1431961
1431961
العرب والعالم

3 قتلى بينهم فلسطينيان في مواجهات بالضفة وإطلاق نار بالبلدة القديمة

06 فبراير 2020
06 فبراير 2020

إصابة 12 جنديا إسرائيليا في عملية دهس بالقدس وفرار المنفذ -

القدس - عمان - نظير فالح - (أ ف ب):-

أصيب 14 شخصا بينهم 12 جنديا إسرائيليا بجروح فجر امس في عملية دهس بسيارة في وسط القدس، فيما قتل ثلاثة أشخاص بينهم فلسطينيان على الأقل خلال الساعات الماضية في مواجهات مع إسرائيليين، في تصعيد للتوترات تلي الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي للسلام.واعتبرت حركة حماس أن عملية الدهس «فعل مقاوم» ردا على خطة ترامب التي يرفضها الفلسطينيون.

واستهدف الجيش الإسرائيلي فجرا مواقع لحركة حماس بعد إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة في اتجاه إسرائيل.

ولم تعلن هوية منفذ عملية الدهس بعد، فيما عُثر على السيارة التي استخدمت في العملية، بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ميكي روزنفيلد الذي قال إن الفاعل معروف وتجري مطاردته.

وكان الجيش أعلن أن «هجوما بواسطة الدهس بسيارة وقع في القدس» في منطقة تضم مقاهي ومطاعم بالقدس الغربية، مشيرا الى إصابة جندي «بجروح بالغة» و11 آخرين «بجروح طفيفة».

وقالت منظمة الإسعاف الإسرائيلية «نجمة داوود» إنّها «عالجت ونقلت» إلى المستشفيات 14 شخصاً أصيبوا في العملية.

وبحسب شرطة الاحتلال، صدمت السيارة حشدا قرابة الساعة 1:45 (23:45 ت غ). وفتحت الشرطة تحقيقا في الهجوم.

وأوضح أحد المسعفين أهارون بومب لوسائل الإعلام أن «ما لا يقل عن ثمانية أشخاص عولجوا لإصابتهم بصدمات».

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «إنها مسألة وقت - وليس الكثير من الوقت - حتى نلقي القبض على المهاجم».

في قطاع غزة، قال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان «الفعل المقاوم في قلب القدس المحتلة هو رد شعبنا العملي على إعلان صفقة ترامب التصفوية».

وبعد ساعات على الهجوم، أعلن روزنفيلد أن الشرطة قتلت «مسلحا أطلق النار على عناصرها في البلدة القديمة بالقدس وأصابهم بجروح طفيفة»، وقال «أطلقت قواتنا النار على المهاجم فقتل». وبحسب قائد الشرطة الإسرائيلية للبلدة القديمة إن منفذ الهجوم من سكان شمال إسرائيل.

وقال قائد مديرية البلدة القديمة العميد حاييم شموئيلي في شريط فيديو للصحفيين «إن المهاجم وصل في حدود الثانية عشرة ظهرا وترجل من سيارته بالقرب من باب الأسباط واتجه نحو جبل الهيكل (الحرم الشريف) واستل مسدسه وبدأ بإطلاق النار على أفراد الشرطة المتمركزين هناك. وردت عليه قواتنا بإطلاق النار وأردته قتيلا».

وقررت شرطة الاحتلال تعزيز قواتها في المدينة على الرغم من أنه ليست لديها إنذارات بوقوع عمليات دهس أخرى. وتقوم قوات كبيرة من جيش الاحتلال وبإسناد من الطائرات بعمليات بحث وتمشيط واسعة عن منفذ العملية في جميع أحياء مدينة القدس، وخاصة في بلدة «سلوان».

وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة خلال تبادل لإطلاق النار عند تقاطع طرق بالقرب من مدينة رام الله (شمال).

وفي وقت سابق امس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل عنصر الشرطة طارق أحمد بدوان في جنين شمال الضفة الغربية «متأثراً بجروح حرجة بالرصاص الحي في البطن، أصيب بها فجر أمس» خلال مواجهات مع جنود إسرائيليين.

