1428387
1428387
الرياضية

المهرجان السلطاني للفروسية وتخصيـص كأس باسمه دليل على مكانة الخيل في حياته

02 فبراير 2020
02 فبراير 2020

السلطان قابوس -طيب الله ثراه- أكـرم الخيل واهتم برياضـة الفـروسية -

تسجيل سباق العرضـة في اليونسـكو وزيادة مـــلاك الخيل والفرسان تؤكد أن السلطنة موطن الفروسية -

اســـــــتطلاع: حمد الريامي - حسن البلوشي - حمود الريامي -

شهدت رياضة الخيل في السلطنة على مدى الـ50 سنة الماضية في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- اهتماما كبيرا نقلها من رياضة سباقات العرضة (التقليدية) التي كانت تقام في المناسبات الدينية والاجتماعية فقط إلى رياضة عالمية شهدت لها ميادين السباقات العالمية والتي وضعت اسم السلطنة في منصات التتويج وتوجت هذه الرياضة بمهرجان الخيل السلطاني السنوي الذي تستضيفه مدينة العاديات بالسيب بالإضافة إلى إيجاد كأس باسم جلالته -طيب الله ثراه- في ختام سباقات الموسم من خلال مشاركة صفوة الخيول التي حققت المراكز الأولى خلال الموسم، كما كان لهذه الرياضة الحظ في إيجاد الخيالة السلطانية بشؤون البلاط السلطاني والاتحاد العماني للفروسية الجهتين اللتين منحت الشرف والأمانة في إدارة وتنظيم المسابقات المختلفة سواء سباقات السرعة أو قفز الحواجز وسباقات القدرة والتحمل والتقاط الأوتاد .. وغيرها. كما شهدت سباقات العرضة اهتماما غير مسبوق من خلال إقامة المهرجانات المختلفة على مستوى محافظات السلطنة مما أهلها لتسجيلها بمنظمة اليونسكو وكان آخر الاهتمامات أن تم اختيار السلطنة لمقر الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد واختيار رئيسه من أحد أبناء السلطنة الذي ساهم في نشر هذه الرياضة على المستوى العالمي.

وفي هذا الاستطلاع حاولنا أن نرصد بعضا من إسهامات جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- بالخيل ورياضة الفروسية المختلفة من خلال اللقاءات مع المسؤولين ورؤساء اللجان وملاك الخيل والفرسان فكان هذا الاستطلاع.

أكد العميد أول عبدالرزاق بن عبدالقادر الشهورزي قائد الخيالة السلطانية أن الخيالة السلطانية تحتل مكانة مرموقة في عالم سباقات الخيل ورياضات الفروسية مستلهمة إنجازاتها من فكر المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- الذي أرسى دعائمها ورسّخ مبادئها وأعلى شأنها لتزخر بسجل حافل من الإنجازات العالمية في مختلف مشاركاتها الدولية موضحا أن الخيالة السلطانية منذ إنشائها تقوم بإنجاز المهام المنوطة بها ومن أبرز أدوارها رعاية خيول الخيالة السلطانية والإشراف على تغذيتها والعناية بها والاهتمام بتكاثر سلالات الخيل العربية الأصيلة والحفاظ عليها وتسجيل الخيول لدى المؤسسات الإقليمية والعالمية المختصة لإثبات سلالاتها وأصالتها والمشاركة في سباقات الخيل ومسابقات رياضات الفروسية المختلفة المحلية والإقليمية والدولية، وقامت الخيالة السلطانية بتنظيم المهرجانات السلطانية لسباقات الخيل والمهرجانات السلطانية للفروسية والهجن والتي تعد رصيدًا حضاريًا وثقافيًا للسلطنة، وخصصت في المهرجان السلطاني السنوي لسباق الخيل كأس تحمل اسم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- ليكون حافزًا ودافعًا كبيرًا للاهتمام بسباقات الخيل ووجه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- بإقامة سباق الخيل السنوي للخيالة السلطانية في محافظات السلطنة المختلفة وكانت رؤيته الحكيمة -طيب الله ثراه- بأن تكون هذه السباقات قريبة من المواطنين.

