1428997
1428997
العرب والعالم

بومبيو يواصل جولته في آسيا الوسطى للحد من النفوذ الصيني والروسي

02 فبراير 2020
02 فبراير 2020

أوزباكستان محطته الأخيرة -

طشقند - (أ ف ب): وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أوزبكستان أمس في المحطة الأخيرة من جولته التي شملت خمس دول في آسيا الوسطى تهدف إلى الحد من النفوذ الصيني والروسي.

وخلال زيارته الى الدولة البالغ عدد سكانها 33 مليون نسمة سيلتقي بومبيو الرئيس شوكت ميرزيوييف الذي يقود إصلاحات طموحة تشجع على السياحة والاستثمار في الجمهورية التي كانت معزولة، مع إبقائه النظام التسلطي.

وقبل وصولة الى طشقند التقى بومبيو قيادة كازاخستان الغنية بالنفط والمجاورة لاوزبكستان، وحث جميع الدول على الانضمام الى الدعوة الأمريكية لـ«الانهاء الفوري» ل«قمع» الصين للأقليات في اقليم شينجيانغ الصيني المضطرب المحاذي لكازاخستان.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي مع نظيره الكازاخستاني مختار تلبردي «ببساطة نطلب منهم أن يقدموا ملاذا آمنا ولجوءا لأولئك الساعين للفرار من الصين».

واثناء زيارته العاصمة نور سلطان، التقى مواطنين كازاخ قالوا إن أفرادا من عائلاتهم محتجزون في اقليم شينجيانغ حيث يعتقد أن السلطات الصينية تحتجز أكثر من مليون من اتنية الاويغور والكازاخ وغيرهما من الإقليات في إطار حملة قمع أمنية غير مسبوقة في المنطقة.

واختتم بومبيو زيارته لكازاخستان بلقاء الرئيس قاسم-جومارت توكاييف وسلفه نورسلطان نزارباييف، الذي فاجأ المواطنين العام الماضي باستقالته من الرئاسة بعد قرابة ثلاثة عقود في المنصب. ويتوقع أن يعقد بومبيو في طشقند اليوم اجتماعا مع وزراء خارجية الجمهوريات الخمس السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى - كازاخاستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.

تتمتع روسيا والصين بمصالح متميزة في آسيا الوسطى بينما تجد واشنطن صعوبة في مجاراتهما في السنوات الأخيرة. وقبل الزيارة أكد بومبيو أن الدولتين في آسيا الوسطى اللتين تشملهما الجولة «تريدان السيادة والاستقلال». وقال إن واشنطن «لديها فرصة مهمة لمساعدتهما على التوصل لذلك». غير أن وزير الخارجية أقر أيضا بأن هناك «كثيرا من النشاط (في المنطقة) - نشاط صيني، نشاط روسي».

وزار بومبيو كذلك جمهوريتين سوفييتيتين سابقتين هما بيلاروسيا وأواكرانيا، في إطار جولة بدأت بتوقف في بريطانيا.

وكانت الولايات المتحدة من أولى الدول التي اعترفت بالدول في آسيا الوسطى التي استقلت بعد انشقاقها عن الاتحاد السوفياتي في 1991.

وفي ذروة الأعمال القتالية في أفغانستان، أقام حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة مراكز لوجستية مهمة في المنطقة، لكنها أغلقت الآن.

وتحتفظ روسيا بقواعد عسكرية وتقود تكتلات أمنية وتجارية ساعدتها في ترسيخ مكانتها هناك.

ويزداد تطلع دول آسيا الوسطى نحو مبادرة الصين البالغة قيمتها تريليون دولار والمعروفة بـ«الحزام والطريق»، كحل ناجع لعلاج الاقتصادات المتضررة.

أوزبكستان هي إحدى الدول التي كانت تحتفظ فيها واشنطن بقاعدة للعمليات في أفغانستان، إلا أن العلاقات بين البلدين تدهورت في 2005 عندما قاد الرئيس السابق إسلام كريموف حملة قمع دموية ضد المحتجين.

وتحسنت العلاقات نوعا ما قبل وفاة كريموف في 2016.

وكان ميرزيوييف الذي استقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في 2018، درس فكرة الاستفادة من الانضمام للاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي المدعوم من موسكو، وهو تكتل يضم خمس دول منها كازاخستان وقرغيزستان، ويعد أداة رئيسية لروسيا لفرض نفوذها في المنطقة.

ويأتي اجتماع بومبيو بوزراء خارجية الدول الخمس في إطار صيغة جربت في البداية في عهد وزير الخارجية الامريكي السابق جون كيري.

وتهدف الصيغة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والاقتصادي والبيئي والأمني.

وردت قرغيزستان بغضب أمس الأول على وضعها على قائمة الدول الست المستهدفة بالقيود التي فرضها ترامب على هجرة مواطنيها.

وقالت الدولة الفقيرة البالغ سكانها ستة ملايين: إن هذه الخطوة تسببت في «ضرر بالغ» للعلاقات الثنائية.