1439249
1439249
الاقتصادية

الغرفة تعقد جلسة تأبينية للفقيد الراحل .. وتجدد العهد للسلطان هيثم

17 فبراير 2020
17 فبراير 2020

عقد مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أمس جلسة تأبينية للمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه.

كما جدد الأعضاء العهد والولاء للسلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه -، وتطرق أعضاء المجلس إلى مناقب السلطان الراحل -رحمه الله-، ومنجزاته التي شملت ربوع السلطنة، سائلين المولى جل في قدرته أن يتغمد فقيد الوطن والأمة بواسع رحمته، وأن يوفق جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.

أكد سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس الإدارة خلال الجلسة على أن النهج الاقتصادي للسلطنة خلال نصف قرن من الزمن عمل على تحسين بيئة الأعمال وتهيئة الظروف الملائمة لقيام استثمارات محلية نوعية، وشجع على جذب رؤوس الأموال الخارجية، وتوطين العديد من الصناعات الحديثة، وصولا إلى بناء دولة عصرية وبناء دولة المؤسسات.

وأشار راشد بن عامر المصلحي نائب رئيس مجلس الإدارة إلى أن جلالة السلطان الراحل -طيب الله ثراه- كان مدرسة حكيمة تميزت بالإلهام والتفرد وإثراء الفكر والعمل الدؤوب والمخلص ورفع همم الأجيال، وبذل الغالي والنفيس، وسهر الليالي والأيام، وتغلب على كافة الصعوبات والتحديات متسلحًا بالإرادة والعزيمة ليبني ويؤسس أركان دولة عصرية متكاملة الجوانب، فشهدت البلاد مراحل تنموية فارقة قام -رحمة الله عليه- بتفعيل طاقات الشباب ووجهها نحو البناء والعمل والتطور فأصبحت صرحًا شامخًا بين الأمم والشعوب.

وأضاف المصلحي: لقد أثبت القطاع الخاص خلال النهضة المباركة التي قادها السلطان الراحل قدرته على إدارة العديد من المشروعات الوطنية، التي أدت إلى نتائج ومخرجات أكثر كفاءة وفاعلية، وسيواصل بإذن الله جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم - حفظه الله - طرحه للبرامج الاستثمارية بهيكلة متطورة بما يساهم في تلبية احتياجات المجتمع، وإيجاد فرص عمل جديدة، ومواكبة التغيرات الاقتصادية والتطورات التكنولوجية، ورفع الكفاءة، وتعزيز التنافسية، وتشجيع الابتكار، والعمل على تضافر الجهود لتحقيق النجاحات في مختلف ميادين الاقتصاد الوطني.

وأكد رائد بن محمد الشحي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم أن الموقف الذي نحن فيه موقف تأبين لشخصية عظيمة سيخلدها التاريخ ليس شعرا ونثرا وحسب بل روحا في كل عماني، تضيء فيه شعلة العطاء والبذل من أجل الوطن والأرض والإنسان، وتبعث فيه التفاني لنشر السلام والإخاء في ربوع العالم أجمع.

وأضاف الشحي: إن الكلمات لا تسعفنا لذكر ما تم على يديه الكريمتين من تنمية وتقدم ورخاء عمّ البلاد من أقصاها إلى أقصاها في منجزات امتدت على مدى ٥٠ عامًا ولم تقتصر على عمان فقط ولكنها امتدت بعلاقات راسخة مع مختلف ربوع العالم ولعل الحزن العالمي الذي وحّد الفرقاء والأعداء لخير دليل على ذلك.

إن محافظة مسندم كانت دائما حاضرة في فكر أعز الرجال وأنقاهم والتي كان يصفها بأنها ثغر عمان الباسم، ولعل زيارته الأخيرة للمحافظة في ٢٠١٢ والتي عكست الحب المتبادل بينه وبين أبناء هذه المحافظة ولعل أوامره السامية الخاصة بالمحافظة والتي لامست مختلف الجوانب التنموية لخدمة أبناء المحافظة ولعل آخر تلك الأوامر السامية كان في ٢٠١٩ بخصوص إقرار حزمة من الإعفاءات والتسهيلات للمشروعات السياحية بالمحافظة تعكس اهتمامه وعنايته بهذه المحافظة وحرصه على تحسين بيئة الأعمال بها مما سينعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي وبالتالي على جودة الحياة بها.

وقال المهندس رضا بن جمعة آل صالح عضو مجلس الإدارة: لقد فقدت عمان رجلا عظيما، خلّد إنجازات لا توفي كلماتنا حقها، فلا يمكن وصف وحصر ما تحقق على مدى نصف قرن.