وأضاف قائد الخيالة السلطانية المشرف العام على سباقات الخيل: إن نادي سباق الخيل السلطاني يقوم بتنفيذ التوجيهات السامية والتي تفضل بها المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وأمر بإقامة سباقات للخيل للحفاظ على هذه الرياضة لتتناقلها الأجيال وتتأصل في نفوسهم وشهدت سباقات الخيل بالسلطنة تطورًا كبيرًا وتضاعف اهتمام ملاك الخيل من خلال شراء أجود السلالات للمشاركة بها في سباقات الخيل ومنها لأغراض التوليد لتسجل خيول الإنتاج المحلي نتائج متقدمة في مختلف مشاركاتها المحلية والخارجية.

وأشار الشهورزي إلى أن الخيالة السلطانية حققت نتائج متقدمة في مختلف مشاركاتها الدولية في سباقات الخيل العالمية وبطولات كأس العالم للقدرة والتحمل وبطولات كأس العالم لجمال الخيل العربية وبطولات دولية للبولو ولجمال الخيل العربية وللقدرة والتحمل إلى جانب مشاركتها في استعراضات عالمية في رياضات الفروسية المختلفة.

رؤية واضحة للتطوير

أوضح الدكتور سرحان بن سالم الزيدي مدير عام الخيالة السلطانية أن الخيالة السلطانية تبوأت مكانة عالمية شامخة كما أراد لها المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- من خلال الإنجازات المتوالية التي حققتها في مختلف مشاركاتها الدولية في سباقات الخيل ومسابقات رياضات الفروسية المحلية والإقليمية والدولية.

وأضاف الدكتور مدير عام الخيالة السلطانية: منذ بزوغ عصر النهضة المباركة أولى المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- اهتمامًا كبيرًا بسباقات الخيل ورياضات الفروسية حفاظًا على أصالة هذا البلد وتراثه وتاريخه فاستلهمت الخيالة السلطانية رؤاها من فكره الحكيم وسارت على نهجه القويم حفاظًا على تراث الخيل العربي الأصيل الذي يعد جزءًا من التراث العماني العريق، كما قامت الخيالة السلطانية بالحفاظ على سلالات الخيل العربية الأصيلة من خلال برامج متخصصة في مجال توليد الخيل. وأشار الزيدي إلى أن التوجيهات السامية للمغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- كانت بإقامة المهرجانات السلطانية السنوية لسباقات الخيل والمهرجانات السلطانية للفروسية والهجن وتشجيعًا للمواطنين ملاك الخيل بالسلطنة تم تخصيص شوط لخيول المواطنين في المهرجان السلطاني السنوي لسباق الخيل، وكذلك ينظم نادي سباق الخيل السلطاني سباقات الخيل بالسلطنة تنفيذًا للتوجيهات السامية للمغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- تشجيعًا من جلالته للحفاظ على هذه الإرث العماني الخالد ولتطوير سباقات الخيل وصولًا بها إلى العالمية فتضاعف اهتمام ملاك الخيل والمدربين والفرسان بسباقات الخيل لتزدهر ازدهارًا كبيرًا انعكس ذلك إيجابًا على المشاركات العمانية الخارجية في مختلف المحافل الدولية وكذلك زيادة أعداد الخيول والفرسان العمانيين.

رؤية ثاقبة حكيمة

السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية قال: شهدت رياضة الفروسية بالسلطنة في العهد الزاهر الميمون لمولانا السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- كل الرعاية والعناية السامية وقد أولى جلالته -رحمه الله تعالى- رياضة الفروسية اهتمامًا واسعًا وغير مسبوق للوصول بهذه الرياضة العريقة إلى العالمية، فقد أنشئت البنية الأساسية من ميادين ومبانٍ خاصة وعلى مستوى عالمي وأولمبي وكذلك تمت إقامة مسابقات متنوعة لمختلف رياضات الفروسية سواء الأولمبية أو الدولية أو المحلية ورصدت لها جوائز قيّمة، كما شجع جلالته -رحمه الله- التوليد المحلي من خلال اختيار أفضل السلالات العالمية وخصوصًا العربية فكان لنا خير قدوة في ذلك، كما ساهم كل هذا في إنتاج السلطنة لأفضل سلالات الخيل العالمية والتي أثبتت جدارتها وقدراتها في المحافل الدولية لتنتزع عددًا من الاستحقاقات العالمية التي نفتخر بها جميعًا.

