1438607
1438607
العرب والعالم

عراقيون يتظاهرون دعما لترشيح ناشط لمنصب رئيس الحكومة

16 فبراير 2020
16 فبراير 2020

بارزاني والحلبوسي يتفقان على «التعاون مع التحالف الدولي»

كربلاء - (العراق) - (أ ف ب) - تظاهر مئات العراقيين في مدينة كربلاء أمس للمطالبة بتكليف ناشط بارز بتشكيل حكومة جديدة بدل محمد علاوي الذي اختارته الأحزاب الحاكمة ووعد بالإعلان عن تشكيلته الحكومية هذا الأسبوع.

وحمل المتظاهرون صور علاء الركابي الصيدلي المتدرب الذي تحول إلى أحد أبرز وجوه الحركة الاحتجاجية مع قيادته للتظاهرات في مدينة الناصرية جنوب بغداد، مهد الاحتجاجات في جنوب العراق.

وكان الركابي الذي يتابعه عشرات الآلاف من العراقيين على (تويتر) وينشر باستمرار تسجيلات مصورة تحظى بمشاهدة واسعة، أطلق مؤخّرا استفتاء بين المتظاهرين في الجنوب وفي بغداد لتحديد ما إذا كانوا يريدونه رئيسا للوزراء.

وقال في آخر تسجيلاته الخميس انه سيقبل تولي المنصب في حال «كان رأي الشعب ذلك». وأوضح «لا طمع لي بمنصب رئيس الوزراء ، ولا يمثل لي أي قيمة ولا أنظر إليه على أنه منصب أو غنيمة بل أنه مكان بمسؤولية عظيمة».

وفي التظاهرة في كربلاء، قال الطالب سيف الحسناوي انّه شارك ليعلن عن تأييده «لمرشح الشعب الدكتور علاء الركابي». كما أكّد الطالب حسن القزويني أن لدى المتظاهرين «مجموعة مطالب بينها رئيس وزراء مستقل وغير تابع لأي حزب هو الدكتور علاء الركابي».

وقبل الركابي، قدّم النائب الليبرالي فائق الشيخ علي، المعروف بانتقاده للفساد المستشري في مفاصل الدولة، ترشحه رسمياً إلى رئيس الجمهورية، لكنه لم يتلق أي جواب.

وأمس الأول أعلن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي أنه سيطرح خلال أيام تشكيلته الحكومية المنتظرة، متعهدا أن تكون «مستقلة» ومن دون تدخل الأطراف السياسية، وهو ما طالب به رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر .

وأمام علاوي، الذي سمّي رئيساً للوزراء بعد توافق صعب توصّلت إليه الكتل السياسية، حتى الثاني من مارس المقبل للتصويت عليها في البرلمان، بحسب الدستور، علما أن مجلس النواب لم يعلن بعد عن انعقاد جلسة استثنائية خلال العطلة النيابية التي تنتهي في منتصف الشهر المقبل.

وتتحدث مصادر سياسية عن صعوبة نيل حكومة علاوي الثقة في برلمان تعصف به الانقسامات.

وعقد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أمس لقاء مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اتّفقا فيه بحسب بيان على ضرورة أن تواصل الحكومة المقبلة «التعاون مع التحالف الدولي لمساعدة العراق لمواجهة خطر الإرهاب».

ويشير المسؤولان بذلك إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، علما أن الفصائل المسلحة تطالب برحيل القوات الأمريكية. وكان البرلمان صوت في وقت سابق على قرار ينص على ذلك، لكن الحكومة لم تعلن خطوات لتبنيه والمضي به.