صحافة

واشنطن إجزامينار: بولتون يتهم البيت الأبيض بالرقابة على مذكراته

19 فبراير 2020
19 فبراير 2020

قالت مجلة واشنطن إجزامينار إن جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق اتهم البيت الأبيض بالرقابة في الوقت الذي ظهر فيه لأول مرة منذ تسريب تفاصيل خطرة بشأن أوكرانيا من مسودة مذكراته.

وخلال لقاء مع بولتون في جامعة ديوك وبحضور كبير من المهتمين بمتابعة هذه القضية، أبدى بولتون شكواه من أن ترامب كان حرا في أن يغرد بشأن سياساته لكنه يواجه دعوى قانونية لو أنه تحدث علانية.

غير أن بولتون أعرب عن أمله في أن كتابه لن يتم فرض الرقابة عليه بالرغم من إجراء مراجعة له، ووعد بمزيد من التفاصيل حول فترة عمله مع ترامب، مشيرا إلى أن معرفته باستراتيجية الرئيس ترامب بشأن أوكرانيا كانت مجرد رشات على «الآيس كريم».

وأضاف أن «هذا مجهود لكتابة التاريخ، وقد بذلت فيه ما أستطيع من جهد، وسنرى ما يخرج من الرقابة». وهي الكلمة التي أثارت اهتمام الحاضرين، والذين بلغ عددهم نحو 1200 شخص.

وكان قد ظهر في الشهر الماضي أن بولتون، في مذكراته التي ستنشر في 17 مارس المقبل، يزعم أن الرئيس ترامب وجهه بمساعدة حملته للضغط على أوكرانيا للحصول على معلومات مدمرة بشأن منافسيه الانتخابيين.

وأبدى بولتون مخاوفه من الكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن تعليمات ترامب له حول قضية أوكرانيا، مخافة وقوعه تحت طائلة القانون بشأن إعادة نشر معلومات سرية خاصة بالبيت الأبيض.

ولفت إلى أنه يذكر بالفعل في مخطوط كتابه بعضا مما ذكره ترامب له، وأضاف «آمل في أن تصبح هذه المعلومات متاحة للناس، وأن «ترامب يغرد بشأن سياساته، لكنني لا يمكنني الحديث عنها، فكم لذلك من خشية؟»

وقد تسببت مخاوف بولتون من احتمال تعرضه لدعوى قضائية من البيت الأبيض في أنه كان يعتذر عن الرد على بعض الأسئلة ، وحين سئل عما إذا اتفق مع توصيف ترامب لمكالمته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم 25 يوليو الماضي، وهي المكالمة التي أدت إلى شكوى من أحد المبلغين بشأن فحوى المكالمة رد بولتون بقوله «سوف تعشق الفصل الرابع عشر من المذكرات» في إشارة إلى أن مضمون الرد على التساؤل وارد في ذلك الفصل.

وخارج مقر الجامعة كان هناك عدد من المتظاهرين الذي كانوا يوزعون منشورات تندد بدعم بولتون لحرب العراق وغيرها من النزاعات التي خاضتها الولايات المتحدة.

وكان بولتون ثالث مستشار للأمن القومي عمل مع ترامب، وقد غادر المنصب في شهر سبتمبر الماضي بعد سلسلة من الخلافات حول السياسات التي اتبعها ترامب بشأن أفغانستان وكوريا الشمالية.