1437861
1437861
العرب والعالم

ظريف على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني: عودة إيران إلى التعهدات في الاتفاق النووي مرتبطة بإجراءات أوروبا

15 فبراير 2020
15 فبراير 2020

طهران - عمان - محمد جواد الأروبلي:-

أعلن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» أن عودة بلاده إلى التعهدات في الاتفاق النووي مرتبطة بإجراءات أوروبا.

وقال ظريف في تصريح على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني الذي يختتم أعماله اليوم: «إن إيران هي من تقرر حول التزامات أوروبا وعمّا إذا كانت كافية لعودة إيران إلى ما كانت عليه قبل خفض التزاماتها أم لا»، مضيفا: في حال قيام أوروبا بضمان مصالح إيران الاقتصادية فإنها ستكون راغبة في العودة إلى التزاماتها تجاه الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وأكد ظريف استعداد طهران للقيام بتنفيذ التزاماتها حسبما تقوم به أوروبا تجاه الاتفاق، قائلا: «نحن لا نتحدث عن القضايا الخيرية بل نتحدث عن حقوق الشعب الإيراني ومصالحه الاقتصادية ومعاناته الكبيرة من جرّاء الحظر الأمريكي»، مؤكداً أن أوروبا إذا اتخذت خطوات مؤثرة فإن إيران ستقوم بالعودة إلى ما كانت عليه تجاه الاتفاق النووي.

اجتماع اللجنة المشتركة

في سياق آخر أعلن «جوزيب بوريل» منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي سيعقد الشهر الجاري من دون تحديد تاريخ محدد.

وكان الاجتماع الأخير للجنة المشتركة للاتفاق النووي قد عقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والمديرين العامين في خارجية دول إيران ومجموعة 5+1(ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) في السادس من ديسمبر في مقر ممثلية الاتحاد الأوروبي في فيينا.

وترأس الاجتماع «عباس عراقجي» نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية و(هيلجا شميد) نائبة منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وسيكون الاجتماع القادم هو الأول منذ قيام الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) بتفعيل آلية ما تسمى بفضّ النزاعات في الاتفاق النووي.

على صعيد آخر كشف كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء رحيم صفوي عن حجم صادرات بلاده النفطية، في وقت ترزح فيه تحت عقوبات متعددة الجوانب من واشنطن.

وقال المسؤول الإيراني: إن حجم صادرات إيران من النفط الخام في الوقت الراهن لا يتجاوز مستوى الـ700 ألف برميل يوميا. وأضاف صفوي: «سابقاً كان عدد سكان إيران 36 مليون نسمة وكنا نصدر 6 ملايين برميل من النفط، أما الآن فنحن نصدر أقل من 700 ألف برميل يوميا، ونعمل على إدارة أكثر من 80 مليون نسمة». وهذه هي المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى بحجم صادرات بلاده النفطية منذ فرض العقوبات الأمريكية، حيث تحجم طهران عن إعلان رقم صادراتها كي لا تتيح لواشنطن الكشف عن آلياتها للالتفاف على العقوبات.

على صعيد آخر قالت إيران: إنها بدأت إزالة اللوحات الإعلانية لشركتي «ال جي وسامسونج» الكوريتين الجنوبيتين، بعد قرارهما الخروج من السوق الإيرانية استجابة للعقوبات الأمريكية.

ونقلت وكالة أنباء «إرنا» الرسمية عن رئيس هيئة إدارة اتحاد الأجهزة البصرية والصوتية الإيرانية «علي رضا موسوي مجد» قوله: إن إزالة اللوحات الإعلانية لشركة «سامسونج» من المتاجر قد بدأت منذ فترة.

وكشف مجد أن أولى المنتجات البديلة عن «سامسونغ» هي ماركة «سام» وستدخل إلى السوق خلال الأسابيع المقبلة. كما أوضحت الوكالة أنه يتم في الوقت الحاضر إزالة اللوحات الإعلانية لـ(ال جي) و(سامسونج) من شوارع وساحات المدن والمتاجر الإيرانية، لافتة أنه بإمكان الإيرانيين شراء منتجات «سام» و(جي بلاس) بدلاً عنها.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أمس الأول: إن الشركات الأجنبية التي تغادر بلاده استجابة للعقوبات الأمريكية ستكون عودتها صعبة جدا.

وكتب موسوي عبر تويتر: إن الإيرانيين لا ينسون أصدقاء الأيام الصعبة وعلى الشركات الأجنبية التي غادرت السوق الإيرانية خلال الأعوام والأشهر الأخيرة استجابة للعقوبات الأمريكية أن تعلم بأن العودة لهذه السوق ستكون صعبة جدًا.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» خروج واشنطن من الاتفاق النووي، في مايو 2019، تعتمد إدارته سلسلة من العقوبات المتواصلة على طهران.

وطالت العقوبات شخصيات إيرانية بارزة، إضافة إلى أجهزة وقطاعات حيوية في إيران، منها قوات الحرس الثوري وقطاع النفط .