها الطريق المثلى للرد على مؤامرات الأعداء وإفشال مخططاتهم.

وكان المرشد الاعلى في إيران «علي خامنئي» حثّ الناخبين على الإقبال الكبير على التصويت في الانتخابات من أجل «إحباط مكائد الأعداء».

من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الوقوف في وجه أمريكا يتطلب المجيء إلى الساحة والمشاركة في الانتخابات،مشيراً إلى أنه على الجميع أن يأتي إلى صناديق الاقتراع.

وأشار إلى أنه يجب التفكير بما هو أبعد من البرلمان، وهو مكانة إيران دولياً، في حين أكد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» أن مشاركة الإيرانيين بحماس في الانتخابات هي أقوى دبلوماسية إيرانية للتصدي لواشنطن.

وبعد أيام من المشاورات، توحد التيار الأصولي وأصدر قائمة واحدة تضمُ 30 مرشحاً بزعامة عمدة طهران السابق محمد باقر قاليباف.

واعتبر البعض أن هذه الخطوة تحركاً استراتيجياً يحسب لمصلحة الأصوليين قبيل بدء الانتخابات، ويعزز من فرص كسبهم أكثرية المقاعد في البرلمان، ولاسيّما في دائرة طهران الانتخابية، وبعد أن امتنع التيار الاصلاحي عن تقديم قائمة خاصة به في طهران، أعطى أحزابه حرية المشاركة تحت أسمائها.

من جهته، قال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور «عباس كدخدايي» إنه يتوقع أن تكون المشاركة الانتخابية جيدة على الرغم من وجود مؤثرات للمشاكل الاقتصادية، لافتاً إلى أنه كان معدل الانتخابات أكثر من 50% دوماً. وأعرب عن أمله أن تكون هذه الدورة كذلك، مضيفاً أن مجلس صيانة الدستور يعمل في إطار القانون ولا يتحزب لإي تيار.

وأكدت السلطات أن أعداء إيران يشنون عليها حرباً إعلامية ونفسية تهدف إلى الضغط على المواطنين للعزوف عن المشاركة في الانتخابات، مشيرة إلى أن هذه المساعي فشلت، كما فشلت مساعي التأثير على مشاركة الناس في ذكرى انتصار الثورة وتشييع قائد فيلق القدس «قاسم سليماني» ورفاقه الذين قتلوا في ضربة جوية أمريكية في العراق.

وتأمل طهران تسجيل نسبة مشاركة جيدة في انتخاباتها البرلمانية، ولتحقيق ذلك تعول على وعي الشعب وتجربته في مواجهة الضغوط السياسية والاقتصادية والنفسية خلال 40 عاماً الماضية.

في شأن آخر أعلن مستشار وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني «علي رضا وهاب زاده» عن تسجيل 3 حالات جديدة لاصابة بفيروس كورونا في إيران.

وقال وهاب زاده في تصريح له إنه تم تحديد حالة جديدة من الاصابة بفيروس كورونا وكانت في مدينة أراك (وسط) وحالتين كذلك في مدينة قم (جنوب العاصمة طهران).

وأضاف، أن عدد الوفيات جرّاء فيروس كورونا هما الشخصان فقط اللذان أعلن عنهما يوم الاربعاء الماضي في مدينة قم. وأوضح المسؤول الإيراني بأن هنالك أيضاً عدد من الحالات المشتبه بها.

وأشارت مصادر إعلامية إيرانية إلى إقفال المدارس والجامعات في قم كإجراء وقائي للحد من انتشار الفيروس.

إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية «علي ربيعي» أنه تم تشكيل لجنة خاصة لمواجهة فيروس «كورونا» الجديد تضم وزراء الداخلية والصحة والنقل والسياحة، أضافة إلى المتحدث باسم الحكومة وممثل عن هيئة الأركان المسلحة الإيرانية.

هذا وأغلقت السلطات الإيرانية محطة مترو جنوب طهران، إثر رصد حالة لسائح ألماني يحتمل أنه مصاب بفيروس «كورونا»، مؤكدة نقل المشتبه بمرضه إلى المشفى على الفور، وأنه جاري تعقيم المحطة.