وأضاف السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية: إن هذا الاهتمام والرعاية الكريمين من لدن جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- لم يأت من فراغ وإنما جاء من خلال رؤيته الثاقبة الحكيمة والمنبثقة من تعاليم ديننا الحنيف حفاظًا على الخيل التي وجدت على العناية والتكريم في عهد الرسول -عليه الصلاة والسلام- والتي حظيت بذكرها في القرآن الكريم تعظيمًا لمكانتها وأهميتها وإجلالًا لدورها في نشر الإسلام، كما أن جلالته -رحمه الله تعالى- أولى التراث المادي وغير المادي اهتمامًا عظيمًا يشهد له الجميع من أقصى المعمورة إلى أقصاها بدءًا من ترميم القلاع وانتهاء بتوثيق كل ما يعنى بالتراث العماني في المنظمات العالمية المتخصصة مرورًا بإنشاء وزارة خاصة بالتراث في عام 1975م وإنشاء المتاحف الوطنية التي تعرّف بالهوية العمانية.

وأردف السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية قائلا: لقد توالت الإنجازات الدولية والعالمية المشرّفة في قطاع الفروسية وفي مختلف رياضاتها الأولمبية والدولية والمحلية، فاليوم يمارس المواطن العماني الرياضات الأولمبية كقفز الحواجز وأدب الخيل والفروسية الثلاثية وكذلك الرياضات الدولية كالقدرة والتحمل والتقاط الأوتاد وأيضا يمارس رياضة الآباء والأجداد والمتمثلة في رياضات الخيل التقليدية كل هذا أسهم وبتكاتف الجميع سواء المواطنين أو الجهات الحكومية مع وجود تفانٍ في المشاركات وإصرار على تحقيق النتائج المشرّفة في رفع علم السلطنة خفاقًا في المحافل الدولية.

واختتم السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية قائلا: إن إنجازات السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- في قطاع الفروسية وعلى مدى الـ50 عامًا من عمر النهضة المباركة لا يمكن لنا حصرها في هذا اللقاء البسيط وهي بالفعل تحتاج إلى كتب بل إلى مجلدات لأنها تحمل في طياتها العديد من التفاصيل والحكم والدروس السامية التي سينهل منها كل من يتعرف على تفاصيلها، ونحن على يقين وثقة تامة بمن اختاره السلطان قابوس -رحمه الله تعالى- ليقود مسيرة السلطنة وهو جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ونعاهد جلالته بإذن الله تعالى على السمع والطاعة في المنشط والمكره وأن نكون على قدر المسؤولية في رفع سمعة عمان إن شاء الله فهو خير خلف لخير سلف.

شرف وفخر

قال محمد بن عيسى الفيروز رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد: إن المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- أكرم الخيل والمهتمين بها بالسلطنة وخارجها، وشهدت رياضات الفروسية وسباقات الخيل بالسلطنة تطورًا كبيرًا في عهده، فمنذ بداية النهضة العمانية الحديثة أولى جلالته -طيب الله ثراه- اهتماما كبيرا بالخيل وحرص على تنظيم المهرجانات السلطانية لسباقات الخيل والمهرجانات السلطانية للفروسية والهجن وشهدت السلطنة حراكا كبيرا على مختلف الأصعدة في هذا المجال وانعكس إيجابا على مختلف مشاركات السلطنة في مختلف المحافل الدولية.

وأوضح رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد أن الاتحاد له الشرف بأن يكون مقره الرئيسي في السلطنة والذي من خلاله انتشرت هذه الرياضة بشكل واسع على مستوى قارات العالم حيث وصل عدد الدول الأعضاء إلى 38 دولة من مختلف القارات ولم يكن يأت ذلك لولا قناعة تلك الدول على قدرة السلطنة في احتضان هذا الصرح الرياضي العالمي والذي تم إشهاره عام 2013 بعدما بدأ بلجنة دولية تمكنت من وضع كل ما يتعلق بالنظام الأساسي للاتحاد والقوانين واللوائح التي تسير الاتحاد وتنظم إقامة واستضافة البطولات القارية والعالمية.

