1431870
1431870
العرب والعالم

اشتباكات عنيفة للسيطرة على «سراقب» والدفاعات السورية تتصدى لصواريخ إسرائيلية

06 فبراير 2020
06 فبراير 2020

تركيا تدعو روسيا الى وقف الهجوم على إدلب -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال شهود والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية اشتبكت مع مقاتلين وتعرضت لقصف مدفعية تركية أثناء محاولة السيطرة على مدينة سراقب في محافظة إدلب شمال غرب سوريا في إطار هجوم جديد لاستعادة آخر معقل لقوات المعارضة.

وأدى التقدم السريع للجيش السوري في محافظة إدلب بدعم من ضربات جوية روسية لموجة نزوح جديدة للمدنيين نحو الحدود مع تركيا في الأسبوعين الماضيين مما ينذر بمواجهة عسكرية مع تركيا التي هدد رئيسها بطرد القوات السورية من هناك.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن أنقرة تتوقع من روسيا أن توقف هجمات الحكومة السورية في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا على الفور والتي أسفرت عن مقتل ثمانية من أفراد الجيش التركي يوم الاثنين ودفعت القوات التركية للرد.

وأضاف «أبلغنا نظراءنا الروس بعزمنا»، مشيرا إلى أن أنقرة مصممة على وقف «المأساة الإنسانية» في إدلب التي تقول إنها أدت لنزوح قرابة المليون شخص.

وذكرت وكالة الاناضول ان الجيش التركي، دفع أمس، بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا، غداة تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في إدلب.

وقالت الوكالة «ان شاحنة قافلة تعزيزات تضم شاحنات محملة بدبابات وصلت إلى ولاية غازي عنتاب، وتوجهت عقب ذلك، إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا، في ولاية هطاي جنوبي تركيا».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض في تقرير أكده شهود إن قوات الحكومة السورية المدعومة بضربات جوية حاصرت ودخلت سراقب، التي تبعد 15 كيلومترا شرقي مدينة إدلب، أمس الأول.

وتقع المدينة عند تقاطع طريقين رئيسيين تسعى الحكومة السورية للسيطرة عليهما بالكامل ضمن حملة لاستعادة محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو تسعة أعوام.

وقال المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة نجحوا في التصدي للقوات الحكومية وإبعادها من معظم أنحاء سراقب في هجوم من الجانب الشمالي بالمدينة تزامن مع قصف تركي للقوات السورية.

وقال شهود إن قوات الحكومة تعرضت لقصف من مواقع المراقبة التركية في المنطقة.

ويعرقل هذا القتال، الذي يأتي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا في 12 يناير، التعاون الهش بين البلدين اللذين يدعمان طرفين مختلفين في الصراع مما يثير مخاوف بشأن تعاونهما مستقبلا.

وقال الكرملين أمس إن هجمات المتشددين في «منطقة مسؤولية» تركيا في محافظة إدلب السورية مستمرة على قوات الحكومة السورية والبنية التحتية العسكرية الروسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا توجد حاليا خطط لاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لتهدئة التوتر في إدلب، لكن من الممكن ترتيب مثل هذا الاجتماع سريعا إذا لزم الأمر.

وذكرت روسيا أيضا أن بعض جنودها قُتلوا في هجمات المتشددين في أول تأكيد من جانبها لخسائرها في جولة القتال الحالية.

من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع السورية إن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية فوق العاصمة دمشق في وقت مبكر أمس استهدفت مواقع عسكرية في جنوب سوريا من بينها أهداف قرب العاصمة.

وأضافت الوزارة أن الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية جاءت في موجتين الأولى قرب دمشق والثانية قرب محافظتي درعا والقنيطرة.

وتابعت أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا كبيرا من الصواريخ لكن الهجوم أسفر عن أضرار مادية وإصابة ثمانية «مقاتلين» دون ذكر جنسياتهم . وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعقيب.