1438531
1438531
العرب والعالم

منظمة التحرير الفلسطينية تنتقد تشكيل لجنة إسرائيلية - أمريكية لفرض السيادة

16 فبراير 2020
16 فبراير 2020

الخارجية تحذر من التداعيات الخطيرة على السلام والأمن في المنطقة -

رام الله - (عمان): انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، تشكيل لجنة إسرائيلية أمريكية مكلفة بفرض السيادة على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.

واعتبر عريقات في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية أمس، أن مباشرة لجنة أمريكية - إسرائيلية بترسيم الخرائط وفق «صفقة القرن لضم الضفة الغربية، إعلان الانسحاب من اتفاقية أوسلو الموقعة مع منظمة التحرير والاتفاقات الموقعة وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والشرعية الدولية».

وقال عريقات: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حددا نتائج مفاوضات الوضع النهائي قبل أن تبدأ، مشيرًا إلى أن الهدف من خطوة الضم «تدمير الكيانية الفلسطينية السياسية المتمثلة بالسلطة الفلسطينية وكل ما قامت عليه عملية السلام».

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس، عن تسمية أعضاء اللجنة المكلفة بفرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية.

ونقلت الإذاعة عن مصدر أمريكي رفيع قوله: إن الجانب الأمريكي يمثله في اللجنة سفير واشنطن في القدس ديفيد فريدمان وكبير مستشاريه اريه لايتستون والمسؤول عن الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن الوطني الأمريكي سكوت ليث. أما الجانب الإسرائيلي فيمثله السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون دريمر، الوزير ياريف ليفين ومدير عام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، رونين بيرتس. وأشار المصدر الأمريكي، إلى أن الطرفين سيحاولان خلال الأيام القليلة المقبلة تحديد المواعيد للشروع في المفاوضات، مرجحًا أن تبدأ قبل الانتخابات العامة المقررة في مارس المقبل.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، أن الإعلان عن اللجنة «يشكل إمعانا في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه، واستخفافًا بالمواقف الدولية التي رفضت صفقة القرن».

وحذر بيان صادر عن الوزارة تلقت «عُمان» نسخة منه، من التداعيات الخطيرة لتشكيل اللجنة على فرص تحقيق السلام وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وتماديا في التمرد والانقلاب على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.

وقال البيان: إن الوزارة «تنظر بخطورة بالغة لهذه الخطوة الاستفزازية العدوانية، وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من صفقة القرن المشؤومة وامتداد لإجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة إلى حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبالقوة». وشدد، على أن دولة فلسطين ترفض هذه اللجنة ومخرجاتها، داعيا المجتمع الدولي إلى رفضها وإدانتها، على اعتبار أنها «جريمة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته».

وأشار البيان، إلى أن الوزارة ستعمل على مواجهة هذا الإجراء سياسيًا وقانونيًا ضمن الإجراءات المتاحة وفق مسؤولياتها.

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويطالب الفلسطينيون منذ ذلك الحين بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.