وأضاف الفيروز: إن حكومة السلطنة تدعم الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد منذ تأسيسه في عام 2013 حيث يتخذ الاتحاد العاصمة مسقط مقرًا له وتشهد السلطنة منذ تأسيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد اجتماعات سنوية لمجلس الإدارة واجتماع آخر للجمعية العمومية للاتحاد واستضافت السلطنة العديد من بطولات الاتحاد من أبرزها تنظيم أول بطولة كأس عالم لالتقاط الأوتاد والتي أقيمت في مسقط عام 2014 وتنظيم أول بطولة شاطئية دولية لالتقاط الأوتاد والتي أقيمت في مصيرة عام 2017 وتنظيم أول بطولة نسائية دولية لالتقاط الأوتاد والتي أقيمت في مسندم عام 2018 وبفضل دعم حكومة السلطنة واتخاذ العاصمة مسقط مقرًا للاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد تطورت هذه الرياضة وانتشرت إلى مختلف قارات العالم ونسعى من خلال الأجندة التي وضعناها إلى التوسع في مختلف أنشطة وبطولات هذه الرياضة من خلال بطولات المراحل السنية والبطولات الفردية والبطولات النوعية التي استحدثناها مثل البطولة الشاطئية والبطولة العسكرية والبطولة النسائية وبطولة الرواد وبطولة الجامعات والبطولة التقليدية إلى جانب الدورات والبرامج التدريبية للحكام والمتسابقين والأطباء البيطرين.

إرث تاريخي وحضاري

الشيخ ياسر بن حمود الكندي قال: إن توجيهات المغفور له بإذن الله السلطان قابوس أثمرت في توطيد العلاقة بين الإرث التاريخي والحضاري للخيل وبين إبداع الفارس العماني فقد حرص جلالته على ترسيخ هذه العلاقة وتطويرها بما يتناسب مع مستجدات هذا العصر وتوظيف أحدث هذه المستجدات والعلوم من أجل استقراء التاريخ وبث الحركة فيه لتصبح ثقافة الخيل وأنشطة الفروسية تجديدًا وانتماء يشكلان ملحمة وإشراقة على أرض عمانية فأشاد بها العالم أجمع وسيبقى ما زرع جلالته خالدًا في نفوسنا، ونحن كلنا إيمان وثقة بأن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه- سيواصل هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات وسيشهد قطاع الفروسية في ظل قيادته الحكيمة نقله نوعية وتطورًا منقطع النظير.

نهج قويم

وقال الشيخ ناصر بن محمد الحشار: لا يمكن أن نعدد اهتمام السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- في قطاع الفروسية فاهتمامه بالخيل كان اهتمامًا واسعًا جدًا فالواقع الذي نلامسه وجود بنية أساسية متكاملة وكذلك وجود مكرمة سامية لسباق الخيل علاوة على التواجد بالمحافل العالمية وتمثيل السلطنة في أكبر الاحتفالات وأيضا المنافسة على السباقات والبطولات الدولية إضافة إلى إهداء الخيول من لدن جلالته -رحمه الله- لأبنائه المواطنين لتشجيعهم على هذه الرياضة العريقة واليوم نحن نمشي على خطاه فهو مدرسة تعلمنا منها الكثير وسيظل الجميع ينهل من إلهاماته ويغرسها للأجيال القادمة بإذن الله تعالى، وجلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق -حفظه الله- أيضا أشار في كلمته الأولى التاريخية إلى أنه سيسير على نهج المغفور له جلالة السلطان قابوس وهو أمر مبشر للجميع في الارتقاء بقطاع الفروسية بإذن الله تعالى.

فخر واعتزاز

أشار صاحب السمو السيد سعود بن حارب آل سعيد قائلا: بلا شك أن اللسان يعجز عن شكر السلطان قابوس -طيب الله ثراه- والكلمات لا تفيه حقه أبدًا فقد أعطى وقدم لقطاع الفروسية وأسسها خلال الـ50 عامًا الماضية حتى وصلت إلى هذا المستوى الذي نشهده اليوم وأصبح يشار إليها بالبنان من أقصى المعمورة إلى أقصاها وأضحينا نتفاخر بما حققته الفروسية العمانية من إنجازات ونتائج مشرّفة، كما أن المكرمة السامية من لدن المغفور له السلطان قابوس كانت سخية وشجعت الجميع على الاستمرار واقتناء أفضل السلالات العالمية للخيل، كما أن التعاون المثمر بين مختلف القطاعات المعنية بالخيل له دور في هذا التطور وهذا ما لمسناه من قبل الاتحاد العماني للفروسية والخيالة السلطانية ونتمنى تحقيق المزيد من الإنجازات المشرّفة والتطوير في قطاع الفروسية في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق - أبقاه الله.

