1434418
1434418
الاقتصادية

شركات الصناعة تركز على الأسواق الجديدة وزيادة التنافسية وتنويع المنتجات

10 فبراير 2020
10 فبراير 2020

المنافسة وتذبذب أسعار النفط يؤثران على المبيعات والأرباح -

كــــــــتبت : شمسة الريامية -

تسعى الشركات العاملة في القطاع الصناعي خلال الفترة القادمة إلى زيادة نموها، واستثمار الفرص عبر توسيع رقعة أعمالها، والتركيز على الأسواق الجديدة والتنافسية، وتنويع منتجاتها، وتخفيض تكلفة الإنتاج، كما تضع الشركات على قائمة أولوياتها الاستثمار في الموارد البشرية ورفع مستوى التعمين وتوفير التدريب والتأهيل للمواطنين ليتمكنوا من شغل المناصب القيادية.

وواجهت الشركات الصناعية المدرجة في سوق مسقط تحديات عديدة خلال عام 2019 مما أثر على حجم مبيعاتها وأرباحها وتتضمن التحديات التذبذب في أسعار النفط، والمنافسة الشديدة في الأسواق الخليجية والعربية، ونقص المخزون في بعض المواقع التعدينية بالنسبة للشركات العاملة في قطاع التعدين.

وقد استطاعت شركة الكابلات العمانية تحقيق مبيعات بلغت 165.4 مليون ريال خلال العام الماضي مقارنة بـ194 مليون ريال بنهاية عام 2018، بينما بلغ إجمالي مبيعات المجموعة 210.1 مليون ريال بنهاية ديسمبر الماضي مقارنة بـ247 مليون ريال في عام 2018، وتواصل شركة الكابلات العمانية التركيز على الأسواق التنافسية، والتميز التشغيلي الذي يعتبر عاملا مهما في نجاح الشركة. وأشارت الشركة في تقريرها السنوي إلى أن بالرغم من عدم استقرار أسعار النفط في الأعوام الماضية، وانخفاض أسعار النحاس الذي أثر على انتعاش سوق الكابلات في المنطقة وزاد من الضغط على سعر البيع والهوامش الربحية، إلا أنها استطاعت التحكم في التكاليف التشغيلية، والتعاون مع مجموعة بريسميان وهو الأمر الذي أثر إيجابيا في زيادة المبيعات.

 

وأوضحت الشركة أن تأثير مستويات أسعار النفط المنخفضة له انعكاس سلبي على مجمل قطاعات الأعمال وعلى قيمة المبيعات في جميع الأسواق وعبر القطاعات المختلفة. كما أن التباطؤ في صناعة البناء أثر بشكل سلبي على سوق الكابلات وهذا ينعكس بدوره على أحجام المبيعات. أما الأرباح التشغيلية للشركة الأم فقد بلغت 7.5 مليون ريال بنهاية العام الماضي مقارنة بـ10.9 مليون ريال بنهاية عام 2018، مسجلة بذلك تراجعًا بنسبة 31%، وذلك نتيجة الانخفاض في حجم المبيعات، والذي يتم تعويضه عن طريق تدابير التحكم في التكاليف.

كما سجلت أرباح المجموعة تراجعًا بنسبة 21% وبلغت 7.2 مليون ريال بنهاية العام الماضي مقارنة مع 9.1 مليون ريال في عام 2018 ويرجع ذلك إلى التباطؤ في صناعة البناء وانخفاض أحجام المبيعات تبعًا لذلك.

واقترح مجلس إدارة الشركة توزيع أرباح بنسبة 36% من رأس المال المدفوع للمساهمين وهو ما يعادل 35 بيسة لكل سهم، كما أوصى المجلس بتوزيع مكافآت لأعضاء مجلس الإدارة بقيمة 200 ألف ريال تقديرًا لما بذلوه من جهود خلال العام الماضي من توجيه ودعم الإدارة.

