1430103
1430103
عمان اليوم

القرية الحرفية بمدحاء .. تطلعات دائمة للارتقاء بجودة المنتجات

05 فبراير 2020
05 فبراير 2020

الحرفيات يطالبن بالمزيد من جهود الترويج وتوفير الإمكانيات -

مدحاء ـ قاسم السعدي -

دأبت الهيئة العامة للصناعات الحرفية للمساهمة في التنمية الشاملة في السلطنة على مساندة الأعمال الحرفية من خلال تنمية وتطوير الصناعات الحرفية والعاملين فيها والسعي نحو توفير كافة الإمكانيات والموارد اللازمة لدعمها من كافة الجوانب المختلفة، وكذا الاهتمام بالقرى الحرفية في ولايات السلطنة عامة، وولاية مدحاء خاصة، حيث أقيمت قرية حرفية لخدمة الحرفيين من الأهالي تم فيها توفير المواد الخام والأدوات الخاصة بأداء الأعمال الحرفية المختلفة، وهي عبارة عن تجمع لمجموعة من الحرفيين ممن لديهم الرغبة في مواصلة إنتاج المنتجات التراثية والحديثة على حد سواء واعتبارها منفذًا تسويقيًا للمنتجات التي يتم إنتاجها.

رزق للحرفيين من خلال تسويق منتجاتهم وبيعها من خلال المشاركة في المنافذ التسويقية التي تقيمها الجهات الحكومية والأهلية والخاصة على مستوى السلطنة عامة، واعتبار القرية مقرًا للهيئة بهدف تنفيذ البرامج التأهيلية والدورات الحرفية.

وتعنى القرية الحرفية بمدحاء بالسعفيات مع العلم بأن هناك رؤية مستقبلية لتوسيع الإنتاج ليشمل العطور والبخور بالإضافة إلى المشغولات اليدوية الأخرى كالديكوباج والنسيج القطني والصوفي، وتستهدف القرية السوق المحلي من المواطنين والقطاعين الحكومي والخاص والسوق الخارجي الذي يشمل أي مؤسسة تسويقية للمنتج الحرفي، وتصنف المنتجات الحرفية إلى عدة أنواع أهمها منتجات الاستهلاك الفردي ومنتجات الاستهلاك السياحي كمنتجات تذكارية للسياح في المواقع السياحية ومنتجات الاستهلاك الحكومي كالهدايا التي تمثل البعد الثقافي للولاية.

وقالت شيخة بنت سعيد بن محمد المدحانية مسؤولة القرية الحرفية بولاية مدحاء: «إن القرية الحرفية بولاية مدحاء لها طابع خاص لتبنيها الأعمال الحرفية للحرفيين والحرفيات، حيث إنها تهدف إلى نشر ثقافة المنتج الحرفي بين أفراد المجتمع وتوطيد الحرف العمانية الأصيلة، كما أنها تعد وسيلة من وسائل إيجاد مصادر الرزق لبعض فئات المجتمع من خلال تخصيص مقر لممارسة الحرف التقليدية وتسويقها هو الهدف الرئيسي، ويعد الإقبال من المجتمع مقبولا في الوقت الراهن إلا أننا بحاجة إلى تسويق أكثر لنشر المنتج إلى فئات أكبر من السوق الداخلي والخارجي، كما أن القرية بحاجة إلى دعم كبير من القطاع الخاص».

وأضافت شيخة المدحانية: «إننا نسعى مستقبلا إلى إقامة معارض داخل الولاية والمشاركة الفاعلة في المعارض الخارجية سواءً كانت داخل السلطنة أو خارجها كما أننا نسعى إلى إيجاد مقر ثابت لبيع منتجات القرية داخل الولاية».

وقالت آمنة بنت محمد بن عبدالله المدحانية إحدى الحرفيات: نثمن جهود القائمين على القرية الحرفية بالولاية ونطالب المختصين والمسؤولين بالوقوف جنبًا إلى جنب مع الحرفيين والحرفيات بولاية مدحاء وضرورة تثبيت القرية في الولاية، كما نطالب بمركز تدريبي ثابت لتعليم الحرف التقليدية لما له من أهمية في تعريف المجتمع بالصناعات الحرفية المختلفة وإنشاء جيل مثقف وواعي بأهمية المحافظة على هذا الموروث وعدم اندثاره.

يذكر أن القرية الحرفية تم افتتاحها 6 نوفمبر من العام الماضي تحت رعاية الشيخ هاشم بن محمد البادي نائب ولاية مدحاء وستستمر لمدة عام كامل بإشراف مباشر من مكتب الصناعات الحرفية بمسندم ومتابعة من ديوان عام الهيئة ودعم لوجستي من بعض الدوائر الحكومية والخاصة.