دعم مستمر

سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي قال: السلطان قابوس -غفر الله له- وهو من أعز الخيل في عمان وأعاد لها مكانتها وهيبتها المعهودة في قلوب العمانيين وربما المهرجان السلطاني السنوي لسباق الخيل هو جزء من هذا الاهتمام، وكما كنا نشاهده هو مهرجان على مستوى عالمي ويحضر جلالته شخصيًا برعاية سامية وكريمة من لدنه ويخصص كأسا تحمل اسمه تمجيدًا للخيل ويحمل هذا المهرجان دلالات ورسائل إلى كافة أقطار العالم تعزز مكانة السلطنة بالمحافظة على سلالات الخيل ولا سيما الخيل العربية الأصيلة، كما أن الجانب الأبرز وهو استمرار الدعم المقدم لقطاع الفروسية حتى في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية فقد تواصلت وما زالت تتواصل المسابقات والمنافسات والأنشطة الخاصة بالفروسية لأهمية هذا القطاع والرافد للاقتصاد والمساهم في المعيشة الأفضل للمواطن العماني غفر الله للسلطان قابوس وحفظ الله السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.

اهتمام سام

وأوضح سعادة الشيخ عبدالله بن مسلم الراسبي أن رياضة الفروسية جزء من الاهتمام السامي من لدن المغفور له السلطان قابوس بقطاع الفروسية فهناك جانب توليد الخيل وأيضا توثيق الموروث المعني بالفروسية العمانية وغيرها، فقد شهد هذا القطاع بمختلف شؤونه العديد من التطوير والإنجازات التي نفتخر بها كعمانيين والجميع كان يستبشر بجلالته -رحمه الله- فهو فارس في المقام الأول ويلامس احتياجات أهل الخيل وما المكرمة السامية لسباقات الخيل إلا دليل على هذا الاهتمام وهي فيض من غيض لما قدمه جلالته -طيب الله ثراه- ليبقى أثر ما زرع خالدًا في نفوس الجميع ويبقى الاهتمام والمحافظة على تراث الآباء والأجداد مستمرًا للأجيال القادمة، والجميع على قناعة تامة بأن قطاع الفروسية سيكون له شأن أفضل خلال المستقبل القريب وسيحظى باهتمام السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - إن شاء الله تعالى.

الإنجازات شاهدة

الشيخ محمد بن سعود الخليلي قال: لا شك أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- قد أرسى دعائم التنمية الشاملة في عمان وأسس أركان الدولة العصرية مع ما أولاه من اهتمام بالغ بالمحافظة على ما تزخر به عمان من إرث ثقافي وتاريخي وحضاري، ولا شك أن الخيل حظيت بالاهتمام والدعم من لدنه -طيب الله ثراه-، فكما هو معروف أن عمان من أبرز الدول الرائدة في العناية بسلالات الخيل، لا سيما الخيل العربية الأصيلة، الأمر الذي أكسب السلطنة الإشادة والتقدير في المحافل الدولية، أما على مستوى رياضات الفروسية المختلفة فإن الإنجازات شاهدة على ما حظيت به الخيل من اهتمام ودعم متواصل من فارس عمان الأول الذي عشق الخيل منذ صغره وأولاها اهتمامًا قلّ أن نجد له مثيلا في العالم، ومن خلال مشاركتي في رياضات الفروسية ومتابعتي لها عبر ما يزيد عن ٢٠ سنة فإن ما تحقق من تطور وتقدم ملموس لهو ثمرة ذلك الدعم وتلك العناية الكريمة بالخيل والفروسية.

إنجاز عماني

الشيخ حمد بن سالم البلوشي قال: لقد شهد قطاع الرياضة في عهد المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- اهتمامًا خاصًا من صاحب الجلالة وكان جلالته -رحمه الله- قريبا من الشباب وطموحاتهم الرياضية، وقطاع الفروسية أحد القطاعات الرياضة التي لقيت اهتمامًا خاصًا من المغفور له السلطان قابوس، ولا ننسى السباق السلطاني السنوي الذين كان يقام برعايته السامية وعلى مدار أكثر من أربعين عامًا، وهذا السباق هو مهرجان عالمي يتابعه عشاق رياضات الفروسية من مختلف دول العالم لما يحتويه من فقرات ممتعة ورياضات تقليدية من مختلف العالم، ولا يمكن أن نعدد الاهتمام من المرحوم بإذن الله تعالى السلطان قابوس بهذا الجانب فقد شهدت مختلف رياضات الخيل من سباقات أهلية، وقدرة وتحمل والتقاط الأوتاد، وغيرها نجاحًا كبيرًا لهذا الوطن ناهيكم عن تخصيص مساحات كبيرة من الأراضي بمختلف محافظات السلطنة مخصصة لقطاع الفروسية، وإن كان لا بد من ذكر الإنجازات العالمية في عهد المغفور له السلطان قابوس فلا ننسى ما حققه الفرسان العمانيون خارج الوطن ولا ننسى الإنجاز العماني بإدراج رياضة الخيل التقليدية العرضة ضمن التراث العالمي اليونسكو كرياضة عمانية تتميز بها السلطنة.

