1432864
1432864
العرب والعالم

8 قتلى وعشرات الجرحى جنوب كازاخستان

08 فبراير 2020
08 فبراير 2020

خلال اشتباكات بين مدنيين -

نور سلطان (كازاخستان) - (أ ف ب): أسفرت اشتباكات في جنوب كازاخستان عن سقوط ثمانية قتلى وعشرات الجرحى وإحراق منازل وسيارات ومحلات تجارية، لكن السلطات تنفي إمكانية أن يكون منشأ الصدامات اتنيا.

وقال وزير الداخلية الكازاخستاني يرلان تورغومباييف أمس: أن 300 شخص شاركوا في هذه الصدامات التي وقعت في عدد من البلدات في منطقة تبعد ثلاث ساعات بالسيارة عن ألماتي كبرى مدن هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى.

وأوضح أن 47 شخصا أوقفوا خلال هذه الصدامات التي أدت إلى تدمير ثلاثين منزلا على الأقل و15 محلا تجاريا و23 سيارة.

وظهر في لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء أمس الأول مشاهد شبان بعضهم يحملون هراوات يسيرون على طول طريق قرية تحترق المباني على طرفيها. كما ظهر في تسجيلات فيديو حي مدمر تشتعل النيران في عشرات المباني فيه.

«السيطرة على الوضع»

وقال رئيس كازاخستان قاسم جومرت توكاييف خلال اجتماع طارئ للحكومة في العاصمة نور سلطان أمس إن الشرطة والحرس الوطني تمكنا من «السيطرة على الوضع». وأضاف «للأسف سقط جرحى وقتلى وأقدم أحر التعازي بالذين لقوا حتفهم».

وجرت المواجهات في إقليم كورداي في منطقة جامبيل على الحدود مع قرغيزستان.

وقالت وزارة الصحة القرغيزستانية إن 18 شخصا جرحوا في الصدامات، عبروا الحدود للتوجه إلى مستشفى في توكماك في قرغيزستان.

من جهته، تحدث حرس الحدود القرغيزستانيون عن زيادة عدد القادمين من كازاخستان وخصوصا نساء وأطفال، عند مركزين حدوديين قريبين من البلدات التي شهدت أعمال العنف.

وذكر سائق سيارة أجرة يقوم برحلات بين كازاخستان وقرغيزستان لوكالة فرانس برس أن قرية ماسانشي التي هي في صلب النزاع، مطوقة من قبل قوات الأمن.

وأضاف في اتصال هاتفي أن «الوضع هادئ لكن لا أحد يستطيع الذهاب إلى هناك الآن وقوات الجيش والشرطة منتشرة».

وأوضح سائق سيارة الأجرة الذي قال إن اسمه هو باكيتجان أن المواجهات اندلعت عندما هاجم رجل من أقلية الدونغان رجلا كازاخيا أكبر منه سنا.

أسواق مغلقة

لم توضح السلطات سبب أعمال العنف هذه لكن المنطقة تشهد باستمرار حوادث بين الأغلبية الكازاخية وأقلية الدونغان المسلمة التي فرت من الصين في القرن التاسع عشر.

وتحدثت مصادر عن احتمال أن تكون المواجهات وقعت بين الأغلبية الكازاخية وأعضاء في أقلية الدونغان.

لكن وزير الإعلام الكازاخستاني دورن أباييف نفى فرضية أن تكون الصدامات وقعت على خلفية توتر بين اتنيات وتحدث عن «نزاع عادي». ونقلت وسائل إعلام كازاخستانية عنه قوله «حدثت فاجعة، مات ناس .. خاصة بسبب المحرضين الذين حضوا على تحويل هذا النزاع العادي إلى مسألة اتنية».

وأوضح أن أسواق ألماتي أغلقت خوفا من امتداد العنف.

واكد دورين أباييف «أطلقت دعوات إلى العنف في هذه الأسواق، مشيرا إلى «إجراءات وقائية» في هذه المواقع التي يجتمع فيها تجار من أصول عديدة وخصوصا صينيون.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الكازاخستاني عن تشكيل لجنة لتحديد سبب الصدامات وحجم الأضرار. وستضم اللجنة عددا من ممثلي أقلية الدونغان.

ويشدد قادة كازاخستان باستمرار على رغبتهم في تحقيق الانسجام بين اتنيات البلاد. وتقول وزارة الخارجية الكازاخستانية إن «أكثر من مائة اتنية تعيش بسلام» في البلاد.

ويشكل الكازاخ اقل من الثلثين بقليل في هذه الجمهورية السوفييتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 18 مليون نسمة.