واستطاعت الكابلات العمانية توسيع أعمالها، إذ أصبحت الشركة العمانية لصناعة الألمنيوم التحويلية في منطقة صحار الصناعية مملوكة بالكامل لها بعد أن اشترت حصة شركة تكامل للاستثمار. وحققت العمانية لصناعة الألمنيوم التحويلية إيرادات جيدة في العام الماضي، إذ تم التركيز على مراقبة عمليات التشغيل لتخفيض التكاليف والسيطرة على النفقات العامة.

أما شركة اسوسياتد كابلز برايفت المملوكة بالكامل لمجموعة الكابلات العمانية فقد عملت على زيادة تركيزها على أسواق الهند، والشروع في أعمال التوسعة والتجديد للآلات، الأمر الذي بدوره سيضيف القدرة على إنتاج منتجات جديدة وسعة إضافية.

وفي إطار مسؤولية شركة الكابلات العمانية الاجتماعية، فقد تبنت في عام 2018 مبادرة تهدف إلى التدريب المقرون بالعمل لمجموعة من الشباب العماني حديثي التخرج في المجالات التي تقوم عليها صناعة الكابلات، وذلك للعمل في المصانع التابعة للمجموعة، بالإضافة إلى المصنع التابع للشركة، وذلك بالتعاون مع «مجموعة بريسميان».

وأكدت الشركة على أن تنمية الموارد البشرية تلعب دورًا استراتيجيًا في التطوير المستمر لشركة صناعة الكابلات العمانية، لذلك تقوم بالتقييم المستمر لإعداد الموظفين للوقوف على الأداء والجودة وذلك بالتعاون مع مجموعة «بريسميان»، حيث قامت باختيار ثلاثة شباب عمانيين لبرنامج المجموعة للتدريب الأكاديمي الذي يتضمن التعليم الدولي والتدريب في مصانع المجموعة المنتشرة حول العالم وذلك من أجل اكتساب الخبرة والمهارات اللازمة في مختلف الجوانب المرتبطة بصناعة الكابلات.

ومن جانبها، أكدت الشركة العمانية للتغليف أنها تسعى إلى النمو المستمر والحفاظ على حصتها في السوق، واستشراف الفرص الجديدة من خلال تقييم خططها التسويقية، إذ كشفت عن نيتها في التريث في مصنع تدوير الورق الذي هو قيد الإنشاء بالسلطنة. كما تبذل الشركة جهودًا فعّالةً في تخفيض تكلفة وسائل الإنتاج في مختلف القطاعات لرفع هامش الربح. وأعلنت الشركة عن قيامها بالاستثمار في الموارد البشرية خلال الفترة المقبلة، وتحقيق الزيادة في معدلات التعمين، ومستوى التعليم والتدريب لموظفيها العمانيين لشغل المناصب القيادية. وقد تراجعت مبيعات العمانية للتغليف إلى 11.900 مليون ريال مقارنة بـ12.478 مليون ريال في 2018. وذلك نتيجة الضعف الذي ساد أحوال السوق في الشرق الأوسط والذي كان له أثر على نمو الطلب على الكراتين المتعرجة فضلًا عن هبوط أسعار بيع الوحدة والمنافسة الشديدة في الأسواق المحلية وأسواق الإمارات العربية المتحدة. إذ انخفض سوق التصدير الذي يشتمل على سوق قطر ودولة الإمارات بنسبة 8% مقارنة بنتائج العام الماضي نتيجة تراجع الطلب على المنتج والزيادة في المنافسة والحذر عند منح التسهيلات.

أما أرباح الشركة فقد ارتفعت إلى 1.328 مليون ريال مقارنة بـ537 ألف ريال في عام 2018 وذلك نتيجة لتحسين وسائل الإنتاج وخفض التكلفة. وبناء على هذه الأرباح فقد قررت الشركة توزيع أرباح نقدية بمعدل 25 بيسة لكل سهم على رأس المال المدفوع.

