1434047
1434047
الاقتصادية

الغرفة تدعو للاستفادة من ميناء السويق لرفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين

10 فبراير 2020
10 فبراير 2020

وفد تجاري إيراني يبحث في السلطنة فرص الاستثمار المشترك -

ناقشت غرفة تجارة وصناعة عمان أمس مع وفد تجاري إيراني يضم 35 من أصحاب الأعمال فرص الاستثمار في عدد من الموانئ الاستراتيجية بالسلطنة، والعمل على تسهيل الإجراءات للمستثمرين لتحقيق تعاون استثماري تجاري ملموس.

أكد راشد بن عامر المصلحي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الإدارية والمالية أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين السلطنة وإيران في تحسن مستمر، ويعمل الجانبان بجد في سبيل تقوية هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة، كما أن الغرفة تبذل جهدها للاستفادة من الفرص المتاحة في البلدين وذلك من خلال تسيير واستقبال الوفود التجارية للتعرف عن قرب على الفرص الكبيرة في إيران والسلطنة ودعوة رجال الأعمال من الجانبين لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، وهذا بدوره يسرع التعاون التجاري والاستثماري.

يترأس الوفد الإيراني سيد مهدي طبيب زاداه رئيس مجلس إدارة غرفة كيرمان الإيرانية ويضم 35 عضوًا يمثلون عددًا من القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة والصناعة والمقاولات والإنشاءات ومواد البناء.

وأوضح نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان خلال لقاء موسع بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى نمو في معدلات التبادل الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين، مشيرًا إلى حجم التبادل التجاري بين السلطنة وإيران خلال الربع الأول من 2019 بلغ 116 مليون ريال عماني مقارنة بـ388 مليون ريال عماني خلال عام 2018.

ودعا المصلحي الجانبين للاستفادة من ميناء السويق تجاريًا الذي من شأنه أن يرفع من معدلات التبادل التجاري بين البلدين الذي يسهم في تكامل الأدوار مع الموانئ الاستراتيجية التي تشمل صحار والدقم، حيث تعتبر إيران من الدول القريبة من ميناء السويق التجاري، وسيسهم بشكل كبير في تفعيل بعض القطاعات المهمة مثل قطاع الصادرات غير النفطية أو إعادة التصدير. مؤكدًا ضرورة أن تكون النظرة لمستقبل العلاقات العمانية الإيرانية نظرة إيجابية تعمل على تكثيف الجهود بين البلدين وتسعى لتسهيل الإجراءات للمستثمرين حتى نتمكن من تحقيق تعاون استثماري تجاري حقيقي يعمل على تنويع مصادر الدخل.

من جانبه، قال سيد مهدي طبيب زاداه رئيس مجلس إدارة غرفة كيرمان الإيرانية: إن العلاقات العمانية الإيرانية في تطور، وأن هذه العلاقة عززت برفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين. مشيرًا إلى أن المجالات الاقتصادية التي يمثلها هذا الوفد تتضمن قطاع إنتاج وتصدير المواد الغذائية، والطاقة، والنفط والغاز والمقاولات العامة، وإنشاء الطرق، والسياحة، وصناعة مواد البناء، وغيرها من القطاعات المهمة.

وقدم سيد زاده عرضًا عن محافظة كيرمان، وأهم ما تتميز به هذه المحافظة من مقومات اقتصادية واستثمارية جاذبة. وأضاف: إن عمان تعتبر منطقة مهمة والعلاقات التجارية معها تمثل فرصة للجانبين العماني والإيراني كونها تملك الموقع الاستراتيجي المهم الذي يجعلها محطة مهمة لإعادة التصدير.

كما قدم عمر الشبلي من دائرة البحوث والدراسات الاقتصادية بالغرفة عرضًا مرئيًا حول الاقتصاد العماني وأهم المؤشرات الاقتصادية والتبادل التجاري مع الجمهورية الإيرانية. واختتم اللقاء بلقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال الإيرانيين ونظرائهم من أصحاب الأعمال العمانيين لتبادل المعلومات وإمكانية إقامة مشاريع مشتركة بين الجانبين.