العرب والعالم

نواب بريطانيون يطالبون جونسون بالكشف عن تكلفة عطلته

13 فبراير 2020
13 فبراير 2020

استقالة وزير الخزانة البريطاني -

لندن -(د ب أ)-(أ ف ب): طالب نواب المعارضة البريطانية رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون أمس بالكشف عن الشخص الذي تحمل تكاليف عطلته الفاخرة التي قضاها في منطقة الكاريبي خلال عيد الميلاد (الكريسماس) ، حيث يتشككون في مدى دقة ما أعلنه للبرلمان.

وكتب جونسون أن المستثمر دافيد روس كان قد وفر له «مكان الإقامة خلال عطلة خاصة، لي ولشريكتي وتقدر بـ15 ألف جنيه إسترليني (19500 دولار)» في ماستيك وهي جزيرة مملوكة لأفراد في دولة سانت فينسنت والجرينادين.

وقال المتحدث الرسمي باسم روس: «عقب تقارير إعلامية أود أن أوضح أكثر المساهمة التي قدمها روس لجونسون».

وأضاف: «لقد سهل روس الإقامة لجونسون في ماستيك بقيمة 15 ألف جنيه إسترليني.. وبالتالي هذه مساهمة من روس لجونسون وما أعلنه جونسون لمجلس العموم صحيح».

وكان جون تريكت، وزير العمل في حكومة الظل العمالية ، قد طالب جونسون بالكشف عمن دفع له تكلفة رحلته الفخمة بعدما تواترت تقارير بأنه لم يمولها بشكل مباشر.وقال تريكت: «الجمهور العام من حقه معرفة من يدفع تكاليف رحلات رئيس الوزراء».

وقالت النائبة من حزب الخضر كارولين لوكاس في تغريدة إن الأنباء عن الحظر المفروض على قبول المستشارين الوزاريين لأي شكل من أشكال الضيافة أو الخدمات «لم يصل بشكل أو بآخر لرئيس الوزراء».

لطالما كانت ماستيك منذ حقبة ستينات القرن الماضي منتجعا محبوبا بين المشاهير البريطانيين الأثرياء بما في ذلك مايك جاجر وديفيد بوي والأميرة الراحلة مارجريت وهي الشقيقة الصغرى للملكة إليزابيث الثانية.

وحاليا تدير شركة ماستيك الجزيرة بأكملها التي كانت يوما مملوكة للأرستقراطي البريطاني كولين تينانت، وهو صديق مقرب للأميرة مارجريت.

وتعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لضغوط لكشف الشخص الذي دفع تكاليف عطلته الفاخرة برفقة صديقته في منطقة الكاريبي، وسط تهديد المعارضة بفتح تحقيق برلماني بحقه.

وأمضى جونسون وصديقته كاري سيموندس اجازة بلغت كلفتها 15 ألف جنيه استرليني (19,500 دولار، 17,900 يورو) في جزيرة موستيك الخاصة في سانت فنسنت وغرانادا خلال عطلة رأس السنة.

وزعم جونسون ان تكاليف الاجازة دفعها ديفيد روس الذي يتبرع لحزب المحافظين بزعامة جونسون والمؤسس الشريك لسلسلة متاجر «كارفون ويرهاوس» لبيع الهواتف النقالة.ويتوجب على نواب البرلمان تسجيل مصالحهم المالية لدى لجنة المعايير البرلمانية.

وكتب جونسون في سجل اللجنة انه قبل «السكن خلال إجازة شخصية لي ولشريكتي بقيمة 15 ألف جنيه استرليني» كتقدمة عينية.

واستمرت الاجازة من 26 ديسمبر حتى 5 يناير الماضيين بحسب السجل، وذُكر اسم روس بوصفه المزود المالي.

وذكر متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء انه «تم اتباع جميع متطلبات الشفافية كما هو منصوص عليه في سجل المصالح المالية للأعضاء».إلا أن متحدثا باسم روس قال لصحيفة «ديلي ميل» إن الاخير ساعد جونسون في الاتصال بشركات توفر السكن، ولكنه لم يدفع المال أو يوفر الفيلا التي اقام فيها مع صديقته.

وأضاف «بوريس جونسون لم يمكث في منزل ديفيد روس طلب بعض المساعدة في العثور على مكان اقامة في موستيك، واتصل ديفيد بالشركة التي تدير جميع الفيلات، وصودف أن ألغي حجز احداها .. ولذلك استخدم بوريس الفيلا بكلفة 15 ألف جنيه استرليني».وتدارك «ولكن ديفيد روس لم يدفع أي أموال للإجازة».

وأضاف المتحدث لاحقا ان «روس سهل حصول جونسون على السكن في موستيك بقيمة 15 ألف جنيه استرليني .. وبالتالي هذه مساعدة عينية من روس لجونسون، وإعلان جونسون لمجلس العموم صحيح». ودعا حزب العمال المعارض جونسون الى تقديم توضيح او مواجهة تحقيق برلماني.

وقال جون تركيت الوزير في حكومة الظل «يجب أن يوضح بوريس جونسون من دفع كلفة رحلته الفارهة». وأضاف «في حال لم يفعل ذلك فيجب أن تتدخل لجنة المعايير البرلمانية لجعله يعترف. عامة الناس يستحقون معرفة من الذي يدفع ثمن رحلات رئيس الوزراء».

وجزيرة موستيك مقصد مفضل للأغنياء والمشاهير منذ عقود، وخصوصا العائلة الملكية البريطانية.

من جانب آخر استقال وزير الخزانة البريطاني، ساجد جاويد امس بشكل غير متوقع من حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مصادر قولها، إن جاويد استقال لأنه رفض قبول طلب جونسون له بفصل مستشاريه كشرط للبقاء في منصبه.

وكان جاويد تولى منصبه في يوليو الماضي، بعد أن استقال سلفه فيليب هاموند لدى تولي جونسون رئاسة مجلس الوزراء.

من جانبه، قال جون ماكدونيل وزير الخزانة بحكومة الظل العمالية: «إنه سجل تاريخي. حكومة في فوضى في غضون أسابيع من إجراء الانتخابات (في ديسمبر)». وقد تمت ترقية ريشي سوناك من منصب صغير في وزارة الخزانة، ليحل محل جاويد.