1439354
1439354
العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية تُطالب بتحرك دولي عاجل لوقف تنفيذ «صفقة القرن»

17 فبراير 2020
17 فبراير 2020

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون عملية السلام -

رام الله - بروكسل - وفا: طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بتحرك دولي عاجل لوقف تنفيذ «صفقة القرن» الأمريكية، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأكدت «الخارجية» في بيان صحفي أمس، أن المجتمع الدولي ليس لديه متسع من الوقت لإنقاذ ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

ورأت أن الصيغ الملتبسة أو المحايدة أو المترددة تجاه هذه المؤامرة الأمريكية - الإسرائيلية الخطيرة لا تجدي في وقف الانقلاب الأمريكي على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ولا تساعد في إنقاذ السلام بين الجانبين الفلســـطيني والإسرائيلي، بل تشجع ســـــلطات الاحتلال على التمـادي في تنفيذ هذه الخـطة المشـــؤومة.

وأدانت تصريحات نتانياهو الاستعمارية التوسعية المعادية للسلام، محذرة مما يجري يومياً من تطبيق فعلي لبنود الصفقة الأمريكية الإسرائيلية، والمحاولات الإسرائيلية لفرض وقائع جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة تتماشى مع بنودها تحت المظلة الأمريكية.

وقالت الخارجية في بيانها: إن «نتانياهو يواصل حقن جمهور الناخبين من اليمين بــ(حقن تحفيز) وشحنه بجملة من الوعود، هدفها إبقاء الخطة الأمريكية حاضرة بقوة في الجدل الانتخابي الإسرائيلي حتى موعد الاقتراع في الثاني من مارس المقبل، وهو ما يظهر جلياً من خلال تصريحات ومواقف متتالية وليست عشوائية، كان آخرها الإعلان عن تشكيل لجنة أمريكية إسرائيلية لرسم خرائط الضم، وإعلان نتانياهو تحويل (أراضي الوطن في يهودا والسامرة إلى جزء من دولة إسرائيل إلى الأبد). وأضافت: تصريحات نتانياهو ورغم ما تحمله من دعاية انتخابية، إلا أننا نجد ترجماتها في ضجيج الجرافات التي تقوم ميدانياً بتنفيذ تفاصيل ما جاء في الخطة الأمريكية، كما هو حاصل في شق طريق استيطاني ضخم يربط مستوطنات شمال الضفة بالأغوار كجزء لا يتجزأ من ربط العمق الإسرائيلي بالأغوار بشكل أفقي، وما يجري من تجريف لمساحات واسعة من أراضي قرى وبلدات جنوب وجنوب غرب نابلس بهدف التوسع الاستيطاني، وإغلاق مداخل عديد البلدات والقرى الواقعة غرب رام الله بالسواتر الترابية والإسمنتية بهدف تكريس الفصل المواصلاتي بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين، وتخصيص عديد الطرق لاستخدام المستوطنين فقط، في شكل واضح من أشكال الفصل العنصري (الأبرتهايد)، كما نسمع صدى أقوال نتانياهو في تصريحات ومواقف أكثر من مسؤول أمريكي يحيط بالرئيس ترامب تتبنى وتدعم عمليات تنفيذ صفقة القرن وبندها الأساس المؤيد للضم.

وأكدت الخارجية أنها تواصل الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستويات كافة لحشد أوسع رفض دولي لخطة ترامب - نتانياهو، إدراكاً منها لمخاطرها الحقيقية ونتائجها الكارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

في غضون ذلك، ناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أمس، في اجتماعهم الشهري الرسمي، عملية السلام بالشرق الأوسط.

وقال مصدر دبلوماسي في سفارة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي في اتصال هاتفي مع «وفا»، إن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، اتفقوا خلال الاجتماع على مناقشة رؤية الاتحاد الاستراتيجية على ضوء «صفقة القرن» الأمريكية، وسبل تفعيل اللجنة الرباعية الدولية، في اجتماعهم القادم في شهر المقبل.