الاقتصادية

أسهم أوروبا تفتح عند مستوى قياسي واليابانية تغلق منخفضة

14 فبراير 2020
14 فبراير 2020

لندن - طوكيو (رويترز) - ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى مستوى قياسي أمس قبيل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي من الاتحاد الأوروبي، بينما تراجعت المخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا بعد أن قللت منظمة الصحة العالمية من أهمية ارتفاع كبير في حالات الإصابة في الآونة الأخيرة.وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمائة إلى المستوى القياسي المرتفع 431.42 نقطة، ويتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بعد ارتفاع بفعل حالة ارتياح في وقت سابق من الأسبوع.

ويترقب المستثمرون تقديرات أولية للناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي في الربع الرابع ، والتي من المتوقع أن تُظهر أن الاقتصاد الأوروبي نما بالكاد في الفترة بين أكتوبر وديسمبر في ظل تراجع بقطاع التصنيع وعوامل معاكسة في التجارة العالمية. وقد يؤدي انتشار الفيروس إلى إلحاق ضرر أكبر بالنمو، بالنظر إلى مركز الصين كأحد أكبر الشركاء التجاريين للتكتل. وتصدر قطاعا العقارات والمرافق قائمة القطاعات الأوروبية الأفضل أداء، ليرتفعا 0.5 بالمائة و0.4 بالمائة على الترتيب.

وفي طوكيو أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض في الوقت الذي تلقى فيه الطلب على الين الذي يعتبر ملاذا آمنا الدعم من تجدد المخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا في الصين مما يضغط على الأسهم المنكشفة على التصدير. وتراجع المؤشر نيكي القياسي 0.6 بالمائة ليغلق عند 23687.59 نقطة، بينما خسر المؤشر 0.5 بالمائة في الأسبوع مما يمثل أول انخفاض في أسبوعين. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 بالمائة إلى 1702.87 نقطة.

وفي أحدث تطور، قالت لجنة الصحة في إقليم هوبي أمس إنها سجلت 116 حالة وفاة و4823 حالة إصابة جديدة بالفيروس الشبيه بالإنفلونزا والذي ظهر في عاصمة الإقليم ووهان في ديسمبر.

واليابان، التي أكدت حدوث أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا الخميس، إحدى الدول الأكثر تضررا من بين ما يزيد عن عشرين دولة ومنطقة خارج البر الرئيسي في الصين والتي شهدت مئات حالات الإصابة بالمرض الشبيه بالإنفلونزا.

وزاد الطلب على الين الذي يُعتبر عملة ملاذ آمن في سوق صرف العملات مما يمثل عاملا معاكسا لأسهم شركات التصدير اليابانية.

وانخفضت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 باستثناء ستة مؤشرات في بورصة طوكيو، فيما تصدرت قطاعات الحديد والصلب والنقل البري والورق قائمة الأسوأ أداء. وهوى سهم نيسان موتور 9.6 بالمائة لأدنى مستوياته في عشر سنوات ونصف السنة بعد أن خفضت شركة صناعة السيارات توقعات الأرباح التشغيلية السنوية بنسبة 43 بالمائة متضررة من تراجع مبيعات السيارات وفارضة المزيد من الضغوط على الإدارة الجديدة لإعادة بناء الشركة بعد الإطاحة بكارلوس غصن. وتقدم سهم توشيبا 2.3 بالمائة في الوقت الذي قالت فيه الشركة الصناعية العملاقة إن ربحها التشغيلي قفز 662 بالمائة على أساس سنوي في الفترة بين أبريل وديسمبر ، بسبب عملية إعادة هيكلة قوية.

وفي نيويورك أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية على انخفاض الخميس. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي القياسي جلسة التداول منخفضا 75ر127 نقطة، أو 43ر0% ، ليصل إلى 67ر29423 نقطة. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 33ر5 نقطة ، أو 16ر0% ، ليصل إلى 12ر3374 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 99ر13 نقطة ، أو 14ر0% ، ليصل إلى 97ر9711 نقطة.