1438583
1438583
العرب والعالم

الأمم المتحدة تدين مقتل وجرح عشرات المدنيين بغارات في «الجوف»

16 فبراير 2020
16 فبراير 2020

أطراف النزاع تتفق على خطّة لتبادل الأسرى والمعتقلين -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:

وصفت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي الغارات التي استهدفت المدنيين في محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء) بأنها «فظيعة».

وأوضحت غراندي في بيان أمس أن التقارير الميدانية الأوّلية تشير إلى مقتل 31 شخصاً مدنياً وجرح 12 آخرين نتيجة غارات ضربت منطقة «الهيجة» بمديرية «المصلوب» في محافظة الجوف.

وقالت: «نعبّر عن تعازينا الحارّة لأسر القتلى، وندعو بالشفاء العاجل لجميع الجرحى من إصاباتهم في هذه الغارات الفظيعة».

في غضون ذلك صرّح المتحدّث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي بأن القيادة المشتركة للتحالف «تحمّل جماعة أنصار الله مسؤولية حياة وسلامة الطاقم الجوي لطائرة (التورنيدو) بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الثالثة».

وأضاف في بيان بأنه «تم الإبلاغ عن احتمالية وقوع أضرار جانبية أثناء عملية البحث والإنقاذ، وسوف يتم إحالة كافة الوثائق المتعلّقة باحتمالية الحادث العرضي إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث»، في إشارة إلى سقوط ضحايا مدنيين خلال عمليات دعم وإسناد الجيش الوطني بمحافظة الجوف.

من ناحية ثانية ، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أمس أن ممثّلي أطراف النزاع في اليمن وافقوا في ختام اجتماع دام سبعة أيام في العاصمة الأردنية عمّان، على خطّة مفصّلة لإتمام أوّل عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع، في خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقاً لاتفاقية ستوكهولم.

وأوضح في بيان صحفي أن الأطراف قرّروا البدء فوراً في تبادل القوائم للإعداد لعملية التبادل المقبلة.

ويعدّ هذا الاجتماع الجولة الثالثة من المناقشات لـ «اللجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسّفياً والمخفيّين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية»، منذ مشاورات ستوكهولم في أواخر عام 2018.

وتضم اللجنة وفوداً من أطراف النزاع، بالإضافة إلى ممثّلين عن التحالف العربي ، برئاسة مشتركة لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن و«اللجنة الدولية للصليب الأحمر».

وحثّ جريفيث الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها، مؤكداً أن «التقدّم كان بطيئاً للغاية في هذا الملف حتى الآن، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم».

وأضاف: «أظهرت الأطراف لنا اليوم أنه على الرغم من التحديات المتزايدة على الأرض، فإن الثقة التي عمل الأطراف على بنائها حتى الآن لا زالت قادرة على تحقيق نتائج إيجابية».