وأوضحت الوزارة أن بدوان أصيب «بينما كان في ساحة مقر الشرطة قرب منزل اقتحمته القوات الإسرائيلية لهدمه في مدينة جنين حيث اندلعت مواجهات».

وكان القتيل الثاني خلال ساعات يسقط برصاص إسرائيلي. فقد أعلن في ساعة مبكرة امس عن مقتل الشاب يزن منذر أبو طبيخ البالغ من العمر 19 عاما، وإصابة سبعة أشخاص آخرين بجروح في صدامات مع الجيش الإسرائيلي في جنين.

وذكرت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية أن الشاب «استشهد جراء إصابته برصاص جنود الاحتلال».

وقال شهود إن المواجهات وقعت حين قام شبان برشق الحجارة على قوات إسرائيلية اقتحمت المدينة لهدم منزل فيها.

وأعلن الجيش أن القوة الإسرائيلية هدمت منزل أحمد القنبع، وهو معتقل فلسطيني متهم بالمشاركة في خلية نفذت هجوما قتل فيه حاخام في يناير 2018 قرب نابلس بالضفة الغربية.

وعلى إثر الهجوم، قام الجيش بهدم منزل عائلة القنبع عملا بسياسة هدم منازل منفذي الهجمات. وبعدما أعادت العائلة بناءه، تم هدمه مرة جديدة امس ما تسبب بوقوع صدامات.

وأعلن الجيش من جانبه أن الجنود رصدوا مسلحين ألقوا متفجرات وأطلقوا النار عليهم، فردت القوات عليهم.

وكانت مدينة الخليل (جنوب) شهدت امس الاول مقتل محمد سلمان الحداد (17 عاما) خلال احتجاجات ضد خطة الرئيس الأمريكي.

وفي مدينة بيت لحم، أفاد مصور وكالة فرانس برس بإصابة مصور صحفي برصاصة مطاطية في البطن خلال مواجهات اندلعت صباح امس في أنحاء متفرقة من المدينة.

وبحسب مصور فرانس برس، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز والرصاص المطاطي تجاه الشبان الذين شرعوا بإلقاء الحجارة. وداهمت القوات الإسرائيلية عددا من المنازل والمحال التجارية وصادرت كاميرات مراقبة.

من جهتها، دانت الرئاسة الفلسطينية ما اعتبرته «تصعيدا إسرائيليا» والذي أدى إلى «استشهاد أربعة شبان برصاص قوات الاحتلال وجرح العشرات» محملة «صفقة القرن» مسؤولية التصعيد.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «إن صفقة القرن هي التي خلقت هذا الجو من التصعيد والتوتر بما تحاول فرضه من حقائق مزيفة على الأرض».

ومن المقرر أن يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يلقي خطابا يتناول معارضته للخطة الأميركية.

على جبهة أخرى، استهدف الجيش الإسرائيلي فجر امس مواقع لحركة حماس بعد إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة في اتجاه إسرائيل.

وقال الجيش في بيان «استهدفت طائرات حركة حماس عبر قطاع غزة. وخلال هذه الضربات، تم استهداف بنى تحتية تحت الأرض تستخدمها حماس».

وقال شهود ومصادر أمنية فلسطينية لفرانس برس إن الضربات ألحقت أضرارا بمساكن في شمال مخيم الشاطئ للاجئين، وطالت منشآت قرب رفح عند أقصى جنوب القطاع. ولم تذكر المصادر وقوع أي إصابة في الضربات.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي خطته لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أطلقت صواريخ وقذائف هاون و«بالونات حارقة» بشكل شبه يومي من غزة على جنوب إسرائيل، ما استتبع ردودا إسرائيلية في كل مرة.

وتنص خطة ترامب على الاعتراف بضم إسرائيل المستوطنات المقامة فوق أراض محتلة في الضفة الغربية، وبالأخص في غور الأردن. وتعترف الخطة بدولة فلسطينية ولكن من دون أن ترتقي لتطلعات الفلسطينيين في أن تمتد على كامل الأراضي المحتلة عام 1967. ولقيت الخطة ترحيبا إسرائيليا فيما رفضها الفلسطينيون بشدة.