العرب والعالم

«اليونيسيف» تدعو أطراف النزاع في اليمن إلى حماية الأطفال

20 فبراير 2020
20 فبراير 2020

«أنصارالله» تتهم المبعوث الأممي لليمن بعدم الحيادية -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد-(وكالات): -

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أمس أن 19 طفلا قتلوا خلال هجوم السبت الماضي في محافظة الجوف شمال اليمن.

وقتل 31 مدنيا على الأقل السبت في غارات جوية في اليمن، بعد يوم من سقوط طائرة مقاتلة تابعة للتحالف العسكري ضد أنصار الله في اليمن.

وقال بيان صادر عن المنظمة الأممية «بكل حزن، تؤكد يونيسيف أن الهجوم الأخير في الجوف، شمال اليمن، والذي وقع يوم السبت 15 فبراير، قد أودى بحياة 19 طفلاً (ثمانية فتيان و 11 فتاة) وجرح 18 آخرين (تسعة فتيان وتسع فتيات).»

وأكدت المديرة الإعلامية لمكتب يونيسيف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جولييت توما لوكالة فرانس برس إن «الهجوم وقع في منطقة تجمع للمدنيين بينما كان هناك أطفال».

وبحسب المنظمة فإن «التصاعد المقلق للعنف على مدى الأسابيع القليلة الماضية يشكل تذكيراً قاسياً بأن الأطفال في اليمن ما زالوا يتحملون العبء الأكبر للنزاع».

ودعت يونيسيف «جميع أطراف النزاع لحماية حياة الأطفال من خلال وضع حد لهذه الحرب الوحشية أولاً وقبل كل شيء».

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أعلن أنه في 15 فبراير الماضي «قتل ما يصل إلى 31 مدنيا وأصيب 12 اخرون في غارات» على محافظة الجوف.

وأقر التحالف في بيان السبت الماضي أنه بعد تنفيذ «عملية بحث وإنقاذ قتالي بموقع سقوط الطائرة تم الإبلاغ عن احتمالية وقوع أضرار جانبية».

وإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 مليون نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.

من جانبها اتهمت جماعة أنصار الله في اليمن أمس المبعوث الأممي، مارتن جريفيث، بالانحياز لدول التحالف العربي .

وقال بيان لوزارة حقوق الإنسان في حكومة «أنصارالله»إن (المبعوث الأممي، لا يعمل بالحيادية المطلوبة منه في مهمته الأممية وانحيازه لدول التحالف).

وأضافت:«تجاهل المبعوث الأممي لما تتعرض له مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، وكذا التصعيد في نهم والجوف، شرق اليمن، يؤكد أنه لا يعمل بالحيادية المطلوبة منه في مهمته الأممية».

وتابع البيان :صمت المبعوث الأممي المخزي وعدم مطالبته بمحاسبة معرقلي اتفاق ستوكهولم شجع دول التحالف على الاستمرار في التصعيد.

وأردف بالقول إن «المدنيين في مديرية الدريهمي المحاصرة لأكثر من عامين من قبل دول التحالف يتعرضون على مدار الساعة لقصف عنيف ومتعمد يهدف إلى إبادتهم».

واعتبر البيان استمرار التصعيد وضراوة القصف على المديرية «تجاوزاً لاتفاق ستوكهولم، الذي تم برعاية أممية، ولم تلتزم دول التحالف بتنفيذه وتحقيقه على أرض الواقع منذ التوقيع عليه».

كما اتّهم وزير الإعلام اليمني (في الحكومة المعترف بها دولياً) معمرّ الإرياني جماعة «أنصار الله» بالاستيلاء على 30 في المائة من المساعدات الإنسانية، «لتمويل المجهود الحربي واستمرار التصعيد العسكري والحشد لجبهات القتال، بدلاً من تخصيصها لإعانة ملايين اليمنيين الذين يتضوّرون جوعاً ويفتقدون للرعاية الصحية والخدمات الأساسية في مناطق سيطرتها».

ولفت في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أمس إلى «تقرير صادم نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية يكشف عن جانب من عرقلة أنصار الله لأنشطة المنظّمات الدولية، وإعاقتها تدفّق المساعدات الإغاثية والإنسانية لملايين الجوعى الذين شرّدتهم الحرب، وكيف تعمل لتحويل تلك المساعدات لجيوب قياداتها وتمويل المجهود الحربي».

ورأى الإرياني أن التقرير «أكد ما نبّهنا إليه مراراً من توظيف أنصار الله للأوضاع الإنسانية لجني الأموال، بعد أن نهبت الخزينة العامة وأوقفت رواتب الموظّفين وعطّلت القطاع الخاص وقادت اليمن لأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وكيف اتخذت ملايين المواطنين في مناطق سيطرتها رهائن لابتزاز العالم».

ودعا وزير الإعلام اليمني إلى «المراجعة الشاملة لأداء منظّمات الأمم المتحدة العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية بمناطق سيطرة أنصار الله، والتنسيق مع الحكومة لإيجاد البدائل وضمان توزيع المساعدات لمستحقّيها في كافة المحافظات، والحيلولة دون بقاء الملف الإنساني رهينة لابتزاز أنصار الله ومصدراً لتمويل حربها».