1435390
1435390
العرب والعالم

روحاني: الولايات المتحدة «لا تحتمل» انتصار الثورة في إيران

11 فبراير 2020
11 فبراير 2020

طهران تحيي الذكرى الـ41 لقيام الجمهورية الإسلامية -

طهران - «عمان» - محمد جواد الأروبلي:-

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إن الولايات المتحدة «لا تحتمل» فكرة أن الجمهورية الإسلامية التي نشأت عام 1979 لا تزال قائمة.

وقال روحاني في طهران أثناء تجمّع بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية: «إن القبول بانتصار أمة كبيرة وبأن قوة عظمى طُردت من هذه الأرض أمر لا يُحتمل بالنسبة للولايات المتحدة».

وأشار إلى أن «مشكلة أمريكا مع شعبنا هي أنها تريدنا أن نعود إلى ما قبل 41 عاما»، مضيفا :«إنهم يعلمون مدى أهمية إيران ودورها وقوتها في المنطقة».

وجدد روحاني التأكيد على أن «أمريكا والكيان الإسرائيلي كانا منذ اليوم الأول العدو اللدود لهذا الشعب والثورة». وتطرق إلى اغتيال الولايات المتحدة للقيادي بالحرس الثوري قاسم سليماني، وقال عن سليماني إنه «كان دبلوماسيا يسعى للاستقرار في سورية والعراق ولبنان. وكان رجل السلام ورجل الحرب التي تفضي إلى سلام».

ننتج كل مانحتاجه

وأشاد بما وصلت إليه القدرات العسكرية الإيرانية، وقال إن «قدراتنا العسكرية اليوم أقوى مقارنة بالعام الماضي»، لافتا إلى أن إيران ما قبل الثورة الإسلامية كانت تستورد 95% من احتياجاتها العسكرية بينما تنتج اليوم كل ما تحتاجه. وأضاف أنه «رغم الضغوط الأمريكية، فإننا لا نزال نقف على أقدامنا». من جهته اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أن مشكلة إيران مع الأمريكي الذي لا يعترف بلغة الحوار والمنطق لا تحل عبرهما، ويتعين إبداء له القوة. وأوضح لاريجاني في تصريح على هامش مشاركته بمسيرات ذكرى انتصار الثورة الإيرانية، بأن ايران تورطت مع أمريكا.

وأشار إلى أن «المشاركة الجماهيرية الواسعة هذه تمثل القوة الأمثل لإشهارها بوجه امريكا التي عليه الإذعان لمطالب الشعب الإيراني». وأكد أن مسيرات «22 يهمن» تحمل رسالة واضحة لواشنطن بان الشعب الإيراني يحافظ على مصالحه.

مسيرات حاشدة

وخرجت مسيرات حاشدة، صباح أمس في العاصمة الإيرانية طهران كما خرجت مسيرات مماثلة في مختلف مدن البلاد وصفها التلفزيون الإيراني بالمليونية، للاحتفال بالذكرى الـ41 للثورة الإيرانية (1979).

وتتزامن الاحتفالات هذه السنة مع تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران عام 2018 وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية، بغرض الضغط عليها للتفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.

وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن طهران عرضت بعض الصواريخ في إطار الاحتفالات بذكرى الثورة.

في موضوع آخر قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أمس الثلاثاء، إن الشكوى الكندية بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية «لا تستند إلى أي أسس قانونية».

وأضاف أن طهران ستتخذ الإجراءات اللازمة وفقا للقانون الدولي، فيما يخص هذه القضية.

ورفع حقوقيون كنديون دعوى قضائية قبل أيام ضد إيران بسبب حادث إسقاطها عن طريق الخطأ طائرة بوينج 737 الأوكرانية، الذي راح ضحيته 176 شخصا، في 8 يناير الماضي.

وطالب الحقوقيون الجهات الرسمية الإيرانية، في الدعوى الجماعية المقدمة باسم أسر ضحايا الكارثة، دفع تعويضات مالية بقدر لا يقل عن 1.5 مليار دولار كندي (1.1 مليار دولار أمريكي).

ويضم نص الدعوى افتراضا، أن إسقاط الطائرة كان «عملا إرهابيا ارتكب عمدا وعن علم».

وسقطت الطائرة التابعة لـ «خطوط أوكرانيا الجوية الدولية»، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف. وفي 11 يناير، نشرت هيئة الأركان العامة الإيرانية بيانا اعترفت فيه بأن الطائرة أسقطت بالخطأ بصاروخ إيراني مضاد للجو.

من جهتها دانت فرنسا إطلاق إيران لصاروخ حمل قمرا صناعيا، مشيرة إلى أن عملية الإطلاق تمت باستخدام تكنولوجيات تستعمل في صواريخ بالستية.

وجاء في بيان للخارجية الفرنسية أن «فرنسا تدين هذه العملية التي استخدمت فيها تكنولوجيات تطبق في صواريخ بالستية، بما فيها عابرة للقارات» حسب البيان.

وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن إيران عرضت صاروخا بالستيا جديدا يتجاوز مداه الـ 500 كلم.

واعتبرت فرنسا تطوير البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية «خرقا للاستقرار الدولي ومساسا بأمن أوروبا».

وكانت إيران قد أعلنت عن إطلاق صاروخ «سيمرغ» حمل قمرا صناعيا من نوع «ظفر»، لكن الصاروخ فشل في إيصال القمر إلى المدار المحدد له.