ولقد اهتم جلالته كذلك بمجال التأليف عن الخيل حيث شهد إنجاز الموسوعة العمانية عن الخيل والتي بلا شك ستكون هذه الموسوعة إرثًا ثقافيًا عن الخيل للأجيال القادمة، رحم الله جلالة السلطان قابوس ونسأل الله أن يبارك في السلطان هيثم وأن يوفقه في قيادة هذا الوطن العزيز.

استلهام سامٍ

خالد بن سعيد الوهيبي قال: رياضة الفروسية شهدت تطورًا ملموسًا في كافة مستوياتها الأولمبية والدولية والمحلية وهي كانت وما زالت محل اهتمام من قبل الحكومة بفضل الدعم والاهتمام السخي من لدن السلطان قابوس -طيب الله ثراه- مما انعكس إيجابا نحو تطور الرياضة وزيادة ممارسيها وهذا الأمر ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات المشرّفة، وقد استلهمنا من المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس معاني العناية بقطاع الفروسية بما في ذلك الممارسون لها وخصوصًا النشء وهذا ما دفعنا إلى تبني النشء والتركيز عليهم في رياضة قفز الحواجز من خلال إيجاد مسابقات خاصة لهم يتنافسون عليها فيما بينهم وقد أثمر هذا التعاون القائم مع الاتحاد العماني الفروسية عن وجود فئة قادرة على العطاء وسنحصد بكل تأكيد ثمارها خلال المستقبل القريب إن شاء الله، وسنعمل بإذن الله بكل جهد وإخلاص للرقي برياضة الفروسية إلى الأفضل ووفق ما رسم لها باني نهضة عمان -رحمه الله- فهذا أقل ما يمكن تقديمه وفاء وعرفانًا لجلالته على ما قدمه لعمان، سائلين الله تعالى للسلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - التوفيق والسداد لخدمة عمان وشعبها الوفي.

شأن عظيم

محبوب بن حسن هاشماني قال: السلطان قابوس -طيب الله ثراه- دعم قطاع الفروسية منذ الوهلة الأولى ولم يدخر جهدًا ولا مالًا في سبيل الرقي برياضة الفروسية فمكرمته السامية لسباقات الخيل هي خير دليل على ذلك وخصص كأسا تحمل اسم مقامه السامي الكريم ناهيك عن المنشآت والبنية الأساسية وتتمثل في الميادين وغيرها وهذا كان العامل الرئيسي في اقتناء الكثير من المواطنين للخيل وفتح المجال أمام الشباب للحصول على فرص للعمل في هذا الجانب وهناك الكثير من الشباب يعتمد في دخله على قطاع الفروسية فهي اقتصاد حقيقي يمكن الاستثمار فيه، وسيكون للفروسية العمانية شأن أكثر عظمة في المستقبل خصوصًا أن هذا القطاع أصبح الكثير من شرائح المجتمع يشارك فيه مع وجود المرأة العمانية التي أثبتت وجودها في العديد من المحافل ولا سيما الفروسية غفر الله لجلالة السلطان قابوس وأدخله فسيح جناته.

دفع عجلة التنمية

الشيخ سالم بن سعد بهوان قال: وضع صاحب الجلالة السلطان قابوس -رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته- بصمات واضحة في جميع المجالات، وساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة في السلطنة وجعلها واحدة من الدول المتقدمة على مستوى العالم، فبالإضافة لعمله السياسي عُرف أيضًا اهتمامه البالغ بالخيل، فأصدر في مطلع السبعينات أوامره السامية بإنشاء الخيالة السلطانية وبعد ذلك الاتحاد العماني للفروسية للحفاظ على ثقافة الخيل والفروسية التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العمانية، ولا ننسى دوره الكبير في تشجيع الشباب على ممارسة هذه الرياضة فأصدر أوامره بالمكرمات السامية بإقامة مسابقات محلية والتي فتحت لنا باب المشاركة والمنافسة في هذه السباقات والتي كان لها الأثر في وصولنا للمسابقات الدولية والعالمية، فالآن السلطنة تمتلك نخبة من الفرسان والمدربين والملاك على مستوى عالمي وصلوا للمنصات العالمية وهذا ما كان ليتحقق لولا فكر صاحب الجلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه.

