العرب والعالم

طالبان: سنوقع اتفاقا مع الولايات المتحدة بحلول نهاية فبراير

17 فبراير 2020
17 فبراير 2020

كابول تعلن نتائج انتخابات العام الماضي خلال «أيام» -

إسلام كابول - (أ ف ب): صرح المتحدث باسم حركة طالبان المقيم في قطر، سهيل شاهين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس بأنه من المقرر أن يتم توقيع اتفاق بين طالبان والولايات المتحدة بحلول نهاية شهر فبراير الحالي.

ويجري ممثلو الولايات المتحدة وطالبان محادثات بهدف إلى الوصول إلى حل سياسي للحرب القائمة في أفغانستان منذ أكثر من عام ونصف.

وقال شاهين عبر خدمة الرسائل على تطبيق «واتس آب» أنه «بموجب الاتفاق، فإن جميع القوات الأجنبية ستغادر أفغانستان ... ولن نسمح لأي شخص باستخدام أرض أفغانستان ضد دولة أخرى».

وأضاف أنه سيتم إطلاق سراح نحو 5000 من سجناء طالبان بعد توقيع الاتفاقية وقبل بدء المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

ومازال تأكيد الجانب الأمريكي على النبأ معلقا.

من ناحية أخرى، قال الرئيس التنفيذي لأفغانستان، عبد الله عبد الله، لدى انعقاد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، أمس إنه قد «تم الانتهاء» من الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تعلن طالبان عن «خفض العنف» لمدة سبعة أيام، وهو ما تطلبه الولايات المتحدة من الجماعة المسلحة قبل توقيع أي اتفاق.

ولم يعلق شاهين على موعد بدء تلك الأيام السبعة لخفض العنف.

برلمانيا أفاد متحدث باسم لجنة الانتخابات في أفغانستان أمس أنه سيتم إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في غضون «ثلاثة أو أربعة أيام»، بعد خمسة أشهر على الاقتراع الذي جرى في البلاد.

وأعلنت لجنة الانتخابات في ديسمبر فوز الرئيس أشرف غني بفارق ضئيل (50,64% من الأصوات) في انتخابات 28 سبتمبر الماضي. وتحدّث خصمه الأبرز عبد الله عبد الله حينها عن وجود تزوير في الانتخابات ما استدعى إعادة فرز الأصوات.

وأدخل التأجيل أفغانستان في أزمة سياسية في وقت تسعى الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع طالبان يفضي إلى سحب القوات الأمريكية مقابل عدة ضمانات أمنية وتعهّد بأن يتمكّن المتمردون من إجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان ذبيح الله سادات لوكالة فرانس برس «سيتم الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في غضون ثلاثة أو أربعة أيام». وأضاف «استُكملت عملية إعادة فرز الأصوات وحسابها».

ولا يزال غير واضح إن كان سيتم القبول بالنتائج.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفاد فريق عبد الله أنه لن يقبل بأي نتائج مزوّرة. وهدد كذلك نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دوستم، حليف عبد الله، بتشكيل حكومة موازية في حال أعلن عن نتائج مزورة للانتخابات.

وأُلغي مليون من 2,7 مليون صوت جرّاء مخالفات، ما يعني أن الانتخابات شهدت حتى الآن أقل نسبة مشاركة في أي اقتراع جرى في أفغانستان.

وفي النهاية، لم يتم احتساب سوى 1,8 مليون صوت، وهو عدد ضئيل للغاية مقارنة بعدد سكان أفغانستان البالغ 35 مليونا ومجموع الناخبين المسجلين (9,6 مليون).

وخسر عبد الله أمام غني في 2014 في انتخابات مثيرة للانقسامات شهدت تدخّل الولايات المتحدة لرعاية اتفاق غريب من نوعه لتشارك السلطة بين الخصمين.

من جهته أكد عمران خان، رئيس وزراء باكستان، أمس سعي بلاده من أجل تحقيق السلام في أفغانستان، مشيرا

إلى أن حالة عدم الاستقرار فيها لا تخدم مصالحها.

ونقل موقع (جيو نيوز) الإخباري الباكستاني أمس عن خان قوله:«في اعتقادي أن شعب أفغانستان عانى أكثر من أي شعب آخر في العالم».

جاء ذلك في كلمة ألقاها عمران خان أمام مؤتمر دولي بعنوان«40 عاما على وجود اللاجئين الأفغان في باكستان: شراكة جديدة للتضامن» الذي بدأ أعماله اليوم في إسلام أباد.

وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني أن باكستان لا تسعى لإحلال السلام في باكستان بسبب وجود 4ر1 مليون لاجئ أفغاني بها، ولكن نظرا لأن شعب أفغانستان يستحق السلام.

وتستمر أعمال المؤتمر يومين بمشاركة فيليبو جراندى مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووزراء ومسؤولين من أكثر من عشرين دولة من مختلف أنحاء العالم.