صحافة

بناء جسر يوصل بين إيرلندا الشمالية واسكتلندا

17 فبراير 2020
17 فبراير 2020

نشرت صحيفة «مترو» مقالا بعنوان «10 داوننج ستريت يتحدث بجدية عن بناء جسر يربط ايرلندا الشمالية باسكتلندا»، أشارت فيه الى ان متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون قال «إن جونسون طلب من فرقه دراسة إمكانية بناء جسر يربط بريطانيا بمقاطعة إيرلندا الشمالية عن طريق اسكتلندا».

صحيفة «ديلي ميل» نشرت تقريرا بعنوان «جونسون يأخذ في الاعتبار بجدية فكرة بناء جسر يكلف 20 مليار جنيه استرليني للربط بين إيرلندا واسكتلندا لانقاذ وحدة البلاد»، جاء فيه ان فكرة ربط إيرلندا الشمالية مع بقية المملكة المتحدة تتردد منذ سنوات، لكن بوريس جونسون أعاد إحياءها. وقال المتحدث باسمه «نحن ندرس فكرة الجسر»، مضيفا أن الفرق المكلفة الموضوع ما زالت في بداية عملها.

وذكرت صحيفة «التايمز ان السياسيون المؤيدون لبريطانيا في مقاطعة إيرلندا الشمالية يدعمون المشروع، إذ يرون فيه أنه وسيلة لتعزيز الروابط التي توترت بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وطلب زعيم الحزب الوحدوي الديمقراطي الايرلندي الشمالي، إيان بيسلي من رئيس الوزراء في ديسمبر بناء «جسر بوريس» بين إيرلندا الشمالية واسكتلندا، فرد الزعيم المحافظ بأن الفكرة تروق له. لكن البعض يشكك في تكلفة وجدوى المشروع نظرا لشدة الرياح وعمق المياه في ذراع قناة بحر المانش التي تمتد لنحو 19 كلم في أضيق نقطة فيها.

ويحذر الخبراء من إن الجسر سيكون أطول من ذلك بكثير، بالإضافة الى أن عمق البحر الايرلندي الذي يمكن أن يصل الى أكثر من 800 قدم، ووجود كميات كبيرة من الذخيرة التي ألقيت في قاع البحر عقب الحرب العالمية الثانية مازالت قابعة في الاعماق قد تؤدي إلى تعقيد المشروع.

وفي الوقت نفسه احتج «حزب أولستر الوحدوي» رغم دفاعه عن الروابط بين إيرلندا الشمالية والمملكة المتحدة على هذا «المشروع الخيالي»، مشيرا الى أنه من الأكثر فائدة للبلاد انفاق هذه الأموال الطائلة على أن تمويل الطرق والمدارس والمستشفيات. كما أوضح أن لدى بوريس جونسون سمعة سيئة فيما يتعلق ببناء الجسور، فعندما كان رئيسا لبلدية لندن باشر بمشروع «الجسر الحديقة» فوق نهر التيمز، ثم تخلى عنه بسبب نقص الميزانية قبل بدء البناء بالرغم من أنه أنفق عليه أكثر من 63 مليون جنيه إسترليني.