أما شركة الكروم العمانية فقد تراجع إنتاجها خلال العام الماضي بنسبة 2.4% وبلغ 19545 طنًا مقارنة بـ20020 طنًا بنهاية عام 2018 وذلك بسبب تناقص المخزون في المواقع الحالية وارتفاع كمية الشوائب التي يجب إزالتها قبل الوصول إلى خام الكروم. وتسعى الشركة خلال الفترة المقبلة للحصول على التراخيص المطلوبة وعقد اجتماعات عديدة مع الجهات الرسمية المختصة، وقد تمكنت من الحصول على رخصة تعدين واحدة بالإضافة إلى رخص تنقيبية لثمانية مواقع لإجراء عمليات التنقيب في هذه المواقع.

وبلغ إجمال إنتاج الشركة من الكروم 27087 طنًا في العام الماضي مقارنة مع 14515 طنًا في 2018 مسجلة ارتفاعًا بنسبة 86.6%. إذ بلغت الكميات التي تم بيعها في الأسواق المحلية 2004 أطنان، بينما بلغت نسبة مبيعات الشركة من الخام الفلزي 72%، ومن الخام الحراري 28%. وقد بلغ إجمالي قيمة المبيعات 2.38 مليون ريال مقارنة بـ1.83 مليون ريال في 2018، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 30%، ويعود ارتفاع مبيعات الشركة إلى زيادة الطلب على خام الكروم والفلزي. بينما سجلت أرباح الشركة انخفاضا بنسبة 25% وبلغت 346 ألف ريال مقارنة بـ463 ألف ريال في عام 2018. وفيما يتعلق بتوزيع الأرباح فقد تبنت الشركة سياسة متزنة تراعي فيها ظروف الإنتاج وتوقعات السوق وحركة التدفق النقدي إضافة إلى مصلحة المساهمين، وبناء على ذلك فقد أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح على المساهمين بنسبة 11% أي ما يعادل 330 ألف ريال، وبواقع 110 بيسات للسهم الواحد.

وأوضحت شركة مسقط للخيوط أنها تركز على تعزيز حضورها في الأسواق الجديدة، وضمان تنوع منتجاتها وأعمالها إلى جانب تحقيق قيمة عالية تضمن الاستدامة طويلة الأمد.

واستطاعت الشركة بيع 1263 طنًا متريًا مقابل 1071 طنًا متريًا خلال العام الماضي ولكن الزيادة في أسعار المواد الخام والمنافسة الشديدة في أسواق التصدير أثرت سلبا على ربحية الشركة. وتقدر مبيعاتها بنحو 3.635 مليون ريال مقارنة بـ3.028 مليون ريال في عام 2018. بينما بلغت أرباحها بعد خصم الضريبة 113 ألف ريال مقارنة مع صافي خسارة 562 ريالًا خلال 2018.

وتعمل الشركة على توفير فرص التدريب المناسبة للموظفين على حسب احتياجاتهم. وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية، فقد شاركت في العديد من المبادرات التي تلبي احتياجات المجتمع، وقامت بوضع الخطط اللازمة للإنفاق على البرامج الاجتماعية، وتقدر مساهمتها في الأنشطة الاجتماعية بـ2000 ريال.

وحققت شركة قرطاسية الكمبيوتر إيرادات بلغت 1.442 مليون ريال مقارنة بـ1.668 مليون ريال مسجلة انخفاضًا بنسبة 13.5%، أما الخسارة التشغيلية للشركة تقدر بـ92 ألف ريال في 2019 مقابل ربح تشغيلي يبلغ 56 ألف ريال في عام 2018، بينما بلغت خسارة المجموعة 81 ألف ريال مقارنة بصافي ربحي يقدر بـ43 ألف ريال في 2018، ويعود ذلك إلى انخفاض أسعار البيع والمنافسة الشديدة، مما دفع مجلس الإدارة إلى عدم التوصية بأي أرباح للمساهمين.

وقالت الشركة: إن التقدم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يؤثر بصورة كبيرة على بيئة العمل، مما يتطلب من صناعة الطباعة إنشاء مجالات عمل جديدة، وتعزيز الميزة التنافسية للأسعار بخفض التكلفة من خلال استخدام التكنولوجيا الجديدة. وقد عملت الشركة على تطوير مهارات الموظفين من خلال توفير الفرص التدريبية لهم، حيث بلغت نسبة التعمين في المجموعة 40%.