1433020
1433020
العرب والعالم

خامنئي: العقوبات الأمريكية «جريمة حرب».. وعلينا تعزيز قوتنا العسكرية

08 فبراير 2020
08 فبراير 2020

حرائق هائلة في غابات شمال إيران -

عواصم - محمد جواد الأروبلي(رويترز):-

وصف المرشد الأعلى في إيران «علي خامنئي» العقوبات الأمريكية على بلاده بـأنها «جريمة حرب».

ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع قادة وكوادر القوة الجوية الإيرانية: «سنملك من القوة ما يمكننا من وضع نهاية لمكائد أعدائنا. مكائدهم ضد الأمة الإيرانية مآلها الفشل». وقال خامنئي إن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران «جريمة حرب بكل ما للكلمة من معنى».

وأضاف: «هذه العقوبات عمل إجرامي، لكن بمقدورنا تحويله إلى فرصة عن طريق إبعاد اقتصاد إيران عن الاعتماد على صادرات النفط».

وتابع بأن الأمريكيين يفرضون العقوبات، لكنهم يتركون منافذ خلفية، لأنه إذا انقطع استيراد النفط بالكامل فستتجه إيران نحو اقتصاد من دون الاعتماد على النفط .

ولفت خامنئي إلى أن هناك تقارير أمريكية توصي بعدم السماح لإيران باختبار الاقتصاد من دون النفط، ولكن «إذا عمل المسؤولون الإيرانيون بوعي يمكنهم تخليص اقتصاد إيران من الاعتماد على النفط».

وشدد المرشد الأعلى في إيران على أن بلاده لا تسعى لتهديد أي دولة أو شعب، لكنها تعمل للحفاظ على أمنها ودرء التهديدات، داعياً الإيرانيين إلى التحلي بالقوة على كافة الأصعدة، بما في ذلك الجانب العسكري، كي لا تندلع الحرب.

علينا أن نكون أقوياء

وأضاف خامنئي إن على بلاده أن تزيد قوتها العسكرية لمنع نشوب حرب.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عنه قوله «علينا أن نكون أقوياء لمنع شن أي حرب على البلاد. الضعف سيشجع أعداءنا على مهاجمة إيران». وتعهدت الجمهورية الإسلامية بزيادة قوتها العسكرية بالرغم من الضغوط المتزايدة من دول غربية لكبح قدراتها العسكرية بما في ذلك برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية.

ويتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق مبرم في 2015 بين إيران وقوى عالمية وقبلت طهران بموجبه قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

وقال خامنئي، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي، «هدفهم منذ الثورة هو منعنا من امتلاك جيش قوي وقوة جوية قوية... لكن انظروا إلينا الآن، بلغ بنا الأمر حد صنع طائرات. لقد حوّلنا ضغوطهم إلى فرصة». وتحيي إيران الذكرى 41 للثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من الولايات المتحدة في عام 1979. وعاودت واشنطن فرض عقوبات صارمة تهدف لوقف جميع صادرات النفط الإيرانية، قائلة إنها تسعى إلى إجبار إيران على التفاوض للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا.

وكانت إيران والولايات المتحدة على شفا حرب في أوائل يناير الماضي عندما قُتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة على موكبه في بغداد.

وردت طهران بشن هجمات صاروخية على أهداف أمريكية بالعراق.

وقال التلفزيون الإيراني آنذاك إن 80 «أمريكيا» قُتلوا ولحقت أضرار بطائرات هليكوبتر وعتاد عسكري أمريكي لكنه لم يقدم دليلا على ذلك. ونفت واشنطن سقوط أي قتلى.

رفض التفاوض

من جانبه أعلن «محمود واعظي» مدير مكتب الرئيس الإيراني أنه يمكن لطهران التفاوض مع الولايات المتحدة في إطار مجموعة (5+1) بعد رفع العقوبات عنها. وقال «إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير جدير بالثقة».

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن واعظي قوله: «لقد وضعت الولايات المتحدة الأمريكية 12 شرطاً مسبقاً للتفاوض ولم نقبلها». وأضاف: «فُرضت على مدى الأشهر السبعة الماضية جميع أنواع العقوبات على إيران لإرغامها على التفاوض مع أمريكا لكنها رفضت ذلك».

في شأن آخر اندلعت حرائق هائلة في الغابات الواقعة شمال إيران، في وقت تسعى الحكومة إلى محاولة السيطرة عليها .

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» بأن معظم حرائق الغابات اندلعت في محافظة غيلان وامتدت إلى مناطق اخرى.

وقال رئيس قسم الموارد الطبيعية في محافظة غيلان «جابر حسيني» إن الحرائق اندلعت في غابات مدينة تالش، وهي منطقة حرجة وتحاول الوكالات الحكومية احتواء تلك الحرائق.

وأضاف إن الحدائق امتدت إلى غابات أخرى منها مناطق (جوكندان وبي سرا ونارنجدول وخرجيكل وبيرهرات تالش)، موضحاً أن «السيطرة على تلك الحرائق صعب للغاية في ظل سرعة الرياح». وأوضحت الوكالة أنه تم احتواء حرائق الغابات، باستثناء كتل رودبار.

ونقلت الوكالة على لسان «محمد قرباني» رئيس وحدة المحافظة على الموارد الطبيعية في غيلان، إنه تم احتراق حوالي 6 هكتارات من مساحة الغابات في المقاطعة خلال الساعات الماضية، وأن وجود قوات الإطفاء في الوقت المناسب حال دون انتشار الحرائق.