إن سلطاننا الراحل والمغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- كان مثالًا للسلام والتسامح، وبعهده عمان أصبحت بلد التسامح ومنارة للسلام، وقد حلمت الشعوب بقائد حكيم كجلالته -رحمه الله-، ويقصدها القاصي والداني لمعايشة السلام الذي تحقق من مسيرة ارتكزت على العدالة والمساواة، يعمها الأمن والاستقرار، ومن هذا المنطلق علينا أن نكرّس جهودنا لإكمال المسيرة التي بناها أب عظيم، والاستناد على نهجه السامي، وأسسه المتينة ونهجه القويم، معاهدين الله وجلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - أننا على العهد ماضون، ونسأل الله تعالى أن يمتعه بموفور الصحة والعافية، وأن يتغمد روح فقيدنا الغالي بواسع رحمته، ويسكنه أعلى درجات الفردوس، وأن يحفظ عماننا الغالية، ويوفقنا للسير على خطى سلطاننا الراحل -رحمه الله.

وقال عبدالله بن علي الشافعي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة: إننا نعيش اليوم على نتاجٍ ومجدٍ خالد، لا يمكن لهذا المقام أن يعدد مآثر جلالته -طيب الله ثراه-، فقد كانت دعائم الوحدة والاستقرار، وتوحيد الطاقات لتحقيق الأمن والرخاء في كافة ربوع عمان، إحدى أهم الأولويات لبناء دولة متماسكة قائمة على أسس راسخة ومتينة، إنه بحق، قاد ملحمة تنموية سابقت عجلة الزمن في جميع المجالات، وأن قطاعات التنمية التي شملها جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- برعايته فاقت التوقعات، فنال القطاع الاقتصادي نصيبًا وافرًا من التنمية حتى تبوأت البيئة الاستثمارية والتجارية العمانية مراكز متقدمة يُشار لها بالبنان، وأرسى جلالته دعائم اقتصادية قائمة على أساس التنوع والابتكار وهو ما بدا واضحًا في توجه الشباب نحو العمل الريادي وتأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة تُساهم في تنمية الاقتصاد الوطني العماني.

وأضاف الشافعي: نسأل المولى جلّت قدرته، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء، وينزله منازل الصالحين، إنه سميع مجيب الدعاء، ونسأل الله التأييد والتوفيق لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، ليكون خير خلفٍ لخير سلف، معاهدين جلالته في الحفاظ على الوطن، والذود عنه، والمساهمة البناءة في نمو وازدهار هذا البلد، كما أراد لها باني عمان.

وقال علي بن حمدان العجمي عضو مجلس الإدارة: خمسون عاما من مسيرة البناء والتطوير لهذا البلد الكريم تحت قيادة جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، خلالها توشحت عمان الخير بالازدهار والسلام، وأشرق عهدها الجديد وتحقق لها الرخاء المنشود في كل نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وقد صنع حكاية يعتز بها كل عماني ومقيم بهذا الوطن المعطاء، وفتح أبواب عمان للعالم الخارجي، رحمك الله قابوس السلام، ستبقى حيا في قلوبنا، وسنذكرك للأجيال القادمة بأنك كنت أعز الرجال وأنقاهم، متضرعين لله جل وعلا أن يتغمد روحك الطيبة جنات النعيم، ونسأله التوفيق لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله -، وإننا إن شاء الله على العهد ماضون خلفه لا شقاق ولا فتن.

وأوضح علي بن سالم الحجري عضور مجلس الإدارة رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية أن جلالة السلطان الراحل -طيب الله ثراه- تمكن بحكمته وحنكته على مدار خمسين عامًا من إيجاد موقع متميز لعمان على الصعيد الإقليمي والعالمي فأتم رحمة الله عليه مسيرة الإنجاز والعطاء والبناء وبذل عمره بأسره لأجل تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لأبناء عمان الكرام، وتحسين مستوى معيشته، وتوفير كل متطلبات الحياة الكريمة لهم في كل ربوع الوطن الغالي، وفي ظل قيادته بني الاقتصاد العماني، وشهد نهضة واسعة، فنمت أعداد شركات ومؤسسات القطاع الخاص وأوجدت فرص عمل متنوعة، وأطلق برامج الدعم لمبادرات التشغيل التي يديرها الشباب العماني، وقد نعمت محافظة شمال الشرقية بمنجزات تنموية ومشروعات خدمية ما كان لها أن تتحقق دون السياسات البعيدة النظر والإجراءات المناسبة التي انتهجها المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، فتعزز اقتصاد المحافظة وأسهمت بشكل كبير وفاعل في زيادة الحركة التجارية في جميع ولايتها الست.

واختتم حديثه قائلا: نتقدم لمقام جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم - حفظه الله ورعاه - بالتهنئة الخالصة لتولي جلالته مقاليد الحكم في وطننا العزيز، مؤكدين لجلالته - حفظه الله - البقاء صفًا واحدًا خلف قيادته الحكيمة والملهمة وتوجيهاته السديدة لبناء الدولة العصرية التي تمهد لمستقبل زاهر ومشرق لوطننا العزيز، داعين الله عز وجل أن يسدد خطى مولانا المعظم لمواصلة مسيرة الخير والنماء ويديم على جلالته موفور الصحة والعافية.