Untitled-155
Untitled-155
المنوعات

هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ترفد المكتبة العمانية بإصدارين جديدين

19 فبراير 2020
19 فبراير 2020

أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كتابان جديدان في مجالي التاريخ الإعلامي والعلوم، ففي مجال التاريخ الإعلامي صدر كتاب «صورة عُمان في الإعلام العالمي الصحف والمجلات العربية» وذلك ضمن إصدارات الهيئة في الجزء التاسع عشر من سلسلة البحوث والدراسات في الوثائق الوطنية والدولية، أما في مجال العلوم فقد صدر كتاب «الفطريات في الوثائق العمانية»، حيث يقع كتاب «صورة عُمان في الإعلام العالمي الصحف والمجلات العربية» في 650 صفحة، ويتضمن 12 بحثا ودراسة باللغتين العربية والإنجليزية، كما يضم 19 ملحقا تشمل صحف الدول العربية بالإضافة إلى الصحف الناطقة باللغة العربية في زنجبار، تحتوي على نتاج المؤتمر الدولي عمان في الصحافة العالمية الذي أقامته هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وذلك لإبراز الجوانب المشرقة للثقافة والتاريخ العُماني الحضاري والإنساني من خلال نشر الأبحاث والدراسات الأكاديمية وكذلك الملاحق والتي تشمل أخبار وصور عُمان عبر التاريخ من خلال نماذج مختارة من الصحف والمجلات والدوريات.

ويشكل المخزون الوثائقي من الصحف والمجلات والمواد الإعلامية والمواد السمعية حيزًا كبيرًا لدى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والذي يتناول عُمان تاريخًا وحضارةً واقتصادًا وموقعًا من خلال تغطيتها للواقع العُماني وامتداد العلاقات العُمانية مع دول العالم أجمع، ولهذا نجد أن الرصيد الوافر من البحوث والدراسات المتخصصة كفيل بإخراج هذه البحوث والدراسات.

الفطريات في الوثائق العمانية

فيما تضمن كتاب «الفطريات في الوثائق العمانية» مقدمة وتمهيدًا وثلاثة فصول وخاتمة، ويقع الكتاب في 238 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية، حيث قدّم التمهيد نبذة عامة عن الفطريات وأضرارها على الوثائق وعلى من يتعامل معها، ثم استعرض الفصل الأول منظومة التعقيم في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية حيث تم التطرق إلى كافة الطرق والآليات والأجهزة المستخدمة في تعقيم وحفظ الوثائق.

أما الفصل الثاني فاستعرض معلومات عامة عن الفطريات والأمراض التي تسببها للإنسان والطرق المستخدمة في عزلها وزراعتها والكشف عنها. وتطرق الفصل الثالث إلى أنواع الفطريات الشائعة في الوثائق العمانية وأفرد مساحة لكل نوع على حدة، ووصف شكله والأنواع المشابهة له (إن وجدت)، وختامًا لخصت الخاتمة أبرز النتائج وتوصيات الدراسة.

وحول فكرة الإصدار قالت ابتسام بنت ناصر اليحمدية، أخصائية تعقيم وثائق في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وإحدى فريق العمل في المشروع: تمثل الوثائق أهمية كبيرة في حفظ الذاكرة الوطنية والتاريخ الحضاري للأمم، لذلك يتوجب الحفاظ عليها وحمايتها من التلف.

ونظرًا لأن الوثائق تتكون من مواد عضوية فإنها تكون عرضة للتحلل والتلف بسبب الكائنات الدقيقة عند توفر الظروف المناسبة لذلك، وتتسبب الفطريات عادة في التلف الحيوي للوثائق وبذلك تشكل خطرًا عليها إلا أنها لا تمثل خطرًا على الوثائق فحسب، بل إنها تشكل خطرًا صحيًا على الإنسان أيضًا مسببةً له أمراضًا وتحسسات وتسممات فطرية، ومن أجل صحة وسلامة الأفراد والوثائق معًا أسست هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية منظومة متكاملة للتعقيم بهدف الحفاظ على الوثائق من التلف وحماية كل من يتعامل معها.

ومن هذا المنطلق أتت فكرة دراسة الفطريات في الوثائق العمانية، التي تهدف إلى تقييم المستعمرات الفطرية الموجودة في الوثائق العمانية وتحديد أنواعها ومدى خطورتها على صحة العاملين في مجال الوثائق وأثرها على الوثائق وأماكن تداولها وحفظها، ونظرًا لصعوبة التعرف على نوع الفطر بالطرق التقليدية فقد عمدت الدراسة لاستخدام أدوات علم الأحياء الجزيئي.

الجدير بالذكر أن الإصدارين سيتوفران بمعرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الـ25 والذي سينطلق 22 فبراير الجاري وحتى 2 مارس 2020 بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، إضافة إلى عدد من الإصدارات والكتيبات الأخرى ومجموعة من الوثائق بركن الهيئة في المعرض.