1440110
1440110
الاقتصادية

المنتدى الإحصائي الخليجي يؤكد على تبادل الخبرات وتوظيف الذكاء الاصطناعي

18 فبراير 2020
18 فبراير 2020

حث على الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في مجال البيانات -

«عمان» - أكد المنتدى الإحصائي الخليجي في اختتام جلساته أمس على مستوى التعاون وتبادل الخبرات والتجارب، وفرصه لتعزيز التعاون وتعظيم الاستفادة منها في منظومة العمل الإحصائي المشترك بما يوفر الجهد والوقت والتكلفة على الدول الأعضاء والجهات المعنية. وحث على أهمية التنسيق المشترك لتقديم المبادرات الخليجية في مجال توظيف البيانات الذكية ضمن المبادرات الدولية الساعية لتطوير العمل الإحصائي الرسمي. والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في مجال توظيف البيانات الذكية من مصادرها المختلفة في تطوير منظومة العمل الإحصائي بدول المجلس. والاستفادة من انعكاسات ثورة البيانات في دعم اتخاذ القرار وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل المعزز في دعم اتخاذ القرار. والاعتماد المتزايد على المصادر الجديدة للبيانات بهدف الاستجابة الآنية لمتطلبات التخطيط ودعم اتخاذ القرار.

كما أكد المنتدى على اعتبار البيانات الإدارية مصدرا للثورة المعلوماتية وينبغي تعظيم الاستفادة منه في مجال دعم اتخاذ القرار. والتوجه في بناء القدرات الخليجية بما يتواكب مع ثورة البيانات ويعزز خلق الكفاءات في مجال علوم البيانات. وبناء الشراكات اللازمة مع المجتمع الأكاديمي والبحثي والقطاع الخاص لتكامل الجهود وبناء القدرات الخليجية في مجال البيانات الذكية لضمان الاستمرارية والاستدامة.

وجاء في اختتام أعمال المنتدى الإحصائي الخليجي الثاني الذي تستضيفه السلطنة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت شعار ( البيانات الذكية ) على العمل على وجود أطر قانونية وتشريعية وتنظيمية لاستخدام البيانات الضخمة والذكية بالتعاون مع الجهات المنظمة والمنتجة لها بما يضمن حقوق كافة الأطراف في استخدام البيانات والانتفاع منها دون المساس بسرية البيانات وحقوق الملكية. والعمل على بناء الأطر والمنهجيات للاستفادة من البيانات الذكية والضخمة بما يتوافق مع متطلبات دول المجلس.

من جانبه قال سعادة صابر بن سعيد الحريبي مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكلمة الختامية للمنتدى إن ثورة البيانات أوجدت ما يعرف بالخارطة الجديدة لمنظومة البيانات New Data Ecosystem والتي تحتم على الأجهزة الإحصائية الاستفادة القصوى منها من خلال وضع خطط للتحول وبرامج عمل لاستثمار، واتساع نطاق إنترنت الأشياء والأجهزة الذكية وإمكانات الترابط بينها وتبادل البيانات بديلا للطرق التقليدية والتطبيقات المتسارعة في ثورة البيانات وتقنياتها.

كما قال إن الانفتاح والتجديد وإدارة التغيير هي حجر الأساس للعبور نحو المستقبل لأن إدارة العمل الإحصائي لم تعد كما كانت عليه الأمور قبل سنوات حيث إن الأجهزة الإحصائية لا تملك سوى خيار واحد للحفاظ على دورها ومكانتها وشرعيتها في المستقبل، وهو القبول بضرورة التغيير وإلا الخروج من السوق. وأضاف إنه انطلاقاً مما تمخضت عنه أعمال المنتدى من نتائج وتوصيات، فان المرحلة القادمة تلقي على عاتقنا جميعا مهمة ترجمة النقاشات والتوصيات إلى نتائج ومشاريع عملية للتجديد والتطوير لمنظومة العمل الإحصائي الحالية، وهذه المهام تتضمن خطوات داخلية على مستوى الأجهزة الإحصائية الوطنية مثل تطوير استراتيجية وخطط تشغيلية للانتقال من سياسة العرض إلى سياسة الطلب واستثمار حقيقي لفرص الاستفادة من المصادر الجديدة إلى جانب السجلات الإداري وبناء الشراكات العاجلة مع القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والبحثي مع التخطيط الاستراتيجي نحو