دعم وتشجيع

وعبّر فيصل بن عبدالله السنيدي نائب رئيس مجلس إدارة يلاصق للفروسية قائلًا: عشقنا للخيل من عشقنا لفقيد الوطن السلطان قابوس -طيب الله ثراه- فقد كان يحب الخيل وكانت قريبة منه وتبلور ذلك في دعم وتشجيع أبنائه المواطنين على الاهتمام بها واقتنائها وتنوع الدعم من مكارمه -طيب الله ثراه- في كل المجالات فمن ناحية كان التشجيع للمحافظة على الموروث التقليدي برياضات الفروسية مثل العرضة والاحتفالات السنوية وكان كذلك في الجانب الآخر دعم الرياضات الحديثة ومواكبة التطور والتقدم الدولي فيها مثل سباقات السرعة وسباقات القدرة والقفز والجمال وغيرها .. ولنا الفخر كأبناء ولاية جعلان بني بوعلي في إقامة أول سباق سرعة للخيل في السلطنة سنة ١٩٨٩ في سيح الرمث برعاية صاحب السمو السيد شبيب بن تيمور آل سعيد، لا شك أن المهرجانات التي كانت تتكرر سنويًا في مختلف ولايات السلطنة بتوجيه ودعم منه -رحمه الله- كانت المحرك لتوطيد العلاقة بين العماني والخيل وهذا بلا شك سوف يستمر تحت القيادة المباركة لمولانا السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ـ حفظه الله ـ استمرارًا للنهج الذي أسسه جلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- وإننا نعاهد جلالة السلطان هيثم بن طارق على السمع والطاعة والسعي الحثيث لرفع راية السلطنة عاليًا في المحافل المحلية والدولية بإذن الله تعالى.

مكارم متوالية

علي بن بدر الغسيني قال: ما شهده قطاع الفروسية خلال الفترة الماضية لهو دليل على اهتمام مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- بهذا الموروث التقليدي الأصيل وتجلى ذلك من خلال الدعم اللامحدود لقطاع الفروسية في شتى المجالات ومن أهمها رياضة سباقات الخيل، حيث شاركت الخيول العمانية في مختلف السباقات الإقليمية والعالمية وحصدت العديد من الجوائز في مختلف أنشطة الفروسية، كما تفضل جلالته بتخصيص مهرجان سنوي للفروسية والذي يحظى برعاية سامية من لدنه، وتوالت المكارم على محبي هذه الرياضة من خلال الأوامر السامية لتنظيم موسم لسباقات الخيل في السلطنة بإشراف شؤون البلاط السلطاني والذي وصل عدد سباقاته إلى ٢٠ سباقا في كل موسم مما أتاح الفرصة للجميع لاقتناء أفضل وأجود أنواع الخيول واستجلابها للمشاركة في سباقات السلطنة، وأخيرا لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لحكومتنا على دعمها اللامحدود لهذه القطاع والسعي للرقي به على كافة المستويات.

غرس حب الفروسية

الفارس الأولمبي سلطان بن حمود الطوقي قال: السلطان قابوس -رحمه الله- هو من غرس حب رياضة الفروسية في قلوبنا ولجميع أبناء السلطنة وأصبح الكل يعشق الفروسية وقام بإنشاء الاتحاد العماني للفروسية منذ وقت مبكر وكان قدوتنا في تعلم رياضة الفروسية حيث غرس فينا ثقافة الفروسية وهي الأساس في أي رياضة وبعدها هيأ لنا كل السبل والإمكانيات والدعم وكان علينا فقط الممارسة والاستمرار ومن ثم الارتقاء بمستوانا إلى الأفضل، وبالنسبة لي شخصيًا كان لدعم جلالته بالغ الأثر في حصولي على التسهيلات وإحرازي ميدالية أولمبية وهي الأولى في تاريخ السلطنة وكذلك كرّمت بالحصول على منحة دراسية جامعية نظير هذا التميز كل هذا وأكثر كان من اهتمام ودعم السلطان قابوس -طيب الله ثراه- ونحن اليوم على العهد والوعد بإكمال المسير نحو الطريق الذي رسمه وأراده جلالته بإذن الله تعالى.