1433800
1433800
العرب والعالم

مقتل جنديين أمريكيين و5 من طالبان بأفغانستان

09 فبراير 2020
09 فبراير 2020

في حادثين منفصلين -

عواصم - (أ ف ب): قتل جنديان أمريكيان وجرح ستة آخرون في هجوم برشاش نفذه جندي أفغاني في شرق أفغانستان، ما يؤكد غياب الأمن المستمر في هذا البلد منذ 18 عاما.

وقال الناطق باسم القوات الأمريكية في أفغانستان سوني ليغيت في بيان إن «المعلومات الحالية تفيد أن فردا يرتدي بزة عسكرية أفغانية فتح النار من رشاش على مجموعة من الجنود الأمريكيين والأفغان».

وكان الناطق أكد قبل ذلك أن هذه القوات تعرضت «لإطلاق نار مباشر» في ولاية ننغرهار. وأوضح أمس أن الحادث وقع أمس الأول في ولاية ننغرهار بشرق أفغانستان في قاعدة في منطقة شرزاد.

وبحسب وزارة الداخلية الأفغانية، قتل في الهجوم أيضا جندي أفغاني وأصيب ثلاثة عناصر من قوات أمن.

وأعلنت الوزارة فتح تحقيق، مؤكدة في بيان أنّها ستواصل مكافحة «الإرهاب» إلى جانب الولايات المتحدة. وأضافت أنّ هذا النوع من الهجمات لا يؤثّر لا على «الصداقة» ولا على «التعاون» بين القوات الأفغانية والأمريكية.

من جانبه، قال حاكم الولاية شاه محمود مياكيل في تسجيل صوتي وزع على وسائل الإعلام إنّه لم يتضح بعد إذا ما كان الهجوم متعمدا ونفذه شخص «متسلل».

وأضاف «لم تحدث مواجهة بين القوات ونحن نحقق حاليا».

وقال الناطق باسم القوات الأمريكية أيضا إن سبب الهجوم غير معروف حتى الآن.

من جهته، رفض الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد التعليق على هذا الهجوم. وقال في رسالة وجهها إلى وكالة فرانس برس إن الحركة «تحقق» حاليا.

وفي تغريدة، قالت المجموعة السابعة في القوات الخاصة الأمريكية إن «عددا» من جنودها قتلوا أو جرحوا.

وقال نجيب الله الذي يقيم في شرزاد، إنه سمع إطلاق نار من قاعدة القوات الأفغانية القريبة، في وقت متأخر من أمس الأول، تلته عملية إخلاء جوي فورية. وأضاف «سمعنا صوت الرصاص وحطت مروحيات فورا داخل القاعدة وقامت بنقل المصابين».

وتكبدت القوات الأمريكية العام الماضي أكبر الخسائر منذ انتهاء العمليات القتالية رسميا في أواخر 2014.

وفي ديسمبر الماضي قتل عناصر من حركة طالبان تسلّلوا إلى الجيش الأفغاني تسعة جنود أفغان في وسط البلاد.

وفي يوليو قتل جندي أفغاني عنصرين من القوات الأمريكية أثناء زيارتهما قاعدة للجيش الأفغاني في قندهار.

ووقع هذا الحادث بعد أسابيع من قيام جندي أفغاني آخر بقتل كولونيل في الجيش الأفغاني في ولاية غزنة بشرق البلاد. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكونغرس الثلاثاء الماضي رغبته من جديد في سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان، مشددا على أن الولايات المتحدة ليست مهمتها حفظ النظام في هذا البلد.

وفي خطابه عن حال الاتحاد، قال ترامب «دورنا ليس خدمة جهاز حفظ النظام في دول أخرى». وأضاف «نعمل لإنهاء حروب أمريكا في الشرق الأوسط».

وتجري الولايات المتحدة مفاوضات منذ عام ونصف العام مع طالبان حول اتفاق يفترض أن يسمح للجيش الأمريكي ببدء انسحاب تدريجي مقابل ضمانات في مكافحة الإرهاب وبدء مفاوضات سلام مباشرة غير مسبوقة بين المتمردين وحكومة كابول.

لكن توقيع النص الذي بدا وشيكا في بداية سبتمبر ألغي في اللحظة الأخيرة بقرار من ترامب بعد هجوم أودى بحياة جندي أمريكي.

في حادث منفصل ذكر الجيش الأفغاني أن انفجار قنبلة قبل أوانه أسفر عن مقتل خمسة مسلحين من حركة طالبان، من بينهم قناص بارز للجماعة بشمال أفغانستان.

ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس عن بيان صادر عن فيلق العمليات الخاصة قوله إن عبوة ناسفة انفجرت قبل أوانها، بين مسلحي طالبان في إقليم سار-اي-بول شمال البلاد، مما أسفر عن مقتل خمسة مسلحين من حركة طالبان.

وأضاف البيان أن القنبلة انفجرت بين مسلحي طالبان في منطقة سياد، مما أسفر عن مقتل خمسة مسلحين من الحركة، من بينهم بسم الله المعروف باسم فرح الدين وهو واحد من القناصة بالجماعة.