البيانات الضخمة

وناقشت الجلسة المتعلقة ببيانات الاستشعار عن بعد البيانات الضخمة التي يمكن أن تنتجها الأقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة ذاتيا عن سطح الأرض ومكوناتها وكيفية الاستفادة منها في إنتاج مؤشرات إحصائية عن المناخ والبيئة والزراعة والتوسع العمراني من قبل المراكز الإحصائية والمعلوماتية وغيرها والتي تتسم بالدقة والجودة بالإضافة إلى استعراض عدد من التجارب الدولية.

واستعرضت الجلسة أيضا تجربة إدارة الإحصاءات السكانية والمجتمعية التابعة لهيئة إحصائيات فنلندا والتي تضمنت دور المعلومات الجغرافية في جمع المعلومات الإحصائية من المناطق النائية وسهولة إتاحتها للمستخدمين.

وأعطت ورقة العمل العديد من الأمثلة الجغرافية المكانية التي تعكس إمكانية الوصول الإحصائي حيث تم الجمع بين العديد من أنواع مصادر البيانات من أجل إنشاء منتجات جديدة لتلبية احتياجات الزبائن بشكل أفضل في الإحصاءات الرسمية.

وفي الجلسة المتعلقة ببيانات السجلات الإدارية وهي البيانات التي تنتج من الإجراءات الإدارية والأنظمة المؤسسية المتمثلة في عملية التسجيل المعاملات وطلب الخدمات المتعددة والمختلفة بالقطاعين العام والخاص تم مناقشة كيف تنتج هذه المصادر بيانات ومعلومات إحصائية تعتد بها المراكز الإحصائية والمعلوماتية في توفير المؤشرات الإحصائية والمعلوماتية اللازمة بدلا من الاعتماد على المصادر الإحصائية الداخلية مثل التعدادات والمسوحات الميدانية. وتم التطرق إلى استخدام الإحصاءات الرسمية على نطاق واسع للبيانات الإدارية المقدمة من القطاع العام حيث تسجل هذه البيانات الإدارية تفاعلاتنا مع الوكالات الحكومية منذ الولادة وحتى الموت ، وكل اتصال اجتماعي واقتصادي بينهما وكيف أن هذه السجلات تؤدي إلى بيانات ضخمة ، كما تم استعراض الفرص الجديدة والناشئة لاستخدام البيانات الإدارية ، وبعض التحديات المستقبلية.

كما تناولت الجلسة تجربة مملكة البحرين في مجال البيانات الإدارية مستشهدة بقواعد البيانات ومتطلبات التعداد مقارنة بالمتطلبات الدولية وأيضا تحديث قاعدة بيانات التعداد من قواعد بيانات الجهات الحكومية بشكل دوري.

واستخدام البيانات السجلية وأثرها في الإصدارات الإحصائية بدولة الكويت بالإضافة إلى تقييم السجلات الإدارية للاستخدام الإحصائي بالمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي الجلسة المتعلقة بعلم البيانات والتحليل المعزز تم مناقشة هذا المجال الواسع من التخصصات المختلفة والمتعددة المرتبطة مثل (علم الحاسوب والإحصاء) والتي تركز على بعض المنهجيات والأساليب لاستخلاص معلومات وأفكار ومعرفة من الكم الهائل من البيانات المنتظمة وغير المنتظمة وتسخير علم النمذجة والتحليل المعمق والمتقدم لقراءة واستشراف المستقبل. وشهدت الجلسة تقديم عدد من أوراق العمل حيث استعرضت ورقة مقدمة من الشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو) تجربة الشركة في الاستفادة من مزايا البيانات الضخمة والتعلم الآلي في تحسين خدمة الزبائن باستخدام حملات مستهدفة في الوقت الحقيقي.

كما استعرضت الجلسة ورقة عمل مقدمة من شركة عمانتل البيانات الضخمة من حيث ماهيتها ومصادرها والاستفادة منها في التسويق الرقمي والسلامة العامة وخدمة الزبائن .