1428321
1428321
العرب والعالم

تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة

01 فبراير 2020
01 فبراير 2020

عودة المظاهرات مجدداً إلى بغداد -

بغداد - عمان - جبار الربيعي:-

قال التلفزيون العراقي إن الرئيس العراقي برهم صالح كلف أمس محمد توفيق علاوي برئاسة الوزراء، لينهي أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من شهرين.

وسيدير علاوي البلاد لحين يتسنى إجراء انتخابات مبكرة. ويتعين عليه تشكيل حكومة جديدة خلال شهر.

وقال علاوي (65 عاماً) في فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك متوجهاً إلى الشعب والمتظاهرين المحتجين: «الآن أنا موظف عندكم، وأحمل أمانة كبيرة ، وإذا لم أحقق مطالبكم، فأنا لا أستحق هذا التكليف».

وأمس الأول قال في منشور على صفحته عبر (فيسبوك)، ( تم تداول اسم محمد توفيق علاوي كمرشح لرئاسة مجلس الوزراء، وقد علمت أن هناك مطلباً جماهيرياً في رفض مزدوجي الجنسية من تولي هذا المنصب، إن أغلب الناس لا يعرفون محمد توفيق علاوي معرفة كاملة، وأحب أن أبلغ من لا يعرفني أني لست من الصنف الذي لا يفي بعهده، واعتبر عدم الإيفاء بالعهد من نواقض الإيمان؛ أسأل الله أن لا يبقيني حياً ليوم أخرج فيه من ربقة الإيمان إلى ربقة الضلال وبئس المصير؛ لذلك فأني أتعهد إذا ما تم تكليفي لتولي منصب رئيس مجلس الوزراء أن أتخلى عن جنسيتي الثانية) ، (بريطانية) .

وأضاف: (إني لا أطلب من أي حزب سياسي أو أي كتلة سياسية أن ترشحني لمنصب رئيس مجلس الوزراء، ولكني أطلب منهم أن لا يمانعوا من ترشحي لهذا المنصب ويستجيبوا لرغبة المواطنين العراقيين الكرام ومن يمثلهم في ساحات الاعتصام، وأن لا يقفوا عائقاً أمام تشكيل الحكومة التي سوف لن تكون حكومة محاصصة حزبية بل حكومة من المستقلين الأكفاء والنزيهين مع مشاركة البعض من المتظاهرين السلميين على مستوى الوزراء أو دون ذلك؛ نسأل الله أن يوفقنا والمخلصين من أبناء وطننا أن نخرج من هذه الأزمة إلى شاطئ السلام والاستقرار والتطور والازدهار إنه سميع مجيب).

واكد عضو مجلس النواب محمد الخالدي، امس أن رئيس الجمهورية برهم صالح حسم تكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء.

واعتبر الخالدي في بيان «تكليف علاوي هي مرحلة مهمة في طريق التغيير والإصلاح والمضي ببناء دولة مؤسسات هدفها الأول خدمة المواطن والوطن بعيدا عن الأجندات والمصالح الخاصة»، مشيراً الى «الدور الوطني الاستثنائي الذي مارسه النواب المتحررين ممن وقعوا على طلب الترشيح بعد جهود ومشاورات ولقاءات مستمرة مع القوى السياسية الوطنية وتنسيقيات الجماهير المطالبة بالحقوق وانسجاما مع دعوات المرجعية في اختيار شخصية غير جدلية وصولاً الى اختيار الشخصية التي حصلت على توافق وقبول سياسي وجماهيري».

وأضاف أن «القوى السياسية مطالبة اليوم، بدعم محمد توفيق علاوي، والتصويت في منح الثقة لتشكيلته الحكومية ودعم حكومته في خطواتها الإصلاحية بغية استكمال خطوات العبور بالعراق الى بر الأمان وتوفير البيئة المناسبة للبناء والإعمار والتصدي للملفات الحيوية والمهمة التي نادت بها ساحات التظاهر».

وشدد الخالدي، على «أهمية تكاتف القوى جميعاً لإنجاح مهمة الحكومة المقبلة والبحث عن مصلحة العراق وشعبه أولاً بعيداً عن أي مصالح ضيقة كانت السبب في حالة الانحدار والتراجع بالوضع العام طيلة الفترات السابقة».

وانتهت أمس المهلة التي حددها رئيس الجمهورية العراقي للكتل السياسية لتسمية رئيس جديد للوزراء، وسط تجدد الضغط من الشارع خصوصاً مع دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره للعودة إلى الاحتجاج.

وتتواصل الاحتجاجات المطلبية التي يمثل جيل الشباب العنصر الفاعل فيها، رغم العنف الذي أدى إلى مقتل أكثر من 480 شخصاً، غالبيتهم العظمى من المتظاهرين، منذ اندلاع التظاهرات في الأول من أكتوبر، في بغداد ومدن جنوب البلاد.

وتصاعدت الضغوط على الطبقة السياسية في مسألة تسمية رئيس جديد للوزراء، بعد خطبة شديدة اللهجة من المرجعية الدينية الشيعية العليا، ودعوة مقتدى الصدر أنصاره الى العودة مجدداً إلى الشارع، وتلويح رئيس الجمهورية بتسمية رئيس للوزراء منفرداً.

وقال المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني الجمعة إنه «لا بد من الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة» و« القيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب فرصة ممكنة».

وقال أبو عامر الربيعي (50 عاماً)، أحد المتظاهرين في ساحة التحرير المركزية في وسط العاصمة بغداد «أي شخص لم يشارك في العملية السياسية من قبل مقبول».

وأضاف «لكن إذا لم يجد صالح طريقة لتشكيل حكومة مدعومة من الناس ، فسوف نعلق صورته في التحرير مع علامة إكس عليها».

وكان العامل المحرك للشارع أمس، عودة أنصار الصدر إلى التظاهرات مجدداً.

وكان الصدر قد دعا إلى تظاهرة الجمعة قبل الماضية شارك فيها الآلاف للتنديد بالوجود الأمريكي في البلاد، أعلن بعدها أنه لن يتدخل بالحراك المطلبي «لا بالسلب ولا بالإيجاب»، ما احدث شقاقاً في الشارع وحتى بين مؤيديه.

لكنه قال أمس الأول في تغريدة «أجد من المصلحة أن نجدد الثورة الإصلاحية السلمية وذلك من خلال مظاهرة شعبية سلمية حاشدة في العاصمة»، و« اعتصامات سلمية حاشدة قرب المنطقة الخضراء».

- «هدنة» - في الواقع، بعد ساعات من انسحاب الصدر الأسبوع الماضي، تحركت شرطة مكافحة الشغب في مخيمات الاحتجاج لفضها ودمرت بعضها وأحرقت خيماً، وقُتل نحو عشرة متظاهرين، بحسب ما قالت مصادر طبية وأمنية. لكن مع عودتهم إلى الشوارع أمس تلبية للدعوة، انخفض العنف بشكل ملحوظ. وقال عنصر أمني لفرانس برس قرب ساحة التحرير «منذ عودة الصدريين، قمنا بتنفيذ نوع من الهدنة.